في ظل اتساع نطاق الحرب الدائرة بين الحوثيين وقبائل العصيمات في مديرية عذر بمحافظة عمران، وارتفاع أعداد الضحايا من الجانبين، علمت الوسط من مصادر مؤكدة أن رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي وجَّه بتشكيل لجنة مكونة من الشيخ كهلان ابو شوارب والشيخ علي حميد جليدان والشيخ مبخوت المشرقي لإنهاء الصراع الدائر في مديرية عذر محافظة عمران بين الحوثيين ومسلحين قبليين. وعلمت الوسط من المصادر ذاتها أن اللجنة لم تبدأ حتى الآن في القيام بمساعيها لإنهاء الاقتتال بين الطرفين بسبب سفر علي حميد جليدان للعلاج في الخارج والذي سبق أن قاد مساعي للتهدئة بين الطرفين الأسبوع الماضي. ووفق مصادر محلية فإن عددا من المشايخ قد بذلوا جهوداً لوقف الاقتتال إلا أن المواجهات عادت بضراوة بعد مقتل سبعة من أسرة واحدة في مدينة حوث الأسبوع الماضي. إلى ذلك تباينت الأرقام المعلنة للخسائر البشرية، ففيما أفادت مصادر بارتفاع عدد الضحايا إلى مايزيد عن 70 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين قالت أخرى إن حصيلة المواجهات التي تشهدها مديرية العشة بمحافظة عمران ارتفعت إلى أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي الوقت الذي أفادت معلومات بأن المواجهات بين الطرفين اشتدت خلال الأيام الماضية واستخدم فيها مختلف الأسلحة نقل موقع "وفاق برس" عن مصادر قال إنها مؤكدة مساء أمس الأول عن تمكن الحوثيين من التقدم والسيطرة على عدة مناطق في مديرية "العشة" ومن بينها جبل "عيشان" وبعض المواقع التي تقع في أطراف "العصيمات" وأفشلت محاولات استعادة قبائل العصيمات باستعادة جانب وادي "دنان" الذي كان الحوثيون قد سيطروا عليه خلال الأيام الماضية ، ويوجد فيه منزل للشيخ عبدالله الأحمر، قالت مصادر محلية إن المقاتلين القبليين تمكنوا من استعادة عدد من المناطق والجبال التي سبق أن سقطت تحت سيطرة الحوثيين مساء الاثنين. وفي اتجاه متصل عقد اجتماع قبلي برئاسة الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر أمس الأول الاثنين مع عدد من مشايخ حاشد، نقل موقع "نشوان نيوز" عن مصادر محلية قولها إن الشيخ الأحمر حث مشايخ حاشد على رص الصفوف ونبذ الخلافات فيما بينهم. وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع والتي شرح فيها واقع حال المواجهات في دنان بين العصيمات والحوثة، حذر الشيخ حسين الأحمر مما اسماه بالخطر الزاحف على قبيلة حاشد ومن المؤامرات التي تحاك لها، مؤكداً بأن قبيلة حاشد لن تسمح بتمادي الحوثيين في عمران باعتداءاتهم، وأنهم سيوقفون الزحف الحوثي مهما كان الثمن دفاعاً عن بوابة اليمن المتمثلة في حاشد (ما بين صنعاء وصعدة). وفي سياق متصل نفى بيان صدر عن اجتماع لمشايخ قبيلة عذر ان تكون المواجهات قبلية، وقالوا إنها حوثية بامتياز، ولن يسمحوا أن تكون مديريتهم مركزاُ للصراع حسب قولهم. واتهم القبائل، الحوثيين باستدعاء مسلحين من محافظة صعده ومن مناطق أخرى للهجوم على سكان المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت عقب فرض مسلحين حوثيين من خارج المنطقة نقاط تفتيش ومواقع عسكرية في المنطقة حسب مصادر محلية. وفي سياق متصل طالب فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الدولة بالتدخل والقيام بمسؤولياتها إزاء المواجهات المسلحة الدائرة في محافظة عمران بين مسلحين من مديرية العشة وآخرين يتبعون جماعة الحوثي.