سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفراء الدول العشر يستمعون لشكاوى مكررة من العامة.. والأمريكي ينسحب بدعوى ارتباطه صالح لابن عمر: السبيل الوحيد لتركي رئاسة المؤتمر انتخابات ديمقراطية لن أترشح فيها وأدعم الرئيس
رفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح طلب المبعوث الأممي جمال بن عمر حين التقاه قبل سفره بأن يضمن عدم منافسة الرئيس هادي في انتخابات المؤتمر القادمة. وقالت مصادر مؤكدة إن صالح قال بأنه لا يستطيع الحجر على أي مؤتمري ومنعه من حقه بالترشح، ولكنه أكد عدم ترشيح نفسه أمامه وتزكيته ليكون رئيساً للمؤتمر. وزادت ذات المصادر أن بن عمر كان قد طلب من صالح ترك رئاسة المؤتمر، إلا أن الأخير رد عليه من أن للمؤتمر أنظمة ولوائح، وأن السبيل الوحيد لتركه رئاسته هو الدعوة لانعقاد المؤتمر العام الثامن، وبحيث يتم انتخاب هادي رئيساً للمؤتمر من خلاله. إلى ذلك قالت مصادر وثيقة ل"الوسط" إن الرئيس مازال يرفض تحديد موعد لمقابلة الأمناء المساعدين الذين كلفتهم اللجنة العامة في اجتماعها الأربعاء الماضي بغرض طرح قضايا المؤتمر عليه. وكانت اللجنة العامة التي عقدت اجتماعا لها الأربعاء الماضي قد كلفت الأمناء المساعدين (الراعي - البركاني - بن دغر - الزوكا - وعضو اللجنة العامة ياسر العواضي) بالالتقاء برئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر لبحث تصعيد المشترك وكذا ماله علاقة بمستحقات المؤتمر المالية التي تم سحبها من البنك المركزي - وكانت "الوسط" قد انفردت بخبر سحب وزير المالية مبلغ يقارب الأربع مائة مليون دولار لصالح مرتبات الموظفين الجدد، كانت مودعة في البنك المركزي باسم المؤتمر، وهو المبلغ الذي كان تسلمه صالح كدعم أثناء الانتخابات الرئاسية من المملكة السعودية. على ذات الاتجاه -وبحسب مصادر موثوقة ل"الوسط"- فإن نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام مازال يرفض التوقيع على الشيكات الخاصة بصرف ميزانية المؤتمر بما فيها قيمة استمارات وسجلات وبطاقات العضوية التي اقرت اللجنة العامة طباعتها. كما علمت "الوسط" أن مؤسسة "الميثاق" لم يتم صرف ميزانيتها، بما فيها مرتبات الموظفين والإيجارات، مما دفع بالموظفين إلى اللجوء للقضاء. يشار إلى أن بيان اجتماع اللجنة العامة لم يشر إلى قضايا كهذه واكتفى بالرد على المشترك الذي اتهمه بالسعي لنسف التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية و"أخونة الدولة"، وأشار بيان صادر عن اجتماع رأسه صالح، إلى أن المؤتمر الشعبي وحلفاءه فوجئوا أثناء تواجد أعضاء مجلس الأمن الدولي بصنعاء الأسبوع الحالي "باستمرار أحزاب اللقاء المشترك في عملية التأزيم من خلال التصرفات المستمرة في افتعال الأزمات وإثارة العراقيل في طريق التسوية السياسية وآخرها البيان الذي حاولوا من خلاله نسف جهود التسوية وعكس رغبة المشترك في استمرار الأزمة السياسية والعودة بالصراع إلى المربع الأول وعرقلة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الحوار". وأوضح البيان أن مواقف أحزاب اللقاء المشترك "استمرت في فكر الإقصاء والفرض وأخونة الدولة"، ما يتعارض مع مبدأ التوافق الذي أسست عليه المبادرة الخليجية . كما هاجم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة الذي وصف تصريحاته ب"المتكررة واللامسؤولة"، قائلاً: إنه "لا يعبر عن موقف مجلس الوزراء بكامل أعضائه، وإنما يعكس وجهة نظر طرفٍ واحد وتجاهل للرأي الآخر في الحكومة، ما يهدد روح التوافق داخل المجلس والاستمرار في شراكة فعالة وإيجابية تخدم اليمن" وكانت أشارت "الوسط" في عددها الماضي إلى مطالبة باسندوة لمجلس الأمن بإصدار قرار يمنع فيه صالح من ممارسة أي عمل سياسي. وكانت اللجنة العامة عقدت لقاء مع سفراء الدول العشر الأحد الماضي بغرض وضعها في صورة تصعيد المشترك. وفيما أكدت مصادر "الوسط" أن الاجتماع خلا من جدول أعمال وكان مخصصاً للشكا المر من تصرفات المشترك وعرقلته للتسوية السياسية بالإضافة إلى اعتباره فرصة للتعبير عن دعم الحزب لهادي وقراراته. وبسبب طول اللقاء الذي استمر حتى الثانية ظهرا اعتذر السفير الأمريكي عن متابعة الاجتماع بسبب ما قال إن لديه ارتباطاً مسبقاً. إلى ذلك، وفيما ينعكس انقسام المؤتمر بين هادي وصالح على أعضائه وأداء الحزب ونشاطه مما أدى إلى انسحاب قياديين في المؤتمر إلى أحزاب أخرى، حيث ينشط الشيخ حسين الاحمر في استقطاب نواب من المؤتمر إلى حزب التضامن، الذي يسعى إلى تسجيله رسميا بعد أن أعلن عن مؤسسيه، ونشر أسماءهم في الصحف الرسمية بحسب القانون مطلع الأسبوع. وعلمت "الوسط" أن 29 من أعضاء مجلس النواب أغلبهم من حزب المؤتمر قد قدموا رسالة إلى رئيس المجلس يطالبون فيها بإشهار كتلة التضامن الذين سيكونون هم نواتها. وكان أعلن الشيخ محمد بكير النائب عن الدائرة (236) مديرية ملحان، والنائب الشيخ/ عبدالحميد الحسني عن الدائرة (238) مديرية بني سعد، والنائب الشيخ/ عبدالرحمن العشبي عن الدائرة (239) مديرية حفاش، والعديد من الشخصيات التي كانت منتمية لحزب المؤتمر الشعبي العام استقالتها من المؤتمر والانضمام إلى حزب التضامن. فيما من المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس لمناقشة وتقييم نتائج زيارة وفد المجلس إلى صنعاء، التي تمت الأسبوع الماضي وقالت مصادر دبلوماسية ل"الوسط" إنه ليس من المنتظر أن يتم تحديد أسماء متهمة بعرقلة التسوية السياسية، مرجحة أن يقوم مجلس الأمن بتشديد لهجته ضد معرقلي التسوية وإعلان دعم المجلس لقرارات الرئيس ذات العلاقة بتنفيذ ما يتعلق بالمبادرة الخليجية. ومن المقرّر أن يستعرض الاجتماع تقريراً مفصّلاً من رئيس الوفد عن نتائج زيارته إلى اليمن والعراقيل التي تعترض مسار التسوية السياسية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني. كما سيستمع المجلس إلى تقرير آخر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الذي غادر صنعاء السبت متوجهاً إلى الدوحة في طريق عودته إلى نيويورك حول نتائج زيارته لليمن، وآخر التطورات المتعلقة بمؤتمر الحوار الوطني. وقالت ل"الوسط" مصادر موثوقة إن زيارة بن عمر إلى قطر كانت بطلب من الرئيس بغرض مطالبة أمير قطر بالضغط على علي محسن والإصلاح بتقديم أسماء ممثليهم إلى لجنة الحوار، وكذا إقناع علي محسن بعدم الوقوف ضد القرارات الخاصة بهيكلة الجيش، وكذا القضايا الخاصة بالحوثيين ومبلغ النصف مليار الذي كانت وعدت بتقديمه قطر لإعادة إعمار صعدة، باعتبار تقديمه يمثل تشجيع للحوثيين للمضي في الحوار. وكانت قطر قد وعدت بتقديم المبلغ لصالح صندوق إعادة إعمار صعدة، بحيث يكون تحت إشراف الدولة والحوثيين، وهو ما لم يرق للنظام السابق في حينه، الذي كان يطالب بتوريده إلى حساب الخزينة العامة.