ارتفع اجمالي المرحلين اليمنيين من الأراضي السعودية الى 70 الف عامل خلال الفترة الماضية وعلى الرغم من محاولات السلطات اليمنية التخفيف من معاناة المغتربين المرحلين قسرياً الا ان ارتفاع المغتربين المرحلين حال دون ذلك وهو ما اثار حفيظة الشارع اليمني تجاه الحكومة اليمنية التي اقرت اقتطاع قسط يوم من راتب الشهر الجاري لصالح المغتربين المرحلين من المملكة العربية السعودية بسبب قانون العمل السعودي . نظم صباح اليوم عدد من الحقوقيين وقفة احتجاجية مع المغتربين أمام منزل الرئيس هادي. وتواصل السلطات السعودية، ترحيل اليمنيين ، عبر المنافذ البرية مع اليمن منذ نحو أسبوع، بسبب عدم انطباق شروط قانون العمل الذي أقرته وزارة العمل في المملكة مؤخرا، وانتهاء المهلة التي حددتها لتصحيح أوضاع العمالة. المحتجون طالبوا الحكومة للفت النظر تجاة الاوضاع الانسانية للمرحلين وتوفير فرص عمل ، بدلاّ من تقديم مساعدات مالية لإيصالهم لمنازلهم . وفي سياق متصل طالبت الحملة الوطنية لمناصرة قضايا المغتربين في بيان صادر عنها الرئيس بسرعة تشكيل غرفة عمليات للعمل على استيعاب المرحلين وإعادة حقوقهم الحملة الوطنية لمناصرة المغتربين تدعو الشعب إلى الهبة لإيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها المغترب اليمني في السعودية دعت الحملة الوطنية لمناصرة قضايا المغتربين الشعب اليمني إلى الهبة من أجل إيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها المغترب اليمني في السعودية مؤكدة انه تم ترحيل أكثر من 70 الف مغترب يمني في ضل تجاهل من قبل الحكومة والتي لم تقم بأي خطوة للتخفيف من أثار الترحيل. وطالبت الحملة الوطنية في بيان صادر عنها رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل غرفة عمليات من الوزارات المعنية ومن منظمات المجتمع المدني للعمل على استيعاب المرحلين وإعادة حقوقهم المشروعة ورحبت الحملة بقرار إنشاء صندوق لرعاية وتأهيل المغتربين كما دعت إلى أن يكون الصندوق سياديا يتبع رئاسة الجمهورية ويصدر به قرار جمهوري ينظم شئونه الداخلية. وطالبت الحملة من رئيس الجمهورية والحكومة بإحالة المتورطين في قضايا فساد من السلك الدبلوماسي وشؤون المغتربين الى التحقيق والمساءلة ورفد الدبلوماسية اليمنية بكوادر مؤهلة وكفئه . ودعت الحملة الحكومة إلى تأجيل المؤتمر العام الرابع للمغتربين والاستفادة من المخصصات المالية لإغاثة وتسوية وضع المرحلين والتخفيف من معاناتهم. وكان مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بصنعاء، حذر في بيان الجمعة، من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء عودة المرحلين من الأراضي السعودية، والذي قد يفوق عددهم ال400 ألف عامل، خاصة وأنها تعاني من أزمة اقتصادية. وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 50 ألف عامل عادوا إلى اليمن ، خلال الأسبوع الأول من بدء الحملة، وسط تزايد أعداد المرحّلين، خاصة مع اشتداد الحملة، وصرامة تطبيق القوانين من قِبل السلطات السعودية. وكان أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بتفقد أوضاع المرحلين من السعودية على خلفية مخالفتهم لقرارات وزارة العمل السعودية، وصلت أمس إلى حجه والتقت بالشيخ فهد مفتاح دهشوش- وكيل اول محافظة حجة، مساء أمس "الجمعه"، بمنفذ الطوال الحدودي التابع لمديرية حرض. واستمع رئيس وأعضاء اللجنة المشكلة من ستة برلمانيين، في لقاء جمعها مع قيادات جمرك وجوازات منفذ حرض لشرح مفصل حول احصائيات وإعداد المرحلين.. والأوضاع التي يواجهونها عند وصولهم الأراضي اليمنية.. والصعوبات التي تواجه مسئولي وموظفي المنفذ عند استقبالهم. يشار إلى أن أهم الاهداف الرئيسة لعمل اللجنة البرلمانية بحسب قول أحد اعضائها تكمن في التنسيق مع مسئولي المنفذ لتقديم المساعدات اللازمة لتأمين نقل وإيصال المرحلين الى قراهم ومحافظاتهم. الجدير ذكره، أن اللجنة البرلمانية مكونة من سالم منصور حيدرة -رئيساً، وزيدان علي دهشوش- نائباً ومقرراً، عبدالوهاب معوضة -عضواً، وعبدالكريم شيبان عضواً، وعلي بغوي اصلع عضواً، وكهلان صوفان-سكرتير اللجنة.