بعد أسبوع ونيف من اختطافه التي دارت أحداثه الأولى في منزله الكائن بمدينة تعز اليمنية , تمكن الدكتور عبد الباسط ردمان , أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة تعز من الإفلات من أيادي خاطفيه ، الذين كانوا قد هددوا أسرته الجمعة الماضية بتنفيذ أول تهديداتهم ببتر إحدى يديه ما لم تستجيب الأسرة لشروطهم . وقال ردمان ل "التغيير" : انه عند الساعة الثانية بعد منتصف ليل الجمعة استغل حالة السكون التي تولدت بغفوة الخاطفين ,وذهب في تدبير أمور فراره من كابوس رهيب فرضته الحالة التنازلية للموعد الذي حدده الخاطفين لبتر يده ,وكنت بين خيارين المحاولة ,أو الاستسلام لأهدافهم الشيطانية , واضاف : بفضل الله سبحانه وتعالى وجدت نفسي أغادر موقع الاختطاف عند الساعة الثانية صباحا ًومضيت في اتجاهات مجهولة , كل ما يضيء أمامي , ضوء القمر الخافت وطوال ساعات من السير والتي قادتني من منطقة الكدحة ,حيث كان الخاطفين يحتجزون فيها وهي منطقة تتبع مديرية المعافر بمحافظة تعز , لأجد نفسي أحط الرحال بمنطقة المشاوله السفلى صباح السبت وهناك عرضت مشكلتي على الإخوان من أبناء المشاوله ,الذين بادروا مشكورين إلى نقلي بسيارة إلى منطقة البيرين ,ومنها عدت إلى تعز, التي وصلتها في الثامنة والنصف صباحا ً ..وتوجهت مباشرة إلى إدارة البحث الجنائي والذي جرى فيها أخذ إفادتي عن الاختطاف .وأبلغت كذلك مدير أمن المحافظة بعودتي . وطبقا لمصادر مقربة من اهل المختطف ان الخاطفين أفادوا أسرته عبر اتصالاتهم أنهم يحتجزون رهينتهم في منطقة السعدي , بمديرية يافع التابعة لمحافظة أبين وهو ما نفى صحته الدكتور / ردمان ..بعد هروبه ..وأكد بأن الخاطفين اقتادوه إلى الكدحه بالمعافر , ولم يتجاوزوا به حدود المحافظة . من ناحية أخرى شوهدت صباح السبت الماضي تجمعات من اعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز ومواطنين متضامنين مع المختطف تتوافد إلى أمام ديوان المحافظة , لتنفيذ اعتصاما للمطالبة بإطلاق سراح د / عبد الباسط ردمان لتأتي معلومات تفيد عن تواجده في إدارة البحث بمحافظة تعز .