في ظل تفاقم الوضع الغذائي اليمني وارتفاع وتيرة التحذيرات الدولية من تفشي مجاعة في اليمن الذي يعد من أفقر دول المنطقة العربية استوردت اليمن 30 ألف طن من الذرة الأرجنتينية التي باتت تباع في الأسواق بعد ان تراجع الإنتاج المحلي اليمني من الحبوب العام الجاري. أفرغت السفينة الليبيرية ( نوما ) القادمة من أحدى المواني الأرجنتينية الاسبوع الماضي في الرصيف الخاص بتفريغ مادة القمح التابع لأرصفة ميناء المعلا بعدن 30 ألف طن من مادة الذرة. وأفادت إحصائية النشاط الملاحي لميناء عدن أن شحنة الذرة الأرجنتينية ستتوزع على مصنع صوامع الغلال بعدن بنحو 19 ألف طن والباقي سيتم تفريغها في ميناء الحديدة للتسويق المحلي للأسواق اليمنية لتأمين احتياجات المواطنين من هذه المادة الغذائية. كما تم غزت الأسواق المحلية الذرة الإفريقية وبكميات تجارية وعزا احد المصدرين ذلك الاستيراد بدلا عن إلى الذرة اليمنية الي قلة الإنتاج وارتفاع اسعار الذرة اليمنية ومحدودية استيراد الذرة الإفريقية والفاصوليا وأنواع من الحبوب وكانت اليمن قد حققت العام الماضي مليون و200 ألف طن من محاصيل الحبوب إلا ان توتر استيراد الحبوب من دول افريقية خصوصا الذرة الإفريقية التي غزت الأسواق المحلية في الاونه الأخيرة يدل على ان الإنتاج القومي من الحبوب إلى مستويات قد تكون مخيفة العام الجاري وكانت إنتاج اليمن من محاصيل الحبوب الغذائية العام الماضي إلى 674 ألف و488 طناً بانخفاض 39 ألف و251 طنا عن 2008م. وأوضحت بيانات الإحصاء الزراعي أن زراعة الحبوب الغذائية المختلفة في اليمن لا سيما الذرة والدخن والشعير ما زالت وللسنة الثانية على التوالي تشهد تراجعاً في الإنتاجية والمساحة. وأشارت البيانات الى أن المساحة الاجمالية المزروعة بالحبوب الغذائية التي تشمل القمح والذرة والذرة الشامية والدخن والشعير انخفضت العام الماضي الى 660 ألفاً و668 هكتاراً مقارنة ب 760 ألفو189 هكتارا في 2009م وعزا وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور تدني إنتاجية اليمن من محاصيل الحبوب الغذائية الى عوامل تتعلق بقلة هطول الأمطار والجفاف الذي تأثرت به معظم المناطق والوديان الزراعية خلال الموسم الزراعي الماضي.
