اندلعت اشتباكات بين الجنود والضباط المسئولين عنهم في مقر رئاسة الوزراء وبعد خروج الوزراء الذين حضروا للاجتماع الاستثنائي، والذي عقد يوم أمس برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي لمناقشة مشروع السقوف التأشيرية للموازنة العامة للدولة للعام القادم 2014م، والمرفوعة من اللجنة العليا للموازنات العامة. و تناقلت معلومات على أن الاشتباكات حدثت بعد خلافات بين الجنود والضباط على إكرامية رمضان، دون وقوع أية إصابات. ويشكو جنود من حرمانهم من الإكراميات التي تصرف لموظفي مكتب رئاسة الوزراء في حين يتم حرمان الجنود، والذين يداومون بشكل متواصل لأداء عملهم في تأمين وحراسة رئاسة الوزراء. وفي ظل تصعيد للانفلات الأمني في العاصمة صنعاء أقدم مسلحون مجهولون يوم الأحد الماضي على اختطاف دبلوماسي إيراني يعمل في السفارة الايرانية بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني: إن مجهولين احتجزوا أحد موظفي السفارة الإيرانية في صنعاء أثناء ما كان ماراً بسيارته في الحي الدبلوماسي جنوبصنعاء، حيث أغلق المسلحون الطريق عليه وأرغموه على الترجل من سيارته واصطحبوه إلى مكان مجهول، ولم تتبن أية جهة حتى الآن مسؤولية هذا الاختطاف بعد يوم واحد من تشديد السلطات الأمنية الإجراءات الأمنية على السفارات الأجنبية في اليمن خوفاً من تعرض أعضائها لأية عمليات اختطاف. وفي أول ردة فعل من الجانب الايراني نددت الخارجية الإيرانية بعملية اختطاف الملحق الإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء نور احمد نيك بخت من قبل مجموعة مسلحة.. ودعت الحكومة اليمنية لاتخاذ إجراءات جادة لإطلاق سراحه. وفي اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي من نظيره وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي خلال هذا الاتصال الهاتفي، الذي جرى الأحد، ان المعاهدات والمواثيق الدولية تحمل الحكومة المضيفة مسؤولية حماية وتوفير امن الدبلوماسيين المعتمدين لديها، داعيا الحكومة اليمنية لتحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص. من جانبه أعرب وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي عن أسفه لهذا الأمر، مؤكدًا ان الحكومة اليمنية تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني، وأكد ان السلطات الأمنية تتخذ الإجراءات الأولية للتعرف على هوية الخاطفين. وفي سياق متصل أعلنت اللجنة العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها رفع جاهزية النقاط الأمنية والعسكرية وتعزيز الحزام الأمني في مداخل أمانة العاصمة وإيجاد قوات للطوارئ والتدخل السريع وتفعيل دور التحريات والدوريات الراجلة وتعزيز الانضباط في تلك النقاط وإيجاد خطة للنقاط المفاجئة ولجان للرقابة والتفتيش والمتابعة ولما من شأنه فرض هيبة النظام والقانون وردع الخارجين عنهما. وناقشت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها يوم أمس برئاسة وزيري الدفاع والداخلية اللواء الركن محمد ناصر احمد واللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان، خطة إعادة الانتشار الأمني في أمانة العاصمة. وتطرقت اللجنة إلى الإجراءات المتعلقة بالخطة والمقترحات والتصورات والرؤى التي تم إعدادها بهدف رفع اليقظة والحس الأمني وتعزيز التواجد الأمني في النقاط الأمنية المحددة وكل ما يحقق إمكانية السيطرة والتنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية. وشددت اللجنة على ضرورة إشراك المجتمع في تعزيز الجوانب الأمنية باعتبار أن الجانب الأمني يهم جميع أبناء الشعب إلى جانب إسهام وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في إنجاح الخطة الأمنية من خلال تسليط الضوء على البرامج والمواضيع المتعلقة بالجانب الأمني والدور المجتمعي المطلوب لتعزيزه. أهابت اللجنة بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ الأمن والاستقرار وعدم السماح لأي كان المساس به. ويأتي ذلك بالتزامن مع انفجارين ناتجين عن عبوتين ناسفتين زُرعتا في سيارتين لضابطين أمنيين الأول في شارع الرباط أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة فيما نجا نجله، والانفجار الثاني في حي القادسية ولم يسفر عن خسائر بشرية. وفي سياق متصل قال مصدر أمني بمديرية رداع محافظة البيضاء: إن مدير عام مديرية ولد ربيع علي محمد الماعطي قتل ظهر يوم الأحد وسط مدينة رداع برصاص مسلحين مجهولين. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عناصر إجرامية مسلحة كانت على متن دراجة نارية أطلقوا الرصاص على المدير الماعطي أثناء خروجه من منزله الساعة الواحدة ظهرا فأصابوه بطلقتين في الرأس وطلقة في اليد، إلى جانب إصابة ابنه بجروح ثم لاذوا بالفرار. ولفت المصدر إلى أن أجهزة الأمن باشرت بجمع الاستدلالات في هذه الجريمة النكراء بغية كشف هوية الجناة تمهيدا لتعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء. وفيما له علاقة اغتال مسلحون مجهولون فنانا كوميديا في العاصمة صنعاء يوم الاثنين الماضي في حي الرشيد طريق المطار بخور مكسر في مدينة عدن برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على (الحسني) ولاذوا بالفرار. الى ذلك تظاهر يمنيون غاضبون أمام منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مطالبين بالتحقيق في اغتيال فنان كوميدي آخر في صنعاء فجر (الجمعة). ورفع المحتجون لافتات أمام منزل هادي في شارع الستين تطالب بتحقيق الاستقرار والأمن وكتب على بعضها: «الأمن والأمان مطلب الجميع، لا يجتمع الإبداع مع القتلة، لا لاستهداف الفنانين». ويعد المعلمي من أبرز فنانى الكوميديا فى اليمن، ومن منتقدي الصراعات التي تشهدها اليمن وخاصة ذات البعد الطائفي. وتعرض إحدى القنوات اليمنية مسلسلاً في شهر رمضان، يؤدي فيه المعلمي دور المغترب اليمني الذي فقد كل ثروته بعد غربة استمرت ست سنوات، إثر عملية سرقة تعرض لها، وذلك في عملية نقد للانفلات الأمني الذي تعانيه بلاده ولدور الأجهزة في عدم تحقيق الأمن وملاحقة المجرمين وتثبيت الاستقرار. وفي سياق متصل قال مصدر أمنى: إن موظفاً فى جهاز الأمن السياسي اليمنى (المخابرات) قتل مساء الاثنين الماضي، فيما أصيب آخر بجروح خطرة فى ظروف غامضة بمنطقة "شعوب" بالعاصمة صنعاء، وبحسب المصدر، فإن "التحقيقات الأولية تشير إلى خلاف غامض نشب بين الشخصين أسفر عن إطلاق كل منهما الرصاص من سلاحه الشخصى على الآخر؛ مما أدى إلى مقتل محمد الأرحبى، وإصابة يوسف الدفعى بجراح خطرة، تم نقله على إثرها إلى المشفى لتلقى العلاج".