تصاعدت الاغتيالات في مدينة الشحر محافظة حضرموت الى اعلى مستوياتها خلال الأسابيع الماضية وبلغت عدد ضحاياها خلال النصف الأول من العام ما يزيد عن خمسين قتيل معظمهم من منتسبي الامن والجيش وأصحاب محلات تجارية ينحدرون الى المحافظات الشمالية. وعقب مقتل مدير الدفاع المدني في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت العقيد علي عبدالله بارأس برصاص مسلحين مجهولين فجر امس السبت ، هاجمت عناصر مسلحة قرابة منتصف مساء يوم السبت منزل وكيل محافظ حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء في مدينة سيئون بوادي حضرموت وافاد مصدر أمني لموقع (حضرموت برس) أن أحد أفراد حراسة الوكيل قتل أثناء الاشتباك مع المسلحين يدعى يحيى المنهالي فيما جرح آخر ولم يكشف المصدر هوية المهاجمين إلأ انه قال كانوا يستقلون دراجة نارية ولأذوا بالفرار وكان مصدر امني قد اكد مقتل مدير الدفاع المدني في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت العقيد علي عبدالله بارأس في حادث إرهابي غادر في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت اثناء عودته الى منزلة . وأوضح مصدر أمني مسئول بشرطة ساحل حضرموت أن عناصر اجرامية اعترضت سيارة العقيد باراس أثناء عودته إلى منزله بمنطقة الرصاصة بالقرب من محطة كهرباء الشحر وأطلقت عليه عدة أعيرة نارية أصابته بصورة مباشرة وأودت بحياته على الفور . وأشار الى أن أجهزة الأمن في المديرية باشرت تحقيقاتها في هذا الحادث الإجرامي لكشف منفذيه وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة. وناشد المصدر الامني المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية وتقديم أية معلومات تسهل مهمة القبض على العناصر الإجرامية التي ترتكب هذه الأعمال الإرهابية المنافية لكل القيم والأعراف والشرائع السماوية . وفي ذات السياق قتل مسلحون مجهولين امس الأول الجمعة ثلاثة مواطنين في مدينة الشحر برصاص مسلحين مجهولين واكد شهود عيان بمدينة الشحر إن "مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، اعترضا طريق الشاب هاني الغرفي، من أهالي مدينة الشحر، عند الساعة ال8 والنصف مساء أمس، أمام عمارة "بوصبع" في المدخل الشرقي للمدينة، وأطلقا عليه وابلا من الرصاص، وأردياه قتيلا على الفور". وأوضح شهود العيان أن الرصاص أصاب أماكن متفرقة من جسم الغرفي، نقل إثرها إلى مستشفى الشحر العام جثة هامدة، لافتين إلى أن المسلحين فرا عقب الحادثة. وتعد حادثة مقتل الشاب الغرفي، ال3 بمدينة الشحر، مند مطلع شهر رمضان الجاري، حيث قتل مواطنان؛ أحدهما "حلاق"، والآخر يملك محلا تجارياً، برصاص مسلحين مجهولين، دون معرفة هوية المسلحين من قبل الأجهزة الأمنية بالمديرية، وغالبا ما تقيد مثل هكذا جرائم ضد مجهول. وفي الخامس من يوليو الجاري قتل شخص من أبناء محافظة إب برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت - جنوب شرق اليمن - كما اصيب شخص آخر من ابناء محافظة تعز في حادث منفصل . مصادر محلية اوضحت ان مسلحين على دراجة نارية اغتالوا ( احمد عبده الحبيشي) من ابناء محافظة إب الذي يملك محل للحلاقة في محلات نادي سمعون بمدينة الشحر . وأكدت المصادر ان المسلحين أطلقوا النار على الحلاق الحبيشي داخل صالونه بسدة العيدروس الشارع العام بثمان طلقات نارية قاتلة في الصدر وأماكن مختلفة في الجسم .. تم نقلة إلى مستشفى الشحر العام جثة هامدة . وفي نفس الوقت اقدم مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية بإطلاق الرصاص على صاحب بقالة مواد غذائية في المنطقة الشرقية بالقرب من استراحة الشحر القديمة يدعى صادق الشرعبي يبلغ من العمر 38 عام من ابناء تعز ليتم اسعافه إلى مستشفى ابن سيناء بالمكلا، فيما وصفت حالته بالخطرة. وتعد عملية الاغتيال هذه الرابعة خلال أقل من 48 ساعة بعد مقتل مواطنين أمس الأول برصاص مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة ومقتل حارس المجمع الحكومي بالمدينة صباح أمس الأحد برصاص مجهولين. وفي مدينة سيئون، قتل مواطن، أمس، داخل منزله، برصاص مسلحين مجهولين يرجح صلتهم بتنظيم "القاعدة"، ثم لاذوا بالفرار. وأفاد شهود عيان أن المواطن حسين الجفري، قتل عند الساعة ال8 من مساء أمس، أمام أسرته داخل منزله الكائن في ضواحي مدينة سيئون، على بعد كيلومترين من مركز المدينة. وأوضح شهود العيان أن المسلحين طرقوا باب منزل الجفري، عقب صلاة العشاء، أثناء تواجده داخل المنزل، وعندما فتح أولاده الباب دخل مسلحون وأطلقوا الرصاص على والدهم، ثم لاذوا بالفرار، هاتفين بالتكبير بعد تنفيذ الجريمة. وأشارت مصادر محلية بمدينة سيئون إلى أن القتيل الجفري كان يعمل بالأمن السياسي، وهو حاليا متقاعد، وكان يتمتع بسمعة طيبة، ولا يوجد له خصوم بالمدينة، مرجحة أن يكون المسلحون منتمين لتنظيم "القاعدة". وأمس الأول الخميس، قُتل مواطن من أهالي مدينة شبام حضرموت، يعمل سائق "تاكسي"، في الطريق العام بالمدينة، بعد أن أطلق عليه مسلحان الرصاص، ولاذا بالفرار. وقال مصدر محلي بمدينة شبام حضرموت، إن "مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية في الطريق العام بالمدينة، اعترضا المواطن فايز بازياد، أثناء قيادته سيارته، وأطلقا عليه الرصاص، وأردياه قتيلا، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة غير معلومة. وأكد مصدر أمني بمدينة سيئون، مقتل الجفري، أمس الجمعة، وبازياد، أمس الأول، دون الإفصاح عن هوية المسلحين، أو مزيد من المعلومات في الحادثتين، غير أنه أشار إلى أنه غالبا ما يقف خلف هكذا جرائم قتل مسلحون مرتبطون بتنظيم "القاعدة".
