خاص الوسط -أمجد خشافة خاص الوسط -أمجد خشافة يطغى لون الدم في مدينة إب على خضرتها، هناك في جبل بعدان المتاخم للمدينة تحاصر عصابة مسلحة من بيت ضاوي أسرة محمد ناجي مارح والتي تتكون من سبع نساء وخمس أطفال، وبدل أن يستدير مدير أمن محافظة إب العميد فؤاد العطاب لوقف الدم والحصار أدار ظهره ليترك المسلحين يحاصرونهم لمدة عشرة أيام على التوالي. أحدى النساء من البيت المحاصر من قبل بيت ضاوي تحدثت ل "الوسط" عن الحرب التي يقدوها الشيخ أحمد حميد دارس وبيت ضاوي على أسرتهم منذ ثالث أيام عيد الفطر، وقالت أن عددا من المسلحين يتمركزون في البيت المكون من أربعة طوابق، ومحاصرين لأسرتهم المتواجدة في الطابق الثالث وقالت ان المسلحيين اقدموا على قطع الماء والكهرباء ومنعوا ادخال الطعام الى المنزل . وأقدم مسلحي بيت ضاوي في ثالث أيام عيد الفطر السيطرة على قطعة أرض تابعة لمحطة مارح يوم السبت قبل الماضي 8-8-2013م، أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بيت ضاوي، وقالت إحدى النساء من أسرة محمد مارح فضلت حجب اسمها، أن المسلحين اقتحموا المنزل الواقع في نقطة بعدان القريب من المحطة وأطلق المسلحون النار على الأب محمد مارح وابنه وتم نقلهما للمستشفى، وأضافت أنهما نقلا فيما بعد إلى الأمن حفاظا عليهما من المسلحين، واستولى المسلحون على المحطة وتم نهب ما فيها من الشيكات و80 ألف لتر من البترول، وأكدت أن أحمد حميد دارس وهو شقيق الشيخ محمد دارس القيادي في حزب المؤتمر والذي قتل قبل أشهر أنه استولى على سيارة يمتلكها والدها محمد مارح وأخذ 60 ألف ريال سعودي كانت بداخل السيارة.وحسب ما نقلته في حديث خاص للوسط أنهم تواصلوا مباشرة من البيت المحاصر من قبل المسلحين مع مدير أمن محافظة إب فؤاد العطاب بشكل مستمر غير أنه لا يرد على اتصالهم رغم مراسلته عبر التلفون الخاص به، وهو ما اضطر بالأسرة للتواصل مع وزارة الداخلية مباشرة والتي قالت ذات المصدر انه تم شرح القضية لنائب وزير الداخلية على ناصر لخشع وأخبرته الأسرة بالحصار المفروض عليهم لليوم العاشر من قبل مسلحي بيت ضاوي فرد عليهم أن بقوله " أنه لا يملك القدرة على فعل شيء إذا لم يكن مدير أمن إب "العطاب" غير قادر على حل المشكلة بنفسه" وهو ما دفع بأسرة مارح إلى دفع 20 ألف يوميا لأحد الأطقم العسكرية التي تتولى حراستهم دون اكتراث من الأمن بمسئوليته. ونقلت تحقيقات البحث الجنائي في مدينة إب أن صاحب المحطة البترولية محمد مارح وابنه تم اقتحام منزله من قبل مسلحي بيت ضاوي وهم عُزل غير مسلحين، وأن أكثر من 600 علبة الرصاص الفارغة تم رصدها جوار البيت في السادس من عيد الفطر. ويشارك في مهمة الحصار على أسرة مارح حسب ما ذكرته ذات المصدر وهم جبران القديمي، وعقيل فاضل وأحمد حميد دارس، وقالت أنه تم تهديهم من قبلهم على إفراغ البيت الذي هم محاصرين فيه، وتسليمه مع المحطة لبيت ضاوي كدية الثلاثة الذين قتلوا، وهددهم حسب وصفها بتحمل المسؤولية إذا لم يتم تسليم والخروج من البيت.وناشدة أسرة مارح المحاصرة لليوم العاشر السلطة المحلية في مدينة إب ومدير الأمن العميد فؤاد العطاب التدخل في فض الحصار المفروض عليهم من قبل مسلحي بيت ضاوي، وأن سبع نساء وخمسة أطفال غير قادرين على تحمل الضغط والإرهاب حسب وصفها كل يوم، رغم القدرة على تحريك مناصرين من القبائل، غير أنهم لا يريدون الدخول في حرب ثأر مع أحد، بل تدخل الدولة ونزع فتيل القتل وسفك الدماء هو المخلص الوحيد في هذه المأساة.