مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    افتتاح بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غارات الطائرات الأخيرة تؤكد تفرد المخابرات الأمريكية بمحاربة القاعدة في اليمن ومخاوف من أن يكون الرد في المدن
نشر في الوسط يوم 23 - 04 - 2014

مع كل غارة أمريكية جديدة تستهدف مسلحين مفترضين للقاعدة يتأكد أكثر للمتابع على أن تفويضا مفتوحا وغير مقيد للطائرات الأمريكية بدون طيار بالضرب في أي مكان طالما كان ذلك داخل الحدود اليمنية.
وخلال يومي السبت والأحد كثفت هذه الطائرات من غاراتها الجوية على مواقع وسيارات مفترضة للقاعدة في مناطق في شبوة وأبين في تصعيد لافت جاء عقب زيارة وزير الدفاع إلى واشنطن وعقب استعراض القاعدة لقوتها في تسجيلها الأخير.
ومثل القصف العنيف على معسكر تدريب القاعدة في المحفد والذي يؤكد البعض مشاركة طيران حربي أمريكي استمر لما يقارب الساعتين وخلف ما يقارب الثلاثين مسلحا، ردا على الضهور العلني لأمير قاعدة جزيرة العرب ورسالة تصميم على استئصالها في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن يكون رد القاعدة في المدن الذي يحتمل أن تنتقل عناصرها كنوع من الحماية من الغارات.
وتؤكد هذه الغارات التي منها الغارة التي طالت منطقة «الحازمية» بمديرية الصومعة، التي تبعد عن مدينة البيضاء عاصمة المحافظة نحو عشرة كيلومترات، على أن السلطة اليمنية قد أوكلت مهمة قتال القاعدة إلى السلطات الأمريكية ممثلة بفرع جهاز الاستخبارات في مبنى السفارة الأمريكية وفندق شيرتون عبر الغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار الأمريكية والذي صار الرئيس يحاط بالعملية من باب العلم لا التشاور وما أكد هذه الحيثية هو اقتصار مواجهة مسلحي القاعدة على الضربات الأمريكية دون أن يكون لها إسناد من قوات الجيش أو الأمن حتى وإن بعد العملية من خلال انتشال جثث المسلحين إذ وكما حصل في البيضاء فإنه رغم بقاء الجثث العشر التي استهدفتها الطائرة لساعات عدة في العراء فإنه لا الجيش ولا السلطات الأمنية المحلية سارعت بأخذ الجثث للتحفظ عليها بغرض التعرف على هوية المستهدفين مع كونه تصرفا ضروريا
إلا أنه ومع ذلك يقول مصدر اللجنة الأمنية العلياء إن العناصر التي تم استهدافها في هذه العملية هي من العناصر الخطرة والقيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي و ممن تبنت أعمال الدعاية والترويج للفكر التكفيري واستقطبت عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية استهدفت من خلالها منشآت ومصالح حيوية وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية وهو نفس ما قاله عن نتائج الضربة الجوية في المحفد "إن الضربة الجوية استهدفت تلك العناصر وهم في معسكرات التدريب ونتج عنها مصرع عدد منهم بينهم عناصر من جنسيات أجنبية مختلفة, موضحا أن العناصر التي تم استهدافها في هذه العملية هم من العناصر القيادية والخطرة في تنظيم القاعدة الإرهابي.
مصدر أمني: عرفنا بالغارة من المواطنين ولهذا السبب لم ننتشل الجثث
مصدر أمني في محافظة البيضاء أكد للوسط عدم إبلاغهم بالغارة مشيرا أنهم علموا بقتل مسلحي القاعدة كما علم الناس في المنطقة وأرجع المصدر السبب إلى أن مثل هذه الضربات تتم في العادة بالتنسيق مع قيادات عليا في الدولة وبسرية تامة خوفا من تسرب المعلومات إلى القاعدة
وأوضح أنهم حين علموا لم يجرؤا على الذهاب خوف الكمائن التي يقوم بها المسلحون للانتقام من جنود الجيش والأمن.
شهود عيان قالوا للوسط إن المسلحين الذي قدموا إلى الموقع يستقلون باصا نزلوا بكل ثقة ودون خوف حيث أخذوا القتلى وهم يكبرون ويتوعدون بالانتقام تاركين ثلاث جثث لمواطنين قتلوا بالغارة وغادروا كما جاءوا دون خوف من استهدافهم ، وبذات الطريقة تم دفنهم.
وبات من المستغرب أن كل بيانات المصدر الأمني تحاول القفز وتجاهل أن من يقوم بهذه الضربات هي طائرات بدون طيار أمريكية مع ما في ذلك من مغالطة فاضحة إذ يرجع المصدر الأمني إلى كون هذه العمليات التي يصفها بالنوعية كما في ضربتي الحازمية والمحفد بكونهما نتاج بلاغات مواطنين وجهد استخباراتي معلنا عن ذات التبريرات حيث قال إن الضربة الأولى جاءت على ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود سيارة على متنها 11 شخصا من العناصر الإرهابية كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدينة وعسكرية بمحافظة البيضاء إلا أن المصدر لم ينس أن يبرر مقتل وإصابة ثمانية مواطنين أبرياء كانوا يستقلون سيارة هيلوكس حين أرجع السبب إلى تواجد السيارة بشكل مفاجئ بالقرب من السيارة المستهدفة وقت الضربة". وهو عذر تكرر في أكثر من عملية مماثلة في تبرير غير منطقي وهو ما يزيد من غضب الشارع في الوقت الذي تعتبرها السلطات نجاحات وإنجازات تحققها الأجهزة الأمنية والعسكرية من حين لآخر في مواجهة هذا التنظيم بحسب المصدر الأمني.
وفي الضربة الثانية لم يختلف المصدر كثيرا باعتبار أنه لم يحدد عدد القتلى أو هوياتهم إلا من حيث تغير الموقع المستهدف، حيث أعلن ذات المصدر المسئول باللجنة الأمنية العليا عن تنفيذ ما أسماه عملية نوعية فجر الأحد تمثلت في توجيه ضربة جوية استهدفت معسكرات للتدريب تابعة للعناصر الإرهابية من تنظيم " القاعدة " في المناطق الجبلية بين المحفد بمحافظة أبين وعزان بمحافظة شبوة، وذلك في ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية.
البيضاء وأبين، ومأرب بشكل أقل، تحولت إلى مسرح عمليات للطائرات الأمريكية ضد القاعدة التي تتواجد فيها بكثرة وفي الوقت نفسه تعد من أكثر المحافظات التي قتل الأمريكيون فيها أبرياء كما حدث في ديسمبر الماضي حين قتلت غارة جوية أكثر من 15 مواطنا يمنيا من مديرية رداع أثناء توجههم إلى حفل زفاف بعد أن قصفت قافلتهم اعتقادا بأنها قافلة لأعضاء تنظيم القاعدة وأيضا كما حصل في جريمة المجعلة بأبين حين قتل أكثر من خمسين شخصا بينهم 22طفلا و17 امرأة.
القاعدة تواجه الغارات بمزيد من التوسع والهجمات النوعية
في العادة تواجه القاعدة هذه العمليات بمزيد من استهداف الجنود والقيام بعمليات نوعية تؤكد حضورهم على الأرض.
وفشل الغارات في إضعافهم واعتبر آخر فلم تسجيلي لاجتماع حاشد للقاعدة ويظهر على رأسه أمير قاعدة العرب ناصر الوحيشي تحديا واضحا للغارات الأمريكية وهو ما أربك القوى الدولية المحاربة لها وعلى رأسها السلطات الأمريكية وأثار ردود أفعال مختلفة وبالذات بعد تسجيل سابق يرصد عملية اقتحام السجن المركزي وتحرير عدد من معتقلي التنظيم وعملية استقبالهم.
وكان التسجيل المثير للجدل قد استقطب إليه اهتماما وجدلا على أكثر من صعيد لجهة الاستعراض العلني والتحشيد الكبير والتوعد بمزيد من الهجمات. حيث انقسم المحللون الأمنيون بالولايات المتحدة حيال ما إذا كانت واشنطن قد علمت مسبقا بالاجتماع الذي عقده قادة تنظيم القاعدة في اليمن مؤخرا، خاصة وأن نشاط طائراتها مستمر في الأجواء اليمنية، وفي حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التسجيل "لم يفاجئها".
وقال بيتر بيرغن، محلل الشؤون الأمنية لدى شبكة CNN: "لا يمكنني تخيل فرضية أن الولايات المتحدة علمت بحصول الاجتماع، فخلال العام الجاري جرت سبع غارات لطائرات تعمل دون طيار في اليمن، وبالتالي فإن البرنامج مازال مستمرا.. لا يمكنني الجزم بمعرفتهم بهذا الاجتماع ولكن المنطق يقتضي أنهم كانوا يجهلون حصول اللقاء."
أما الجنرال المتقاعد، مارك كيميت، فقد توقع أن يشكل التنظيم خطرا مستقبليا على الولايات المتحدة بحال تمكن من مواصلة ترتيب صفوفه وتنظيم عناصره.
موقف القاعدة على الأرض
في العادة يؤكد معظم مسؤولي الدولة من رأس الدولة حتى أصغر مسؤول أمني فيها على أن هناك انتصارات يتم تحقيقها على القاعدة الممثلة بأنصار الشريعة ومن أنه قد تم تحجيمهم ومحاصرتهم كما أوضح الرئيس هادي في لقاء مع صحيفة الحياة فيما الوقع يؤكد عكس ما يقال تماما حيث تزداد القاعدة اتساعا ونفوذا وهو ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية عبر الناطقة باسمه هارفي حين اعترفت قائلة بعد نشر القاعدة لتسجيله المرئي: "يمكنني القول إن التسجيل غير عادٍ بالنسبة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" خاصة لجهة إظهاره لزعيم التنظيم، ناصر الوحيشي، مضيفة: "لا يمكننا طرح استنتاجات عامة حول قوة القاعدة من خلال تسجيل واحد، فنحن نعرف أن التنظيم يزداد قوة."
وأضافت: "القول إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو تهديد لأمريكا واليمن وسائر شعوب المنطقة ليس أمرا جديدا. لقد حاولوا شن هجمات ضد أمريكا في السابق ونحن نعمل عن كثب مع الحكومة اليمنية بمحاولة لاعتقال الناشطين بهذا التنظيم والضغط عليه".
ولذا فإنه على عكس ما يصرح به المسؤولون اليمنيون حول انتصارات مزعومة على القاعدة رغم معرفة الغرب وأمريكا عدم صحة ذلك فإن مسلحي التنظيم يتمددون ويتوسعون إلى أكثر من محافظة ويستحدثون مواقع استراتيجية جديدة يراعون فيها قدرتهم عل السرعة في التواصل السهل والآمن من خلال سيطرتهم على امتداد جغرافي يربط تجمعاتهم في محافظات عدة، كما هو حاصل في تواجدهم في سلسلة جبال مديرية العدين المتصلة بمديرية حبيش ومديرية القفر بمحافظة إب حتى تلتقي بمديرية وصاب بمحافظة ذمار الذي شهد قبل أسبوعين مناوشات بين الجنود وعناصر من القاعدة..
وكذا التواجد المعلن على الأرض في المناطق الوسطى من محافظة إب في مديريات النادرة ودمت والذي تأكد ببيان أعلن تواجدهم الرسمي كأنصار للشريعة عقب استهداف ثلاثة من عناصرهم كانوا يتوادون في أحد المنازل بدمت وتم قتل عنصرين منهم قبل أن يتم تهدئة الوضع بين الجانبين حيث يتم اعتبار القاعدة في المناطق الوسطى وأميرها مأمون حاتم المواجه الأهم للتواجد الحوثي في المنطقة ذات المذهب الزيدي والذي جرت مواجهات أدت إلى قتلى وجرحى من الطرفين خلال شهرين الماضيين وما زال التوتر قائما.
وتمثل منطقة دمت أهمية قصوى لتنظيم القاعدة باعتبارها تمثل امتدادا لتواجده في محافظة البيضاء من خلال التداخل القائم بين دمت قيفة في رداع بحدود تتواصل مع محافظات عدة أبين صنعاء مأرب، وأيضا تواجد مسلحو القاعدة في محافظة مأرب بامتدادها الجغرافي مع شبوة والذي يصلها في نهاية المطاف بمحافظة حضرموت وبحسب مصدر مقرب من تنظيم القاعدة فإنه قد تم تقسيم اليمن إلى ولايات عدة بحيث تم مراعة الامتداد الجبلي بينها الذي يمنع من انكشاف تحركات عناصره بالإضافة إلى كون المناطق والقرى الذي يمر الطريق عبرها فيما هي مأهولة بالسكان فإنه يتم أولا كسب أبنائها من خلال الدعوة وتدريسهم القرآن والفقه وحل المنازعات التي بينهم كما هو حاصل في مناطق بالعدين ووصاب العالي والسافل ومناطق أخرى.
تطور محاولة التصالح مع اللجان الشعبية
وفيما يعد تطورا لافتا في منهجية أنصار الشرعية فقد سعوا وعبر بيان لهم إلى سد منافذ القتال مع القبائل وبالذات منها المنضوية تحت مسمى اللجان الشعبية حيث خاطبوهم بالأبناء والإخوان والأبناء من القبائل ودعوهم للصلح.. موضحين أن الأمريكان وعملاءهم حينما حاولوا التصدي للمجاهدين بكل الوسائل وفشلوا في إخماد الجهاد، سعوا لتشكيل هذه اللجان الشعبية كي يكونوا في المقدمة وكبش فداء لهم، وهذا الدعم من الأمريكان والفرنسيين لهذه اللجان كي تسلم لهم مصالحهم ومخططاتهم وهم آمنون، ويدفع ضريبة التصدي للمجاهدين هذه اللجان الشعبية.
وأكدوا على أن أبناء القبائل الشرفاء لا شأن لهم في الحرب الطويلة المدى، ودعوهم لترك الأمر بينهم وبين الأمريكان والفرنسيين وعملائهم. مشيرين إلى أن هناك مؤامرة من هؤلاء لنهب ثروات البلد والقتال فيما بيننا حتى يشغلوننا ببعضنا. وأكد البيان حرص أنصار الشريعة على أن يأمن كل أبناء القبائل الشرفاء، وذكَّروا بسيطرتهم على عزان كيف حققوا الأمان والعدل بحكم الشريعة، ولم يعتدوا على أحد أو يضروا بأحد، وفيما أكد البيان على حرصهم الشديد بعدم الدخول في اللجان الشعبية، والزج بأبناء القبائل بهذه الحرب التي تديرها أمريكا وعملاؤها، إلا أنه حذر من دخل في هذه اللجان أو وقف معها (فإننا سوف نقاتله ونستهدفه ونستهدف مصالحه ونلاحقه أينما وجد وأينما ذهب كائنا من كان).
دور سلطات الجيش والأمن في محاربة القاعدة
قال مصدر عسكري ل"لوسط" إن الجانب العسكري وعلى رأسه وزير الدفاع حين التقى بنضيره الأمريكي أثناء زيارته الأخيرة أكد على عدم قدرة الجيش والأمن على مواجهة القاعدة بسبب ما أرجعه إلى عدم ولاءات قيادات في الجيش لرأس دولة ووزارة الدفاع وهو ما ينطبق على الأجهزة الأمنية وبالذات الأمن القومي والسياسي الذي أوضح أن تغيير القيادات المحسوبة على النظام السابق أثر على الحصول على المعلومات حول القاعدة لأن هؤلاء لم يسلموا أسماء المصادر التي كانت تعمل في هذا الجانب كما إن ولاءات البعض مازالت غير كاملة للقيادة الجديدة، وهو ربما ما سيعطي دورا أكبر للاستخبارات الدولية في محاربة تنظيم القاعدة والذي بدأ أثره عقب زيارة وزير الدفاع الأخيرة إلى واشنطن والذي بدأت مؤشراتها في تكثيف الغارات الذي يؤكد مصدر عسكري تزايدها في الفترة القادمة بالإضافة إلى تزايد عدد الجنود والمدربين في اليمن رغم تأكيد الوزير أثناء لقائه بالمغتربين على أن هناك حملة ظالمة تشنها وسائل إعلامية مختلفة ضد اليمن تتحدث عن تزايد الوجود الأجنبي في اليمن والتدخل في السيادة الوطنية.. مؤكداً أنه لا صحة لمثل هذه التناولات على أرض الواقع، مؤكداً أن كافة القرارات المتخذة في اليمن والأوضاع السياسية فيها لا تخضع لأي تدخل أجنبي "دولي أو إقليمي" وهي قرارات يمنية خالصة.
وأوضح أن عمليات طائرات بدون طيار الأمريكية لا تتم إلا بإذن الدولة مؤكداً بأن ما ينشر في وسائل الإعلام بتواجد أمريكي في اليمن غير صحيح ولا يوجد سوى 12 من قوات المارينز الأمريكي كمدربين للقوات الخاصة وحوالي 10 من مارينز السفارة الأمريكية بصنعاء.
وتلقى الضربات الأمريكية على مسلحي القاعدة في اليمن احتجاجات واسعة داخل أمريكا من قبل حقوقيين وناشطين فيما تلتزم الأحزاب اليمنية الصمت خوفا على علاقتها مع السلطات الأمريكية بما في ذلك أحزاب المشترك بما فيهم حزب الإصلاح الذي كان يعارض مثل هذه الضربات رغم ندرتها في عهد الرئيس السابق.
إلا أن حزب الرشاد السلفي اعتبر أن هذه الهجمات لا تختلف عن جرائم العدوان على الجنود والمصالح العامة، من حيث توصيفها بأنها جرائم قتل خارج نطاق القانون والقضاء، وانتهاك لمبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والمواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة. وكان اللافت مساوات الرشاد للقاعدة بأمريكا حين طالبهم كأطراف بضرورة احترام أحكام وقيم الشريعة الإسلامية والقوانين والمواثيق الدولية، التي تؤكد على الحق في الحياة، وحرمة النفس البشرية، إلا بالحقّ، في كل الأحوال.
وتسببت الأخطاء الذي أدت إلى قتل العشرات من الأبرياء إلى أن يتخذ مجلس النواب اليمني قرارا بعدم السماح للطائرات الأمريكية بالقيام بغارات مماثلة إلا أن الرئيس لم يكترث لقرار كهذا وهو ما جعل المجلس هذا الأسبوع يستدعي وزراء الداخلية والدفاع لمساءلتهم، الخميس القادم، عن الضربات الأمريكية في ظل عدم التزام الحكومة بقرار سابق قضى بإيقاف ضربات الطائرات الأمريكية، وتولي الجيش والأمن اليمني مجابهة التنظيم المحظور.
فيما طالب النائب عبد الجليل جازم زملاءه بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع أهداف ضرباتها في اليمن لتشمل مخربي أنابيب النفط وأبراج الكهرباء إلى جانب عناصر القاعدة.
وعلى ذات السياق عبر نواب عن احتجاجهم على ما قالوا إن أجهزة أمنية اقتحمت فندقا مملواك للنائب حسن سود هفج الذي كان متواجداً واتهمه المقتحمون بالانتماء لتنظيم القاعدة رغم عرضه بطاقة عضويته في مجلس النواب.
عناوين
القاعدة قسمت اليمن إلى ولايات كل ولاية تمتلك امتدادا جبليا يمكنها من التواصل والانتشار الآمن.
حزب الرشاد ساوى بين القاعدة والأمريكان، ونائب يمني يدعو لتوسيع الغارات لتشمل مخربي الكهرباء والنفط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.