في الوقت الذي لم يعلق او يرد أي مكون من مكونات الحراك الجنوبي في حضرموت على ماقيل انها اعترافات للمتهم بانصيب الذي اعترف باغتيال 28 شخصا وكشف عن وقوف الحراك الجنوبي تيار البيض وراء حوادث الاغتيالات التي شهدتها محافظة حضرموت. نفى الشيخ خطيب جمعة ساحة التحرير والاستقلال في مدينة الشخر الشيخ (محمد بن مشدود ) الناطق الرسمي للهيئة الشرعية للإفتاء والإرشاد الجنوبية أي علاقة للحراك السلمي الجنوبي بالاغتيالات . وقال الشيخ ( محمد بن مشدود ) إلى ان حادث محاولة اغتيال القاضي الحامد بسيئون وإلقاء القبض على المتهم فيها وهو المدعو ( بانصيب ) لا علاقة للحراك فيه مؤكداً أن الحراك الجنوبي ليس له أي علاقة بما يشاع ويذاع في مختلف وسائل الاعلام, بأن الحراك الجنوبي هو من يقف خلف الاغتيالات التي طالت العديد من الكوادر الجنوبية , مؤكداً أن هذه الأكاذيب مجرد تهم كيدية أطلقها نظام صنعاء عبر وسائل اعلامه جزافاً لأجل النيل من ثورة شعب الجنوب وتشويه سمعته . وفيها اكد الشيخ (بن مشدود) بقوله: كيف يعقل أن يكون الحراك الجنوبي هو من يقف وراء هذه الاغتيالات , وفي الوقت نفسه الحراك الجنوبي هو الضحية الاكبر من هذه الاغتيالات ، وطالب الشيخ بن مشدود من الجميع النظر والتساؤل عمن المستفيد من هذه الاغتيالات , وحينها سيعرف من هو القاتل الحقيقي حتى وأن لم يكشف أو يلقي عليه القبض , مؤكداً براءة الحراك الجنوبي لأنه ببساطة ليس هو المستفيد . واعتبر بن مشدود مشروع الأقاليم الذي تروج له صنعاء وتحاول إظهاره بالمظهر الجميل وسيلة اخرى للإبقاء على الاحتلال والإبقاء على مصالحه في الجنوب , مستغرباً في الوقت نفسه جنوح بعض الجنوبيين إلى هذه المقترحات المقدمة معللين بالقول أن ( أي شيء خير من لا شئ ) , حيث أكد بأن هذا الشيء لا خير فيه على الإطلاق , وانما هو محاولة اخرى للالتفاف على الجنوبيين ومطالبهم , ولإبقاء الجنوب تحت الاحتلال ووصاية صنعاء لسنين طويلة اخرى قادمة . ودعا بن مشدود الجنوبيين كافة إلى التمسك بمبدائهم الثوري في النضال السلمي نحو التحرير والاستقلال , وإلى عدم الركون إلى السكون , أو اليأس , أو الانصات إلى أقاويل المرجفين , والمخرصين , والمتخاذلين , ومروجي الاباطيل . داعياً اياهم التمسك بالصبر والمصابرة كما أشاد فضيلة الشيخ بن مشدود بالمواقف البطولية والشجاعة لأهالي مدينة الشحر ( شيوخاً وشباب واطفال ) موضحاً تضحياتهم المستمرة لنيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة , داعياً أبناء المدينة إلى تماسكهم ووحدة صفهم وكلمتهم , والتصدي إلى أي مشاريع تنتقص من حقوقهم المشروعة وكرامتهم أو تؤدي إلى بذر الفرقة والشقاق بينهم , موضحاً بأن هذا المحتل اليمني بارعاً في نشر الدسائس والحيل التي تهدف لشق الصف وتشتيت الشمل وأشاد في خطبته بموقف حلف قبائل حضرموت وإصرارهم على انتزاع حقهم المشروع وعدم رضوخهم للإغراءات أو الانجرار للفتن والتفرقة التي تفتعلها حكومة الأحتلال وعملاؤها . وعاتب الشيخ بن مشدود بعض المتخاذلين والمتذبذبين , واولئك الذين كانوا يدّعون انهم مع قضية شعب الجنوب ليتراجعوا عنها للأرتماء في احضان صنعاء , مؤكداً بأن هؤلاء لن يضروا شعب الجنوب بشئ , وأن قضية شعب الجنوب ستظل باقية حتى ولو تخلى عنها كل كبار السن وشباب اليوم , لأن الله سيبعث جيلاً جديداً واقوام آخرين , خيراً من كل متخاذل أو خانع , وقد ضرب مثلاً فيما حصل لبني اسرائيل وكيف انهم بعصيانهم المستمر لاوامر الله وتعليمات انبيائه , عاقبهم الله بالتيه اربعون عاماً إلى أن انقرض ذلك الجيل الخانع الذليل واستبدل بجيل اخر جديد . كما استنكر فضيلة الشيخ بن مشدود ادعاءات بعض كبار رجال الدين في صنعاء , بانهم هم وحدهم المتمسكون بالدين وثوابته , وانهم اهل الصلاح والإصلاح , في حين أن حقائقهم تكشف كذبهم وتزييفهم وافتراءاتهم , فهؤلاء هم من نهب ثروات الجنوب وخيراته , وهؤلاء هم من افتاء بقتل الجنوبيين وأحلوا دمهم , وهؤلاء هم من يدعون الوحدة في حين انهم أول من اشهر السيف عليها . وفي السياق نفسه اكد بن مشدود موقف الهيئة الشرعية الجنوبية المتبني العمل النضالي السلمي , مؤكداً بان الهيئة الشرعية لم تدعو إلى العنف او الأقتتال سواء بين الجنوب او الشمال او بين الجنوبيين مع بعضهم البعض . كما لم تفتي بقتل أي امرءاً مسلم سواء كان في الشمال أو في الجنوب . وأن مايروج له نظام صنعاء واعلامه كذب ودجل , ومثل هذا الترويج ليس من الايمان أو الاسلام بشئ , لان المؤمن ليس بكاذب . وفي سياق متصل تحدث الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية في خطبة الجمعة عن اهم الملاحم والمميزات التي تحلى بها ثوار الجنوب من أبناء مدينة تريم والتي بها استطاعوا تحرير المدينة من قبضة المحتل اليمني. وتحدث بن شعيب بعد ذلك على ان القضية الجنوبية تمر الان بمنعطف خطير فاليوم الأموال تضخ الى الجنوب لشراء الذمم وشراء بعض الأصوات الضعيفة لكن ثورتنا رغم انها تعاني من المؤامرات مؤامرة تلو مؤامرة الا ان شعب الجنوب لن تثنية ايت حلول ما دون استعادة الدولة . وتحدث بن شعيب في خطبته عن اهم ما يميز قوة ثورتنا والتي تعدد في امرين ثورة سلمية وشعب جنبي موحد وذات هوية واحده واليوم سلطات الاحتلال والمتآمرون علينا يعملون من اجل هذين الامرين أولا بجر أبناء الجنوب للعنف وثانيا سعو مندو غزو الجنوب الى طمس الهوية الجنوبية الحضرمية. وعن الحوار اليمني تحدث الشيخ بن شعيب قائلا 10 اشهر ويزيد من حوارهم فهل رأيناهم اليوم يطبقون شيئا من حلول ومخرجات حوارهم هذا الحرب دائرة في شمال الشمال فهل بهذا يزعمون بانهم ينفذون المخرجات وهل ننتظر منهم بعد هذا كلة حلول من محتل غاشم ارتكب المجازر بحق شعب الحنوب في مدنه وشوارعه واذا استمر الجنوب مشتعلا ومصعدا لا اعمالة الثورية فلن تنجح لمخرجات الحوار ولا توصيات الأممالمتحدة امام صمود وشعب الجنوب. قال الشيخ بن شعيب اننا ندين كافة عمليات الاغتيالات التي تحصل في الجنوب وأننا نتحدى مثيري الاشاعات الذين اتهمو الحراك من قبل بالحراك الشيعي وبعدها الحراك القاعدي ان يثبتوا صحة ما يقولونه ويروونه ضد الحراك وثورة شعب الجنوب هذه الأيام ولينضر يجيدا حزب الإصلاح الى اعمال القتل والاغتيالات التي تحصل وليحسبوا معنا عدد الكوادر الثورية التي قتلت منا ... هذا وقد انطلقت بعد صلاه الجمعه مسيرة من ساحة الشهيد رامي البر طافت الشوارع العامه بمدينة تريم بمشاركة عدد من الشخصيات وأبناء تريم وبمشاركة الشيخ حسين بن شعيب والوفد المرافق له وفي ذات السياق قال الشيخ صالح محمد باكرمان عضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت إذا ثبتت على" بانصيب" وأصحابه تهم الاغتيالات فما هو موقف الحراك منه؟وتساءل الشيخ السلفي "لمن يعمل هذا القاتل المستأجر فالمقاولون في الساحة كثر؟. وأضاف في منشور على صفحته في الفيس بوك إن صاحب السيكل الأحمر الذي قتل حضرموت بأسرها لا يكفي فيه القتل وحده ؛ بل إذا ثبتت عليه هذه التهم فليصلب حتى يأكل الدود جسده عبر للمعتبرين. وقبض على المتهم بانصيب اثر شروعه في محاولة اغتيال القاضي " عدانا الحامد" بسيون في المارس الجاري. وشغلت القضية الرأي العام في حضرموت فيما لايزال الاعلام الرسمي ينتج سياسية التعتيم على سير التحقيقات.