ما زالت قضية صعدة على أشدها، فحين يحتدم الجدل بين المكونات السياسية والحوثيين في الحوار، لا تغيب منطقة صعدة عن تداعيات الوضع الموتور بين مؤيد ومعارض للحوثيين، الجماعة المسيطرة حتى الآن على أغلب مرافق المحافظة. في يوم الأحد الفائت نقلت معلومات عن إطلاق رصاص على معمر الرازحي. وقالت مصادر محلية: إن الرازحي، وهو خطيب مشاة 133 - قال: إن مسلحين من جماعة الحوثي أطلقت الرصاص على الرازحي مما أدى الى سقوطه مباشرة، وقد نقلت المستهدف من قبل الحوثيين الى مستشفى السلام نظرا لسوء حالته الصحية. وقالت المصادر: إن الرازحي وجدت فيه عدة إصابات في جسد الرازحي أبرزها رصاصة في العين، وإن الحوثيين تواصلوا بقائد الشرطة العسكرية وهو بدوره قام بتوجيه عدد من أفراده لإخراجه من معتقل الحوثي وأوصلوه إلى المستشفى. وقال محمد عيضة شبيبة - عضو مؤتمر الحوار في لجنة قضية صعدة: إن جماعة الحوثي أطلقت سراح معمر الرازحي وهو في مستشفى السلام بصعدة. وقال شبيبة - في منشور على صفحته: إن الرازحي فقد عينه اليسرى وتضررت عينه اليمنى بسبب إطلاق النار عليه من قبل جماعة الحوثي. وفي الحوار تشهد لجنة قضية صعدة - أهم اللجان الأكثر جدلا في مؤتمر الحوار الوطني - شدًا وجذبًا بين المكونات السياسية وممثلي جماعة الحوثي، ويعتبر المناوئون للحوثيين (أنصار الله) أن من أسباب أزمة قضية صعدة هي المهجرين على ذمة اختلافهم مع الحوثيين في الفكر والمذهب منذ سيطرتهم بشكل تام على محافظة صعدة في 2011م. غير أن جماعة الحوثي في الحوار يعتبرون أن التهجير يأتي السبب الأول هو الحروب الست التي شنتها الحكومة اليمنية على محافظة صعدة من 2004م. وخلال الأسبوع الماضي شهدت لجنة قضية صعدة شهدت تعليقا لعمل اللجنة، وقد علق فريق صعدة عمله السبت الماضي تضامنا مع فريق القضية الجنوبية الذي أقر هو الآخر تعليق جلساته ليوم واحد هو يوم السبت 27 إبريل، وذلك في ذكرى ما وصفوه بإعلان الحرب على الجنوب في أبريل 94م. وعرضت المكونات السياسية رؤاها لجذور قضية صعدة، حيث قدم الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري رؤية مشتركة، إضافة إلى رؤى من التجمع اليمني للإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأنصار الله، وحزب الرشاد. وألزم فريق صعدة لجنة الوثائق برئاسة محمد مسعد الرداعي بإعداد ملخص لكافة الرؤى للمكونات المقدمة بنقاط الاتفاق والاختلاف للتوصل إلى رؤية موحدة للفريق حول جذور قضية صعدة. وفي اللجنة قدم حسام الشرجبي أمام فريق صعدة عرضا مختصرا بعنوان "أولويات المؤتمر ومخرجاته، استعرض مسار مؤتمر الحور الوطني على مدى الستة أشهر كفترة محددة للمؤتمر والنظام الداخلي المحدد لكافة الخطوات المتبعة. وحول تعليق عمل اللجنة قالت نبيلة الزبير - رئيسة فريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني: إنها تواصلت مع بعض المكونات الموجودة في الفريق ووصلت معهم إلى إلغاء تعليق العمل الذي كان قد أقره يوم الأحد الماضي أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه. وأشارت إلى أن الفريق سيبدأ عملية النزول الميداني الأسبوع القادم، وأن لجنتين تعكف على إعداد رؤية موحدة لجذور القضية وعملية النزول الميداني. في سياق آخر استمع فريق صعدة - الأحد الماضي - إلى محاضرة حول صياغة الدساتير والقوانين للخبير الدولي "فرانسوا فريزون روش"، وهو خبير في الدستور الفرنسي. وتناولت المحاضرة كيفية صياغة الدستور وفق عناصر أساسية ضمن سياقين الأول إقليمي والآخر وطني. كما تناول الخبير روش الذي عمل لمدة 30 عاما في المراحل الانتقالية في العالم التعريفات الأساسية للدستور والآليات المتبعة لصياغة الدساتير في العالم. على صعيد آخر عقدت لجنتي "التوثيق والتلخيص" و"النزول الميداني" اجتماعاتهما لمناقشة الرؤى المقدمة من قبل المكونات والخروج برؤية موحدة للفريق حول جذور قضية صعدة وعملية النزول الميداني والمناطق والشخصيات التي سيقوم بها الفريق الأسبوع القادم.