علمت الوسط من مصادر محلية في حضرموت أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد تمكن من فك الحصار المفروض على عدد من الشركات النفطية في حضرموت والذي كان حلف القبائل فراض حصارا مطبقا عليها. وبحسب هذه المصادر فإنه وبالإضافة إلى استخدام القوة في السيطرة على عدد من النقاط الأمنية ومنها هضبة عبد الله والعين فإنه تمكن من استقطاب عدد من قبائل حضرموت بغرض فك ارتباطها بالحلف وتسوية أوضاع أبنائها الوظيفية. وبهذا الخصوص وجه حلف حضرموت بيانا وصفه بالهام يوم أمس الثلاثاء نبه فيه قبائل حضرموت كل قبائل الحلف إلى أن وزير الدفاع يحاول جاهداً تفكيك ترابط وتماسك حلف قبائل حضرموت الذي توحدت قاطبة تحت لوائه ولأول مرة في تاريخ حضرموت. وقال إنه وبدلاً من أن ينفذ مطالب أبناء حضرموت قام بتهديدها وبدأ يدعو كل قبيلة منفردة لوحدها لممارسة الضغوط والترهيب عليها. وأهاب بكل قبائل الحلف عدم تلبية دعوات الوزير إلا إذا كان ضمن حلف قبائل حضرموت, وأن أية قبيلة تذهب لمقابلته لا تمثل إلا نفسها. وكان الوزير، الذي وصل السبت الماضي إلى حضرموت، قد تمكن من تعزيز المنشئات والشركات النفطية بالجنود والآليات العسكرية، وهو ما جعل بيانا لحلف حضرموت يصفها بالعسكرة مع اعترافه بالسيطرة عليها. وكان هذا الأسبوع قد شهد مواجهات عنيفة انتهت بقتل ما يزيد عن 12 جنديا وأسر 8 وتفجير مصفحة، بحسب بيانات للحلف، وفي المقابل تم القبض على عدد من أفراد القبيلة قال الحلف إنهم أطفال.