كتب/محمد المقالح قلنا أيها الثوار اعتصموا أمام مؤسسات الدولة الكبرى لتنقلوا ثورتكم إلى مراحل متقدمة ويرحل صالح بأيديكم. رفض الجماعة المقترح وذهبوا بعيدا في مخططهم التآمري لاحتلال مباني الصناعة والتجارة وهيئة المساحة الجيولوجية ووكالة الأنباء اليمنية سبأ ووزارة الإدارة المحلية ومبنى المعهد العالي للارشاد ومدرسة الرماح للبنات عن طريق القوة وبواسطة قبيلة العصيمات وقوات الفرقة الأولى. إذا نجح المشايخ والأصوليون في مخططهم ستكون الدولة القادمة دولتهم وستكونون انتم أيها الثوار المدنيون فرائس سهلة للقتلة والخاطفين وقوانين التخلف والبدائية. اليوم فتحت القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية لأسمع أخبار الثورة اليمنية فماذا وجدت؟ -اشتباكات متواصلة بين عصابات أولاد الأحمر ووحدات من قوات الشرطة والأمن وقتلى وجرحى وصحفيين محاصرين جراء الاشتباكات "قناة العقيق- " -وساطة أمنية وقبلية يقوم بها غالب القمش والشيخ علي جليدان تفضي إلى إيقاف الاشتباكات في الحصبة وإسعاف المحاصرين في مبنى وكالة الأنباء اليمنية "..." -الشيخ أمين العكيمي يهدد باسم قبائل بكيل مليشيات صالح ويعتبر الهجوم على منزل الشيخ صادق الأحمر اعتداء على كل القبائل اليمنية "قناة سهيل" -الشيخ مبخوت الشريف في مأرب يهدد صالح ويعتبر بيت الشيخ عبد الله خطا احمرا ورمزا للقبيلة اليمنية "سهيل" - مشايخ أرحب مشايخ بلحارث مشايخ صعدة مشايخ تعز وذي السفال مشايخ سقطرة هههههههه يهددون ويرعدون ويزبدون "سهيل" وهكذا هو الحال في بقية فضائيات العالم. لا خبر اليوم عن الثورة اليمنية ولا عن ساحات الاعتصامات في عموم الجمهورية حتى الخبر الوحيد من ساحة التغيير بصنعاء كان حول منزل صادق الاحمر و"كتائب" الحرس الجمهوري التي تحاول اقتحامه .... هذا ما كنت أخشاه واحذر منه ... أن تعود اليمن إلى صورتها النمطية لدى العالم ..خبرا للعنف وللقبيلة ولتنظيم القاعدة والحروب والصراعات المسلحة اليومية. هل شعرتم أيها الثوار بالغيرة والغضب أن لا تكون ثورتكم اليوم في صدارة أخبار العالم وأنكم كنتم خبرا صغيرا وملحقا في خبر القبيلة والجيش والنجدة .وعلي جليدان .. هل شعرتم اليوم أيها الصحفيون وانتم محاصرون في الغرف الأرضية لوكالة سبأ كم هي الثورة اليمنية العظيمة ضرورية لحمايتكم ولعزتكم وكرامتكم المهدرة ؟ هل شعرتم أيها المشترك أنكم اليوم تتابعون ببلادة وعجز أخبار على جليدان وغالب القمش واحمد إسماعيل ابو حورية وهم ينزعون فتيل الصراع أو يؤجلونه إلى حين وان لا حول لكم ولا قوة حين يخرج اللهب من مواسير صواريخ "لو" وطلقات الدوشكا وقذائف الآر بي جي إذا توقفت الثورة اليمنية الشعبية عن أداء فعلها الثوري وتجمدت ببلاهة كما هو حالها اليوم تعود اليمن إلى عهدها السابق للثورة أزمة طاحنة ووساطات قبلية وتمزق وعنف لاحدود له اليمن اليوم صورة نمطية من الأمس... من زمن كان قد مضى واتى غيره مشرقا. لم تمت الثورة بعد ولكنها -ويا اسفي- تحتضر وما لم يعد إليها الثوار روحها المصادرة فإنها ستدخل في غيبوبة طويلة مدتها 40عاما أو يزيد .... هل تقبلون أيها الثوار الميامين هذه اللوحة السوداء وهذا الزمن الطويل من الانتظار؟ وهل سيكون لكم حضور أو فعل حين يأتي ذلك الزمن المنتظر وقد لا يأتي أصلا. وأخيرا هل تتركون جثث قتلاكم ملقاة على قارعة الطريق ودماء جرحاكم تسيل امام المختبر المركزي مرة أخرى .... القرار بأيديكم أيها الثوار فإما أن تكونوا وتكون الثورة وتكون اليمن الحلم أو لا تكونون معا.