بدلًا من قيام وزارة الداخلية بواجبها في حماية أسرة مارح المحاصرة من قبل عصابة مسلحة من بيت ضاوي منذ عشرة أيام في مدينة إب وجه وزير الداخلية الأسرة بإخلاء المنزل وبحسب اتصال من إحدى النساء المحاصرات في المنزل فإن وزارة الداخلية أرسلت رسالة إلى محافظ إب وجهت فيها بإخلاء البيت المحاصر والسماح بتفتيشه من قبل الشرطة النسائية. وفيما تبدي الأسرة مخاوفها من أن يكون مبرر إخلاء المنزل هو بغرض الاستيلاء عليه من قبل بيت ضاوي فقد أشارت المتصلة، وهي إحدى بنات مارح المسجون في السجن المركزي على خلفية قضية تبادل إطلاق النار بين محسوبين عليه وبيت ضاوي - أشارت إلى أنه ومع ذلك لم يتم الرد على رسالة الداخلية من قبل مدير أمن إب بعد أن تذرع بكونها موجهة للمحافظ الغائب منذ أكثر من شهرين عن المحافظة، وأن أي تحرك منه متوقف على مثل هذا التوجيه.. وأضافت: أنه وحين تم التواصل مع نائبه الأمين العام للمجلس المحلي أمين الورافي للتعامل مع رسالة الداخلية إلا أنه وحتى اللحظة لم يقم بأي إجراء مع كوننا نعاني الحصار.. وجددت أسرة مارح في اتصالها مع "الوسط" رفضها القاطع للتخلي عن المنزل باعتبار أن مسلحي بيت ضاوي يحاولون الاستيلاء على منزلنا، وكذلك المحطة المجاورة للمنزل. وفيما تستمر اسرة مارح بمناشدة الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية وكذا أحزاب المحافظة ووجهائها بالتدخل للوقوف أمام الترويع الذي يمارس ضدها فإنها تؤكد على أن تحال قضيتهم بملابساتها إلى الجهات المعنية والقضاء الذي يعد مرجع الجميع.. وتحاصر عصابة مسلحة من بيت ضاوي منزل محمد ناجي مارح والذي يسكنه سبع نساء وخمسة أطفال، في ظل عدم تدخل من الجهات الأمنية والسلطة المحلية منذ عشرة أيام، وبحسب الأسرة فإن مدير الأمن يرفض الرد على اتصالاتهم ومناشدتهم له بالتدخل. ابنة مارح قالت ل"الوسط" من البيت المحاصر: إن حربًا نفسية وتهديدات يمارسها مسلحو بيت ضاوي في ظل تعصب من قبل الشيخ أحمد حميد دارس الذي ينتمون لنفس قبيلة ذو محمد التي استوطنت إب منذ أكثر من مائة سنة وتنحدر أصولهم من الجوف. مشيرة إلى أنه ومنذ ثالث أيام عيد الفطر، يقوم عدد من المسلحين بالتمركز في الطابقين السفليين من منزلهم المكون من أربعة طوابق، حيث يحاصرون اسرتها المتواجدة في الطابق الثالث في سابقة ليس لها علاقة بالأخلاق أو بالشهامة اليمنية. وكان حدث خلاف بين مسلحي بيت ضاوي وحراس لأرضية تتبع مارح ثالث أيام عيد الفطر حين حاول المسلحون السيطرة على قطعة الأرض الواقعة أمام محطة بترول تابعة لمارح، وتمثل امتدادا لها مما أدى الى اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل 3 أشخاص من بيت ضاوي وجرح اثنين من حراس المحطة. ابنة محمد مارح أفادت أن المسلحين اقتحموا المنزل الواقع في نقطة بعدان القريب من المحطة، وأطلقوا النار على والدها وشقيقها، وتم نقلهما إلى المستشفى، وأضافت: أنهما نقلا فيما بعد الى الأمن حفاظًا عليهما من المسلحين. واتهمت المسلحين بالاعتداء على محطة البترول ونهب ما فيها من الشيكات و80 ألف لتر من البترول، مع أن القضية قد أصبحت في متناول الجهات الأمنية. كما أفادت أن أحد المشائخ - تحتفظ الصحيفة باسمه لعدم تأكيد ذلك من جهة محايدة - قام بالاستيلاء على سيارة يمتلكها والدها وكذا 60 ألف ريال سعودي كانت بداخل السيارة، كما حاول المسلحون تفجير محطة بترول ثانية تابعة لبيت مارح في منطقة مفرق قبل أن تتصدى حراسة المحطة للمسلحين.. الأمن العام ممثلا بمديره ما زال محايدًا حتى كتابة هذا الخبر، وهو ما دفع أسرة مارح للتواصل المباشر مع نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع وشرح معاناتها له إلا أنه رد عليهم بقوله: "إنه لا يملك القدرة على فعل شيء إذا لم يكن مدير أمن إب "العطاب" غير قادر على حل المشكلة بنفسه"، بحسب حديثها للوسط، وهو ما دفعها لتحمل نفقات حراسة أحد الأطقم العسكرية بواقع عشرين ألف ريال يوميًّا التي تتولى حراسة المحطة التابعة لهم المفروض عليهم لليوم العاشر من قبل مسلحي بيت ضاوي. ونقلت تحقيقات البحث الجنائي في مدينة إب أنه تم اقتحام منزل محمد مارح وابنه من قبل مسلحي بيت ضاوي وهم عُزّل غير مسلحين، وأن أكثر من 600 علبة رصاص فارغة تم رصدها جوار البيت في الثالث من عيد الفطر. وتتهم أسرة مارح عددًا من المشائخ - تحتفظ الصحيفة أيضًا بأسمائهم - بالمشاركة بحصار منزلهم ومحاولة إرغامهم وتهديدهم بضرورة إفراغ البيت الذي هم محاصرون فيه، وتسليمه مع المحطة لبيت ضاوي كدية للثلاثة الذين قتلوا في المواجهة.. وتقول هذه لأسرة: إنها حتى الآن ترفض الانجرار لمواجهة قبلية مع هؤلاء خوفًا من تطور الوضع إلى اقتتال تسفك فيه الدماء حتى لا يغطى لون الدم على خضرة مدينة إب. مكررة التذكير من أن سبع نساء وخمسة أطفال غير قادرين على تحمل الضغط والإرهاب كل يوم.