حجة : محمد عبد الودود غالب جُرح مالا يقل عن أربعة أشخاص من شباب ثورة التغيير المعتصمين بساحة الحرية والتغيير بحورة جراء إقدام مليشيات مسلحة تابعة للمؤتمر الشعبي العام صباح يوم الخميس الموافق 16/6/2011 على إطلاق النار العشوائي من قلعة القاهرة وبعض المواقع الأخرى المطلة على الساحة مباشرة وجاء إطلاق النار على الساحة اثر مواجهات مسلحة بين قوات تابعة للفرقة الأولى مدرع التي تتبع اللواء علي محسن الأحمر ومليشيات مسلحة تابعة للمؤتمر الشعبي العام بقيادة قائد لواء حجة السابق عبد الوهاب قعشم ولأسباب لم تزل غامضة وكانت حصيلة هذه المواجهات قتيلاً من المليشيات المسلحة التابعة للمؤتمر الشعبي العام وأربعة جرحى من طرف أفراد الفرقة الأولى مدرع . وحسب بعض المصادر الموثوقة في المحافظة فإن المواجهات بين الطرفين لم تكن سوى مسرحية هزيلة تم من خلالها الاعتداء على الشباب المعتصمين بساحة التغيير، حيث قامت مليشيات الحزب الحاكم بمضايقة أفراد الفرقة الأولى مدرع واستدراجها للدخول في مواجهات مسلحة معها لم تدم سوى ثلاث ساعات فقط ثم توقفت مع توقف الاعتداء على ساحة المعتصمين. وتأتي هذه الأحداث اثر انفلات وفوضى أمنية تشهدها محافظة حجة منذ مغادرة الرئيس علي عبد صالح البلاد للعلاج في المملكة العربية السعودية حيث تشهد المحافظة انتشار ظاهرة حمل السلاح بشكل واسع وانتشار أعمال التقطع والسلب والنهب والقتل المتعمد والغير متعمد، حيث أقدم شخص في الأسبوع الماضي يدعى أحمد علي عبدالله صالح من أبناء منطقة بني عكام على قتل نفسه بواسطة سلاح أبيه بعد أن وجده في متناول يده. وفي منطقة الظاهر وبنفس الأسبوع قام احد المواطنين والذي كان يعمل في احد حقوله بإعطاء احد أبنائه الصغار سلاحه الكلاشنكوف لإيصاله إلى المنزل إلا أن الطفل وبعد أن ابتعد مسافة بسيطة أراد المزاح مع والده موجهاً السلاح نحوه وضاغطاً على الزناد مما أدى إلى خروج عدد من الأعيرة النارية اخترقت جسد الوالد وأدت إلى وفاته. كذلك أقدم الطفل أمين حميدان من ضواحي مدينة حجة على قتل أخته التي يتقارب معها في السن اثر قيامهما باللهو بسلاح أبيهم الذي وجدوه في متناول أيديهم. كشك المدينة الوحيد لبيع الصحف والمسمى كشك الوحدة والذي يعتبر المتنفس الوحيد لشريحة واسعة من المثقفين والمطلعين من القراء لم يسلم هو الآخر من الأذى، حيث أقدم عدد من البلاطجة مساء يوم الثلاثاء قبل الماضي على اقتحامه وسرقة محتوياته الثمينة والعبث بما تبقى.