بات المواطن المسكين في ظل غياب العدالة والقانون عرضة للانتهاكات المسلطة عليه من السلطة والنافذين ، كما أن حالة الانفلات التي تشهدها البلاد زادت من حالة الانتهاكات . في مدينة رداع تدور اشتباكات مسلحة بين قبيلتين منذ أسبوع على خلفية نزاع أراضي ويقتل امرأة لا علاقة لها بموضوع النزاع ولا بالمتقاتلين ، وفي محافظة الضالع بمنطقة مريس يضرب رجل زوجته حتى الموت ويفر إلى مكان مجهول . تفاصيل هذه الجريمة تقول إن شخصاً ويدعى "صالح غالب البدوي" - 34عاما - أقدم في ساعة متأخرة من الأحد الفائت على ضرب زوجته وأم أطفاله حتى الموت نتيجة خلاف عائلي بينهما. وبحسب المعلومات فإن نجيبة محسن طاهر" - 32 عاما - قرية اللجمة مريس مديرية قعطبة، أم لخمسة أطفال توفيت في مستشفى القاضي التخصصي بالجبارة متأثرة بآلامها الكبيرة التي سببها لها الزوج الذي قام بركلها بمؤخرة سلاحه الآلي ( كلاشنكوف ) والركل بالأرجل بعد أن طرحها أرضا ثم فر هاربا إلى جهة مجهولة. وأشارت المصادر إلى أن المذكورة كانت على خلاف مع زوجها ولم يمض على إرجاعها من منزل والدها سوى يومين فقط بعد تدخل بعض الوساطات بينهما. وقد قامت أسرة المرأة بإبلاغ لأجهزة الأمنية لضبط الجاني وتقديمه للعدالة غير انه بعد علمه بوفاة زوجته فر إلى جهة مجهولة ولا يزال هاربا حتى هذه اللحظة. وقد لاقت الحادثة استياء بالغا في أوساط المجتمع بمنطقة مريس الذين استنكروا الحادثة واعتبروها عملا إجراميا ينافي أخلاقيات وقيم مجتمعنا اليمني مهما كانت طبيعة الخلاف بين الرجل والمرأة، إذ لا مبرر لاستخدام العنف من قبل الزوج على الإطلاق بحق إنسانة حفظ لها الإسلام مكانتها وأعطى لها كامل الحقوق الزوجية. أما في محافظة الحديدة فإن الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين تنفذ بالجملة ، لقد امضى المئات من ابناء مديرية الضحى مايقارب الاسبوع في التظاهرات احتجاجاً على كارثة بيئية تتهدد حياتهم غير ان النتيجة كانت 40 معتقلا بينهم نساء و8 جرحى جراء إطلاق رصاص وهراوات انهالت على أجسادهم. اعتصموا اشتكوا تظاهروا منذ أشهر إلى أن استمروا في التظاهر منذ يوم السبت وبشكل متوال حتى يوم اامس الثلاثاء ..لكن لافائدة. مواطنون يتحدثون عن إهانات مروعة ومذلة داخل سجن المديرية، يقابلها صمت مريب من كل الجهات المعنية والمتهمة هي ذاتها في تنفيذ مشروع بدل أن يكون لصالح المواطن يصبح تمريره على حساب كارثة بيئية تتهدد أرواح المواطنين ومواشيهم ومزارعهم. كل ذلك من أجل حمران العيون هباري المشاريع وناهبي المال العام ليدفع فاتورة هذا الفساد والمفسدين المواطن البسيط المجرد من المواطنة العادلة. فبدل أن تلبي السلطة المحلية مطالب المواطنين وتتفهم مشكلاتهم في العدول عن صب مياه المجاري إلى القرب من منازل المواطنين وقراهم، راحت تدفع بتعزيزات أمنية لمواجهتهم وقمعهم بصورة غير قانونية ويصفها المواطنون بالوحشية جراء إطلاق الرصاص والضرب بالهراوات والسحل إلى السجن.