- عبدالرحمن الجعفري في أول عملية اختطاف من نوعها في اليمن.. وبعد أسبوع ونيف من اختطافه الذي دارت أحداثها الأولى في منزله الكائن بمدينة تعز، تمكن الدكتور/ عبدالباسط عبده ردمان، أستاذ الفقه الإسلامي، بجامعة تعز، من الإفلات الناجح من بين أيادي خاطفيه.. والذين كانوا قد هددوا أسرته يوم الجمعة الماضي، بتنفيذ أول تهديداتهم في بتر يده يوم السبت 30/10/2010م ما لم تستجب الأسرة لشروطهم.. ففي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية، استغل المختطف حالة السكون، التي تولدت بغفوة الخاطفين، وذهب في تدبير أمور فراره من كابوس رهيب فرضته حالة العد التنازلي للموعد الذي حدده الخاطفون لبتر يده.. ويقول الدكتور/ عبدالباسط: لقد كنت بين خيارين المحاولة، والاستسلام لأهدافهم الشيطانية، وبفضل الله سبحانه وتعالى وجدت نفسي أغادر موقع الاختطاف عند الساعة الثانية صباحا.. ومضيت في اتجاهات مجهولة، كل ما يضيء أمامي ضوء القمر الخافت وطوال ساعات من السير والتي قادتني من منطقة الكدحة، حيث كان الخاطفين يحتجزوني فيها، وهي منطقة تتبع مديرية المعافر بمحافظة تعز، لأجد نفسي أحط الرحال بمنطقة المشاولة السفلى، عند الساعة السابعة والنصف صباح السبت وهناك عرضت مشكلتي على الإخوان من أبناء المشاولة ، الذين بادروا مشكورين إلى نقلي بسيارةإلى منطقة البيرين، ومنها عدت إلى تعز.. التي وصلتها في الثامنة والنصف صباحا.. وتوجهت مباشرة إلى إدارة البحث الجنائي والذي جرى فيها أخذ إفادتي عن الاختطاف، وبلغت كذلك مدير أمن المحافظة بعودتي. وكان الخاطفون قد أفادوا أسرة المختطف عبر اتصالاتهم منذ اليوم الأول للاختطاف.. أنهم يحتجزون رهينتهم في منطقة السعدي، بمديرية يافع التابعة لمحافظة أبين، وهو ما نفى صحته الدكتور/ ردمان بعد هروبه.. وأكد بأن الخاطفين اقتادوه إلى الكدحة بالمعافر، ولم يتجاوزوا به حدود المحافظة. من ناحية أخرى شوهدت صباح السبت الماضي مجموعات من أساتذة جامعة تعز، ومواطنين متضامنين مع المختطف تتوافد إلى أمام ديوان المحافظة، لتنفيذ اعتصام جديد للمطالبة بالإسراع بإطلاق سراحه من بين مخالب خاطفيه، لتأتي المعلومات، التي أفادت عن تواجده في إدارة البحث، وتخلصه من الاختطاف، بمثابة خبر بالانتصار، الذي معه دفع بهم إلى الانتقال الجماعي إلى البحث للترحيب بعودته سالما.. لتبادر أسرة الدكتور/ عبدالباسط، كعرفان بالجميل تجاه زملاء ابنهم ومعهم الإعلاميون، والمتضامنون، لتدعوهم إلى وجبة غداء في أحد مطاعم تعز الراقية. وهكذا أسدل ستار الاختطاف.. فيما تبقى علامة السؤال، بماذا يفكر الخاطفون بعد زوال وليمتهم التي كانوا يحلمون بها؟!! وماذا سيكون دور الأجهزة الأمنية لصد الخاطفين عن القيام بمحاولة أخرى لخطف فرد آخر من الأسرة؟!