: خاص شهدت اسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية تراجعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية حيث تراجعت حدة مخاوف المواطنين من انزلاق الوضع نحو العنف بعد توقف المعارك الدامية وعودة الكهرباء إلى كل أرجاء اليمن في الساعات الأولي من صباح الأحد الماضي ، كما رفعت النقاط العسكرية من مداخل العاصمة وعادت الحركة التجارية وحركة النقل الأحد والاثنين إلى طبيعتها بعد حصار دام عدة أسابيع مما سهل للمزارعين إدخال المنتجات الزراعية الي الأسواق العامة في العاصمة التى عاودت حركتها التجارية على الرغم من بقاء المخاوف في العاصمة جراء الضربات المدفعية التى تحاول إقلاق السكينة العامة للمواطنين ، وفي الوقت ذاته لاتزال أزمة المشتقات النفطية باقية في بعض المحافظات إلا أنها انحسرت نسبيا في العاصمة وأكد شهود عيان للوسط الاقتصادي ان عدداً من المحطات النفطية التابعة لشركة اليمنية للنفط عاودت العمل وتقديم الخدمات النفطية للمواطنين في العاصمة وفي ذات الاتجاه تراجعت اسعار البترول والديزل والغاز في السوق السوداء في العاصمة صنعاء الي 3الف و500ريال للدبة أى 20 لتراً بعد يومين من ارتفاعها ألجمعه الماضية إلى 7 ألف ريال في السوق السوداء ، ومن المتوقع ان تنتهي أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام القلية القادمة سيما وان خطوط الإمداد من مصافي مأرب الي العاصمة صنعاء باتت مفتوحة ومؤمنه كما ان معلومات شبة مؤكدة حصلت عليها الوسط الاقتصادي تشير إلى تحرك وزارة النفط والشركة اليمنية للنفط لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وإلغاء آلية توزيع الغاز عبر عقال الحارات التى فرضتها ظروف استثنائية خارجة عن الإرادة بعد عدة أيام من ارتفاع اسعار عدد كبير من اسعار المواد الأساسية في الأسواق المحلية في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات وبصورة متباينة مابين 15% لبعض السلع في سوق التجزئة الي 500% للنفط ومشتقاته قام وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله بزيارة ميدانية إلى عدد من المجمعات التجارية بأمانة العاصمة للاطلاع على الوضع التمويني والسعري في تلك المجمعات . وأكد الوزير شرف خلال لقاءاته بأصحاب تلك المجمعات على ان الوضع الحالي بالنسبة لبرنامج استيراد المواد الأساسية طبيعي ويسير حسب الخطة الموضوعة بداية العام الجاري وتتوفر تلك المواد الأساسية بكميات كبيرة . وشدد على ضرورة توفير كل المتطلبات الغذائية والحفاظ على مستوى الأسعار حتى في ظل شحه بعض المواد الخاصة بعملية النقل والتي تعتبر شحه طارئة .. لافتا إلى ان الحكومة بذلت خلال الأسبوعين الماضيين كافة الجهود لاستيراد مادتي البنزين والديزل لاحتياج السوق المحلية وأنها في طريقها لإنزال كميات وفيرة من تلك المواد البترولية خلال الأيام القادمة ضماناً لاستقرار السوق وعدم التلاعب بالأسعار بحجة الديزل . وأهاب وزير الصناعة والتجارة بالإخوة المواطنين التعامل مع الوضع الحالي بحكمة وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي تستهدف رفع الأسعار وتحقيق أرباح رخيصة على حساب قوت المواطن. من جانبهم أكد الأخوة أصحاب المجمعات التجارية أن الوضع لديهم يسير بشكل طبيعي وان كافة احتياجات المواطنين من المواد الغذائية متوفرة وأنهم سيتعاملون مع تطورات الوضع بشكل ايجابي. وفي سياق متصل كثفت مكاتب وزارة الصناعة والتجارة في مختلف المحافظات من عملية الرقابة على التجار للتأكد من توفر كافة المواد الغذائية وكذلك استقرار أسعارها ، حيث أكد مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بعدن حسين مكاوي استقرار الأوضاع التموينية بالمحافظة وتوفر كافة المواد الغذائية للمستهلكين والإشراف على توزيع مادة القمح من 50 ألفاً إلى 100 كيس على 200 فرن في مديريات المحافظة بما يكفل تحقيق الاستقرار في الأوضاع التموينية. وفي سياق متصل أكد رجل الأعمال يحيى الحباري أن مادتي القمح والدقيق متوفرة في الأسواق اليمنية وبكميات كبيرة في مختلف المحافظات، وانه لا يوجد أي ارتفاع في أسعارهما. وقال الحباري في تصريح صحفي إن مادتي القمح والدقيق تباع بمختلف المحافظات بالسعر المتفق عليه بين وزارة الصناعة والتجارة والقطاع الخاص حيث تم تحديد سعر القمح الاسترالي للمستهلك ب 5300 ريال والقمح الأمريكي ب5100 ريال والدقيق ب5700 ريال ولا يحق لتاجر التجزئة زيادة أي مبلغ عن الأسعار المحددة". ولفت إلى أن أسعار مادتي القمح والدقيق في المواني اليمنية "عدن,الحديدة,الصليف "محددة بالأسعار التالية القمح الاسترالي ب 4700 ريال والقمح الأمريكي ب 4500 ريال والدقيق ب 5100 ريال. وناشد رجل الأعمال الحباري مكاتب التجارة والصناعة بأمانة العاصمة والمحافظات متابعة ذلك واتخاذ الإجراءات الصارمة والضرب بيد من حديد كل من يخالف ذلك ويستغل الأزمة السياسية الراهنة بالتلاعب في أسعار القمح والدقيق. وأكد وجود كميات كبيرة من مادة القمح والدقيق تقدرب350ألف طن متوفرة في صوامع الغلال التابعة للقطاع الخاص ولدى المؤسسة الاقتصادية اليمنية إضافة إلى الكمية الموجودة على البواخر والتي يتم أفراغها حاليا في الموانئ اليمنية وان هذه الكمية تقدر ب 100ألف طن من مادة القمح والدقيق. وفي الوقت الذي تشيد الوسط الاقتصادي بالدور الفعال للقطاع الخاص ووزير الصناعة والتجارة هشام شرف في تجنيب المواطن اليمنى خلال الأشهر الماضية أزمة غذاء كانت متوقعة لدي الغالبية العظمى من المواطنين في ريف اليمن الذي يحتضن75% من العدد الإجمالي للسكان وكذلك السواد الأعظم من الفقراء والمعدمين وكذلك في المدن ندعو المجالس المحلية في كافة المحافظات ان تقوم بدورها في الحفاظ على استقرار اسعار السلع والمنتجات الغذائية وتتفقد الوضع التمويني والعمل على تبديد مخاوف المواطنين من ارتفاع أي اسعار أو انعدام المواد التموينية كما ندعو المواطن اليمنى للتخفيف من حدة النهم الاستهلاكي وعدم تخزين الغذاء لكي لايشكل ضغط على الأسواق والذي قد يثير مطامع ضعاف النفوس من التجار كما ندعو المواطنين الى التعاون مع مكاتب التجارة والصناعة في المحافظات وذلك بتقديم البلاغات والشكاوي بالتجار المستغلين الذين يبيعون مادة القمح والدقيق بأسعار تزيد عن الأسعار التالية : سعر القمح الاسترالي للمستهلك ب 5300 ريال والقمح الأمريكي ب5100 ريال والدقيق ب5700 ريال ولا يحق لتاجر التجزئة زيادة أي مبلغ عن الأسعار المحددة".
