كدلالة على الارتباك والتسرع فقد تم أعدة إصدار القرار الجمهوري الخاص بقائمة الممثلين للحوار حيث تم أضافت اسم رئيس مجلس النواب يحي علي الراعي بدلا عن السفير اليمني السابق عبدالملك منصور فيما أضيف اسم حمير الأحمر بدلاً عن عمر حسين مجلي الذي تكرر اسمه في القائمة السابقة مرتين وفيما لم يكتمل اليوم الأول للقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد ربه هادي بإعلان القائمة الكاملة للمشاركين في الحوار الوطني فقد بدأت شخصيات ممن تم ذكر اسمائها بإعلانها رفض المشاركة واستغرب الشيخ عبد العزيز بن عبد الحميد المفلحي حشر أسمه في قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء . وأكد في تصريح صحفي على تمسكه بما جاء في لقاء القاهرة ومن أانه يقف إلى جانب شعبة في الجنوب في حق تقرير مصيره ونضاله السلمي نحو استعادة دولته ونيل الاستقلال والتحرير . موضحا :أن هناك لقاءات قادمة مع " الأممالمتحدة " ستعقد في القاهرة وغير القاهرة بهدف البحث في آلية للدخول في الحوار الندي ،بين دولتين . كما نفى صالح طاهر سعيد علي العيسائي الأكاديمي الجنوبي مشاركته بالحوار واستغرب "الزج" باسمه في كشوفات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني والتي نشرتها وسائل الإعلام موضحا لم أبدي أي موافقة مسبقة بهذا الشأن وأعلن تمسكي بالأسس والضوابط التي اجمع عليها الجنوبيين بشان الحوار الندي بين الشمال والجنوب وفي دولة خارجية وبموجب مرجعيات القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره" . إلى ذلك شمل رفض المشاركة شماليين حيث اعلن النائب المستقل احمد سيف حاشد انسحابه من قائمة المؤتمر الوطني للحوار ، وقالت مصادر مقربه من حاشد انه سيعقد يوم غد مؤتمرا صحفياً ليعلن فيه رفضه المشاركة في الحوار الوطني بعد ان اعلن عن اسمه في قائمة الرئيس هادي دون علمه. كما قال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك نائف القانص " أن حزب البعث علق عضوية مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه الاثنين المقبل بصنعاء بسبب تجاهل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لرسائلهم التي تتضمن مطالبهم المتمثلة بتنفيذ النقاط العشرين التي اقرتها فنية الحوار بشأن تهيئة الأجواء للحوار، والنظر في تجاوز القضية الجنوبية وعدم اختيار شخصيات لا تمثل الحراك الجنوبي في مقاعد الجنوبيين التي يُفضل أن تكون شاغرة، كون مشاركة الحراك الجنوبي اقتصرت على فصيل واحد من أصل أربعة فصائل مقرر مشاركتها في الحوار الوطني. وذكر في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء بأنهم كانوا يأملون أن يتم الاجماع من قبل كل القوى الوطني على تنفيذ النقاط العشرين والاعتذار للجنوب وصعدة لتجنب الكوارث التي تعد السبب الرئيسي في الإقصاء ، وأن أحداث العنف التي حدثت يوم 21 فبراير بعدن زادت الطين بلة وساهمت في اتساع رقعة العنف نتيجة سعي بعض القوى استعراض قوتها في الجنوب من خلال طرق استفزت مشاعر إخواننا الجنوبيين وهو الأمر الذي جعلهم يؤيدون مطلب الانفصال. وأوضح القانص أن قرار تعليق عضوية حزب البعث في الحوار الوطني جاء نتيجة عدم مراعاة قيادات اللقاء المشترك الشراكة والمساواة بين ممثلي المشترك في اللجنة الفنية ، مشيراً إلى أن المشترك إذا لم يدخل الحوار برؤية موحدة الأمر الذي من شأنه أن يفقده مبرر وجوده ، متمنياً أن يكون الرئيس هادي رئيساً لكل اليمنيين وليس لمن هم حوله فقط - وفقاً للمصدر - . وكشف التلاعب في أسماء الشباب ومنظمات المجتمع المدني من خلال إشراك عناصر حزبية على أساس أنها مستقلة وأسماء مجموعة أفراد من أسرة واحدة وتجمعهم علاقات أسرية وكأنه لا يوجد بين الخمسة والعشرين شخص الذين يمثلون سكان الجمهورية اليمنية شخصيات مستقلة ومدنية سوى أعضاء القوى السياسية وعلى ذات السياق قالت مصادر مقربة من رجل الدين عبدالمجيد الزنداني إنه رفض قبول المقاعد التي منحت له من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي قبل إعلان القائمة النهائية للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني. وقالت المصادر المقربة من الزنداني ل«المصدر أونلاين» إن الرئيس هادي عرض على الشيخ عبدالمجيد الزنداني وهيئة علماء اليمن 5 مقاعد للمشاركة في الحوار الوطني، لكن الأخير رفض ذلك لعدم ما قال إنه الرئيس لم يستجب لمطلبه باعتماد «الشريعة الإسلامية مرجعية للحوار». وأضافت: «طلب الشيخ الزنداني أن يعلن الرئيس في المرسوم الرئاسي بأن الشريعة الإسلامية هي المرجعية الرئيسية للحوار الوطني ولا يخرج عن إطارها، لكن هادي لم يستجب لذلك الطلب»، حسب تعبيرها. وأوضحت أن هيئة علماء اليمن أقرت أيضاً عدم المشاركة في الحوار بعد رفض الرئيس اعتماد طلب الشيخ الزنداني. وكان لافتا أن ضمت قائمة الحوار ممثلين من أسر واحدة وهو مايعني أنه لم يحدث تدقيق في الاختيار وبالذات في قائمة الرئيس وفي سياق متصل أعلن الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر مساء اليوم عدم مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع ابتداءه يوم الأثنين القادم الموافق 18-3-2013. ونشر المكتب الإعلامي لحميد الأحمر مساء اليوم بياناً أكد فيه عدم مشاركة حميد الأحمر في جلسات اعمال مؤتمر الحوار الوطني المقرر يوم الاثنين 18 مارس 2013 بالعاصمة صنعاء. وقال البيان الذي نشره المكتب على صفحة الشيخ حميد الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" ان القرار جاء بسبب قرارات تشكيل مؤتمر الحوار ونظامه الداخلي التي تضمنت عدد من المخالفات التي تتعارض مع بنود ومضامين المبادرة الخليجيه والآلية التنفيذية، وأهمها عدم تمثيل ابناء محافظة صعده , وتضمين قوائم الشباب والمرأة اسماء من خارج الساحات. واعترض الاحمر على الاتي من ناحية المضمون فقد احتوت القرارات عددا من المخالفات لمواد ومضامين ومقاصد المبادرة والالية التنفيذية , منها على سبيل المثال لا الحصر .. ما يلي: * عدم منح ابناء محافظة صعده والمناطق المجاورة لها من المتضررين من جماعة الحوثي أي تمثيل في المؤتمر على الرغم من تسليمهم لقوائم مرشحيهم للأخ رئيس الجمهورية , مع ان تمثيلهم أمر اساسي لضمان بحث المؤتمر للبند رقم ( 19/ ث) المتعلق بأسباب التوتر في صعده مع ملاحظة ان العدد الذي أُعطي للأخ الرئيس مخصص اساساً لتمثيل الجهات والفئات التي لم تُمثل وفي مقدمتها ابناء صعده والعلماء والمشايخ وهو ما لم يتم .* تضمين قائمة ممثلي الشباب والمرأة بالعديد من الاسماء التي لا تنطبق عليها المعايير المتفق عليها , والتي لا علاقة لها بساحات الثورة , وكذا الحرمان المتعمد لحق الجرحى وذوى الشهداء في تصدر هاتين القائمتين ,* حرمان العديد من القوى والفعاليات والفئات من التمثيل ..* قبول ممثلين لبعض الجهات بشكل يتعارض مع المبادئ الاساسية للمبادرة والآلية التنفيذية .* وجود ثلمات واضحة وخطيرة في النظام الداخلي للمؤتمر وآلية سير عمله , مع وضع الكثير من العقبات والصعوبات المتعلقة بتعديل هذه الثلمات والأخطاء .. ** ولكل ذلك .. وإذا لم يتم معالجة ما سبق بشكل سليم وعادل : فإنني اعلن عدم مشاركتي في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني , مع امنياتي ان لا تسفر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عن مزيد من التعقيد لمشاكل اليمن في حال لم يتمكن من حلها.