في الوقت الذي تشهد فيه ساحة التغيير بصنعاء توتراً غير مسبوق بين الشباب المستقل وشباب الإصلاح على خلفية المحاولات التي تبذل لإخلاء الساحة ، منع العشرات من الشباب دخول ساحة الحرية في محافظة تعز على خلفية مشاركتهم بمسيرة تضامنية مع محافظ تعز شوقي هائل. وأكد مصدر شبابي في تعز أن عناصر من الإصلاح استخدمت القوة لمنع المشاركين في المسيرة التضامنية واطلقت نيراناً كثيفة في الهواء في محاولة لترهيب المسيرة التي خرجت من الساحة للمشاركة في مسيرة تضامنية مع المحافظ. وأفاد المصدر بأن بعض المشاركين في المسيرة تعرضوا للاعتداء الجسدي بالهراوات والعصي من قبل بعض عناصر الإصلاح ونشبت مشادات بين الطرفين وصلت حد الاشتباك بالأيدي عند المدخل الجنوبي للساحة القريب من الجامعة اليمنية الأردنية، قامت على إثره مليشيات الإصلاح بإطلاق نيران كثيفة. وأوضح المصدر أن المئات من شباب الإصلاح هاجموا خيمة شباب العز واقدموا على تمزيقها ونهب محتوياتها، والاعتداء على الشباب المتواجدين فيها. وأكد المصدر مشاركة أحزاب اللقاء المشترك باستثناء تجمع الإصلاح وقواعد المؤتمر وكيانات وتكتلات شبابية مستقلة في المسيرة مشيراً إلى أن انطلاق مسيرتين صباح أمس الثلاثاء من جولة وادي القاضي غرب المدينة وجولة سوفتيل شرق المدينة والتقتا أمام مبنى المحافظة، لدعم جهود المحافظ شوقي هائل في إرساء النظام وتوطيد الأمن والاستقرار. وفي الوقت الذي اتهم الشباب المستقل المشارك في المسيرة كلا من المؤتمر الشعبي العام وتجمع الإصلاح بمحاولة إفشال المسيرة بالدفع بمجاميع من أنصارهما لإحداث فوضى حيث هتف أنصار المؤتمر ضد الثورة والشهداء ومنعوا صحفيين من تصوير المسيرة أمام مبنى المحافظة بذريعة مناصرتهم للثورة, فيما الإصلاح دفع بمجاميع أخرى بلافتات تطالب بمحاكمة قتلة شباب الثورة، بهدف إرباك المسيرة. وأفرزت مسيرة أمس في تعز بوادر صراع متصاعد بين المؤتمر والإصلاح بهدف السيطرة على محافظة تعز وبدعم من أطراف في مركز النفوذ بصنعاء بدأت بمحاولات إفشال المسيرة. وقال متظاهرون إن المؤتمر حاول فرض سيطرته على المسيرة وتحويلها إلى مسيرة حزبية بإخراجها عن أهدافها وذلك بترديد شعارات ضد الثورة الشبابية السلمية وقاموا بالاعتداء على لافتات تطالب بمحاكمة قتلة شباب الثورة دفع بها الإصلاح لخلق حالة من الإرباك للمسيرة معتبرين ما حدث بأنه يستهدف المحافظ. وفي سياق متصل هاجمت مواقع إخبارية تابعة لتجمع الإصلاح المسيرة ووصفتها بمسيرة ابو ولد واتهمت الشباب المستقل بالتفريط بدماء الشهداء ، كما اتهمت المؤتمر الشعبي العام بسعيه الى التعبئة العامة في المحافظة من خلال إجبار موظفي المكاتب التنفيذية والمدارس بالمشاركة في المسيرة. وكانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز قد اتهمت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي بالدعوة لتنظيم مسيرة تأييد لمحافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل ،وفي بيان للمشترك مساء أمس الأول قالت إنها "ترى أنه إذا كان المؤتمر الشعبي العام يريد حقيقة أن يدعم المحافظ فعليه أن يتخلى عن ممارسة الضغوط المعرقلة له بهدف الحيلولة دون تمكينه من ممارسة مهامه في إجراء التغييرات اللازمة على مستوى المحافظة". وفي ظل تردد أنباء على اتفاق (إصلاحي حوثي) على إخلاء ساحة التغيير بصنعاء من قبل الطرفين بموجب اتفاقية التقارب التي وقعت مؤخراً بين الطرفين لتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني وتنسيق مواقف الطرفين . شهدت ساحة الاعتصامات بصنعاء توترا شديدا بين الشباب المستقل وشباب محسوبين على تجمع الإصلاح، إثر قيام الأخيرة بفتح الشارع أمام المنصة لمرور السيارات، في خطوة تمهيدية لإخلاء الساحة من المعتصمين. وقام الشباب المستقل بصد شباب الإصلاح، ومنعوهم من فتح الساحة وتحويلها إلى فرزة للباصات. وأكد شباب الثورة المحتجون أن ثورتهم مستمرة وان من يدعي أن الثورة اكتملت فعلية بالرحيل من ساحتنا التي ضحينا فيها بالمئات من الشهداء والآلاف من الجرحى. وتوقع مصدر في الساحة حدوث مواجهات بين الطرفين، محملا تجمع الإصلاح أي نتائج سلبية قد تترتب على ذلك. وقال المصدر: إن أراد حزب الإصلاح أن يرحل من الساحة فليرحل فقد صعدوا الكراسي والمناصب على دماء الشهداء وأنات الجرحى. وأشار المصدر إلى أن العاملين في منصة ساحة التغيير يحرضون على الشباب عبر مكبرات الصوت. وكانت مواجهات قد نشبت بين الطرفين بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي استدعى شباب الثورة المستقل لوضع برميل وأحجار، شبيهة بنقطة تفتيش، استحدثوها أمام المنصة لمنع تحويلها إلى فرزة باصات وما زالت حتى الآن. في الوقت الذي لايزال موقف شباب الثورة من الحوار الوطني غامضاً في ظل المطالبات بهيكلة الجيش. وفي ذات السياق أعلنت أربعة أحزاب سياسية منضمة لأحزاب اللقاء المشترك في محافظة ذمار رفضها لمسيرة تطالب بإقالة المحافظ يحيى العمري اليوم الأربعاء. الي ذلك نفى المتحدث الرسمي لتحالف شباب الثورة بمحافظة إب/ عادل عمر مشاركة التحالف في اللقاء الذي جمع بين المحافظ الحجري وسفير المملكة المتحدة البريطانية، وقال المتحدث في بلاغ صحفي تفاجأنا في التحالف الشبابي لقوى الثورة بمحافظة اب بسماع خبر اللقاء الذي تم في منزل المحافظ الحجري الثلاثاء والذي جمع فيه ممثلين عن الاحزاب السياسية وممثلاً عن شباب الثورة بالمحافظة مع السفير البريطاني، ونحن نؤكد بأن لا علاقة لنا بذلك التمثيل با عتبار تحالفنا الشبابي الممثل الشرعي لساحة خليج الحرية والائتلافات الثورية المختلفة بالمحافظة، وكما اننا لم ننتدب أي شخص لتمثيلنا في ذلك اللقاء، ونحن نستنكر ذلك التصرف الذي يحاول من قام به التضليل والتزييف عن طرق اختيار شخصيات باسم شباب الثورة بالرغم انهم يعلمون جيدا بأن التحالف الشبابي هو الممثل الشرعي للشباب، والمسؤول عن قيادة الفعل الثوري داخل محافظة اب، وكما نؤكد عدم انتدابنا لأي ممثل من التحالف للمشاركة في ذلك اللقاء فإننا نحذّر من تلك التصرفات التي تقف خلفها شخصيات تحاول حجب الحقيقة وتزييف الواقع، غير مدركين بأن الواقع قد اختلف عن سابقه في وصول الحقيقة وان محاولات التزييف وتزوير الحقائق كانت اهم اسباب الخروج في الثورة الشبابية الشعبية السلمية.