في بلد يحتل المركز الثاني في الجزيرة العربية في إنتاج الغاز يعيش ملايين المواطنين اليمنيين أزمة غاز منزلي ذات طابع سياسي كما كشفت العديد من الدلائل أواخر الاسبوع الماضي وبداية الاسبوع الجاري، فتأكيدات الافتعال جاءت على لسان المواطنين الذين تم حرمانهم من حق الحصول على الغاز المنزلي بسبب تأييد الثورة الشبابية السلمية وخروجهم عن طاعة نظام صالح، حيث شكا عدد من المواطنين حرمانهم من حصص الغاز من قبل عقال الحارات الذين أوكلت إليهم مهمة توزيع الغاز المنزلي بحسب الانتماء الحزبي وفي السياق اتهم الشيخ عبده صالح المطري نظام صالح بالقرصنة على الغاز ومنح انصاره الغاز المنزلي إلى المنازل ومعاقبة المناوئين له ، مؤكداً بأن عملية توزيع الغاز تتم وفق آلية من لم يكن معنا فهو ضدنا ولذلك يتم حرمانه من الغاز من قبل عقال الحارات الذين يبيعون مخصصات الأسر المعارضة لنظام صالح لأصحاب المطاعم بأسعار باهضة الثمن تصل مابين 3500 4000ريال للاسطوانة الواحدة ، وأكد الشيخ المطري أن المؤتمر الشعبي العام الحاكم احرم مئات الأسر في الحصبة من توزيع الغاز حسب آلية الحصص وقال لقد قام عساكر اللجنة الدائمة بتوزيع الغاز على المؤيدين منتصف الليل فقط والمعارضين تم حرمانهم بأسلوب عنصري وكان الشيخ الطاعن في السن قد حضر إلى ميدان التغيير مجددا دعمه لثورة الشباب وقال إنها الحل الوحيد لكل الأزمات التي تعانيها اليمن والمواطن اليمنى متسائلا عن دور الأمن القومي والحرس الجمهوري الحقيقي هل في القيام بأعمال التقطع لإمدادات الغاز وإحداث أزمة أم لحماية المواطن والوطن وأضاف: لقد قامت هذه الجهات التي أثبتت ولاءها لشخص لا للوطن والشعب ، من خلال الاساءة لنفسها وافتعال أزمة غاز وحجز القاطرات والقيام بمنع كل المواطنين من نقل أي دبة غاز من مأرب إلى صنعاء . من جانب متصل أغلقت 20%من المطاعم والبوفيات في العاصمة صنعاء أبوابها منذ أواخر الاسبوع الماضي بسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في السوق وارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلى 20دولار للاسطوانة الواحدة وأكد عدد من أصحاب المطاعم أن الإغلاق الإجباري هو الحل الوحيد والأقل تكلفة من مواصلة العمل ورفع أسعار الخدمات وأشار علي العريقي صاحب مطعم أنه ومنذ ثلاث أيام يبحث بكافة السبل عن اسطوانتي غاز إلا انه وجد أخيرا الاسطوانتين ب40دولاراً أي أن قيمة كل أنبوبة 4000ريال يمنى ، وأشار إلى انه في المرة الاخرى لم يجد فاضطر لإغلاق المطعم ،أزمة الغاز كان لها تداعياتها على أسعار الوجبات الغذائية التي ارتفعت بنسبة 20% وكانت الشركة اليمنية للغاز قد استوردت من روسيا الاسبوع قبل الماضي 20الف طن لحل الأزمة وقالت شركة الغاز ان احتياجات أمانة العاصمة اليومية 85قاطرة إلا ان مصدراً مسؤولاً قال لوكالة الأنباء اليمنية سبأ اتهم الشركة اليمنية للغاز ووزارة النفط المسؤولية عن انعدام الغاز إلا ان وكالة الأنباء قامت بعد لحظات من نشر الخبر على موقعها الالكتروني بحذفه واستبدلت الخبر بخبر مفمبرك اتهمت فيه أحزاب المشترك بالتسبب بالوقوف وراء أزمة الغاز.