نجحت وساطة قبلية في الإفراج عن ثلاثة جنود كانوا محتجزين لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن في منطقة رداع بمحافظة البيضاء أمس الثلاثاء، وقالت مصادر إن الوساطة التي قامت بها قيادات بالحراك السلمى تكللت بالإفراج عن الجنود الذين اختطفهم عناصر التنظيم خلال مهاجمة نقطة النجد بمدينة رداع ، وقال عبدالكريم الدبيس القيادي في الحراك في بيان صحفي له إن الوساطة التي قام بها الحراك السلمي أسفرت عن الإفراج عن الجنود الذين اختطفهم عناصر التنظيم خلال مهاجمة نقطة النجد بمدينة رداع وهم: الجندي أمين القحطاني من محافظة إب، والجندي سلطان جمال من محافظة حجة، والجندي عدنان بادي من المحويت، وجميعهم من اللواء 139 وتم نقلهم إليه بعد تحريرهم من الخطف. وكان الحراك قد بدأ بوساطة لدى القيادي في التنظيم نبيل الذهب استمرت عدة أسابيع حتى وافق التنظيم عن الإفراج عنهم ، مشيرا إلى أن الجنود غادروا رادع وهم في طريقهم الآن إلى محافظاتهم. وقال القيادي في الحراك عبدالكريم الدبيس لموقع" براقش نت" إن الوساطة التي قام بها الحراك السلمي أسفرت عن الافراج عن الجنود الذين اختطفهم عناصر التنظيم خلال مهاجمة نقطة النجد بمدينة رداع وهم الجندي أمين القحطاني من محافظة إب، والجندي سلطان جمال من محافظة حجة ، والجندي عدنان بادي من المحويت، وجميعهم من اللواء 139 وتم نقلهم إليه بعد تحريرهم من الخطف. إلى ذلك قررت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة الأحد في أولى جلسات محاكمة تسعة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية مطلع العام الجاري، قررت الإفراج عن أحد المتهمين وهو المتهم "نبيل محمد علي اللمعاني" بالضمان . وكانت المحكمة في جلستها برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل استمعت إلى قرار الاتهام الذي تضمن اشتراك كلٍ من عبدالرحمن اسماعيل الضبيبي الريمي "فار من وجه العدالة " , عبدالرحمن مهيوب عبدالله الشرعبي ، وجميل إبراهيم سعد الضبيبي ، ومحمد سلمان محمد الجمعي ، وعلاء الدين عارف محمد الادريسي ، وعماد نجيب أحمد المقطري ، ونصر أمين حسن خشافة ، وسمير محمد يحيى صوفان ، ونبيل محمد على اللمعاني، خلال العام 2013م في عصابة مسلحة ومنظمة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف رجال السلطة العامة والأجانب، واعدوا لذلك الغرض العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات ووسائل اتصال وتواصل معرضين بذلك أمن وسلامة الوطن واستقراره للخطر. وأوضح القرار أن المتهمين، من الأول وحتى السادس، قاموا بوضع عبوة ناسفة في الخط الرئيسي بشارع الستين وسط الخط الذي يمر منه رئيس الجمهورية بموكبه بشكل مستمر عند ذهابه لمزاولة عمله في القصر الرئاسي لتفجيرها عند وصول الموكب عبر الاتصال برقم التلفون الموصل بالعبوة الناسفة قاصدين بذلك النيل من حياة رئيس الجمهورية ومرافقيه. وأضاف أن المتهمين جميعا قاموا بالرصد والإعداد والتخطيط لاستهداف ضباط الأمن والجيش والتخطيط لاختطاف الاجانب بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي والدعوي لصالح تنظيم القاعدة الارهابي. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد جاء في قرار المحكمة "الإفراج عن المتهم التاسع بالضمان، والنشر عن المتهم الأول مع متابعة القبض عليه خلال أسبوع ، وتمكين النيابة من عرض المضبوطات المتعلقة بالقضية إلى الجلسة القادمة المقررة في ال24 من نوفمبر الجاري". وفي ذات السياق اتهم وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد قوى لم يسمها قال إنها تضررت من التغيير بالتحالف بخفية مع تنظيم القاعدة لإحداث بعض «الإرباكات الأمنية». وقلل من شأن القاعدة في اليمن في حوار أجرته صحيفة عكاظ السعودية مشيراً إلى إن «المبالغة الإعلامية» أسهمت في تضخيم تنظيم القاعدة أكبر من حجمها. وقال وزير الدفاع إن تنظيم القاعدة فشل في تحويل اليمن إلى قندهار أخرى. وتابع «الشيء الأبرز أن عناصر القاعدة اليوم إما محتمون ببعض الجماعات القبلية، وإما هاربون في الجبال وفي مناطق نائية.. وإما في خلايا نائمة». وتحدث عن فرض القوات المسلحة والمؤسسة الأمنية وجودهم على طول امتداد الجغرافية اليمنية ولديهم المقدرة العسكرية والأمنية للتعامل بإيجابية وبفاعلية كبيرة مع أي تحدٍ أمني سواء من القاعدة أو غير القاعدة. وقال «نحن نستوعب المخاطر الكبيرة من التداعيات السلبية للإرهاب والتهريب على البلدين، والجميع يدرك أن اليمن تدفع الثمن باهظا وتتحمل الأعباء الثقيلة من تصاعد الأعمال الإرهابية والتحديات الاقتصادية التي أضرت كثيرا بالعملية التنموية في البلاد عامة». وفي سياق متصل قالت وزارة الداخلية اليمنية الجمعة الماضية إن خمسة يشتبه بأنهم مقاتلون من تنظيم القاعدة لقوا حتفهم في ضربتين جويتين بمحافظة أبين في جنوب البلاد ، وذكر بيان للوزارة أن المتشددين قتلوا يوم الخميس ولكنه لم يحدد ما إذا كانت اليمن أم الولاياتالمتحدة هي من وجهت الضربتين، ورغم ذلك قال مسؤولون محليون في أبين لرويترز إن طائرات أمريكية بلا طيار نفذت الضربتين. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية على موقعه الإلكتروني, بأن الأجهزة الأمنية بالمحافظة تواصل إجراءاتها لمعرفة حجم الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم القاعدة جراء الضربتين الجويتين اللتين استهدفتهم بمديرية المحفد. وفي محافظة حضرموت شهدت مدينة غيل باوزير انتشارا امنيا كثيفا وذلك بعد مناوشات بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة . وقالت مصادر محلية في غيل باوزير إن المدينة شهدت انتشارا لقوات الجيش مع آليات عسكرية , وتزامن ذلك مع توزيع قوات الجيش منشورات تدعو المواطنين للابتعاد عن أماكن تواجد عناصر القاعدة. وأضافت أن الجيش تمركز على مداخل المدينة الرئيسية ووسط الشارع العام، فيما وصلت تعزيزات إضافية تضم دبابات ومصفحات وأطقما عسكرية. يشار إلى أن عناصر تنظيم القاعدة دخلت اليمن مستغلة الاضطرابات التي اندلعت عام 2011 وأدت إلى تنحي الرئيس على عبدالله صالح بموجب مبادرة خليجية. وتتمركز هذه العناصر في مناطق نائية وسط وشرق اليمن بعد طردهم من محافظتي ابين وشبوة جنوب اليمن في منتصف عام 2012.