تبادل اللجنة الرئاسية الاتهامات مع الحوثيين حول من وراء فشل المفاوضات فيما التصعيد في صنعاء يعد سيد الموقف حيث تسير الأطراف حزب الإصلاح بمساندة السلطة ومناهضو الجرعة بقيادة الحوثيين مسيرات حاشدة تجوب العاصمة في استعراض للقوة فيما رفض المؤتمر الشعبي رسميا المشاركة في هذه المضاهرة باعتبار أن ذلك سيمثل اصطفاف مع طرف ضد آخر بحسب ماأكده رئيس المؤتمر أثناء لقائه بوفد من الحيمتين جاء لتهنئته بنجاته من محاولة الاغتيال وهو ما يؤكد على استمرار التباين بين رئيس الجمهورية من جهة واللجنة العامة برئاسة الرئيس من جهة اخرى وقال صالح : ان المؤتمر ليس طرفاً في الصراعات التي تستهدف الساحة اليمنية لأغراض واجندات حزبية وسياسية ذاتية غير وطنية مهما لبست من لبوس وتحت أي شعار، فالوطن لم يعد قادراً على تحمل المزيد من هذه الصراعات التي انهكت واقلقت الناس وضاعفت من معاناتهم ومتاعبهم. يشار إلى أن الإصلاح والسلطة يتخفون في تبنيهم للمظاهرة خلف لجنة اصطفاف شعبي تم انشاؤها مؤخرا لهذا الغرض وهو ماستدعى تساؤلات كثيرة وعلى ذات السياق أكدت مصادر خاصة للوسط أن هناك تجييش متبادل يتم استدعاؤه إلى العاصمة في محاولة من الطرفين لحسم المواجهة إلا أن مصادر من قيادات الطرفين أكدت للوسط بشكل منفصل عن جهود كل منهم لمنع التحام المظاهرتين حرصا لعدم وقوع مصادمات وإذ قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أنه : وبعد نقاشات مستفيضة إتضح أن إعضاء اللجنة غير مخولين للنقاش في القضايا التي طالب بها الشعب اليمني وإنما يحملون رسالة أن نستجيب لموقفهم دون إيجاد حلول واضحة . مضيفا : ومع أننا قدمنا لهم الكثير من البدائل والحلول من أجل إيجاد صيغة تمثل حلا لمطالب الشعب اليمني وتزيل المخاوف التي يطرحونها إلا أنهم رفضوا كل تلك الحلول فقد حمل المتحدث باسم الوفد الرئاسي الحوثيين تعثر المفاوضات وقال في صفحته على الفيس بوك تعود اللجنة إلى صنعاء بعد ان رفض انصار الله كل الحلول والمقترحات التي قدمت في كل القضايا . مشيرا إلى أن اللجنة ستضع الرئيس في صورة ماتم كما ستضع اللجنة اللقاء الوطني الموسع وشعبنا والراي العام اليمني والعربي والدولي في صورة ماقدمته اللجنة من حلول ومابذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والاصرار على تجاهل الواقع والمخاطر وقال لفرانس برس "يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم". وعلى غير ماذهب إليه المخلافي فقد اتهم عبدالسلام أعضاء اللجنة أنهم قدموا عروض أن نبيع الشعب ونقبل بالصفقات وألا نناقش في موضوع الجرعة قلنا لهم نحن جزء من الشعب ولسنا طلاب سلطة نريد حكومة كفاءات لا يتحكم فيها نافذين تمثل شراكة وطنيه وفق ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والاستجابة لمطالب الشعب اليمني وأشار عبدالسلام الى أنه وفيما كان المفترض أن يحملوا رسالة إلى الرئيس توضح البدائل التي طرحناها والقضايا التي تم تناولها فوجئنا بهم يغادرون صعده صباح يومنا هذا ولهذا سنقوم بإرسال رؤيتنا للمعالجات إلى رئيس الجمهورية . من جهته أكد عضو الوفد المحاور ورئيس حزب الحق حسن زيد ماصرح به المخلافي موضحا أن اللجنة استنفذت كل جهد ووصلت إلى طريق مسدود, وان الوضع حاليا بحاجة إلى "معجزة ". مشيرا " تقدمنا بمقترحات كثيرة, وحلول جيدة, الا ان تلك الجهود والحلول قوبلت بانسداد كافة الافق من قبل الجماعة "وكشف لوكالة أنباء (شينخوا), أن اخر اجتماع عقد بشكل منفرد بين رئيس اللجنة احمد عبيد بن دغر, وبين زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي واستمر لمدة اربع ساعات متواصلة, لكن الاجتماع خرج ولم يحقق اي نتائج ايجابية" إلى ذلك واستعدلدا لمواجهات محتملة وجه الرئيس عبدربه منصور هادي المؤسستين الأمنيه والعسكريه " باليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة اي احتمالات تفرض". واتهم خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للجنة الأمنية والعسكرية العليا اليوم جماعة الحوثي بإخفائها اجندات مشبوهه , وليست اليافطات او الشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي سوى دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي ورآها مرامي وأهداف اخرى وان كل من يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يعد تحديا سافرا للإجماع الوطني وبحسب وكالة سبأ فأن الرئيس أكد "ان الدولة حريصة على تثبيت السكينة العامة والحرص على الأرواح والدماء الزكية". موضحا " إن صنعاء اليوم يقطنها اثنين مليون وسبعمائة الف نسمة من كافة أبناء اليمن وليست صنعاء السبعينات فالعاصمة صنعاء اليوم هي عاصمة الوحدة اليمنية عاصمة 25مليون يمني من كل أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وثقافاتهم " هذا وكانت وكالة سبأ الرسمية نقلت خيبة أمل أعضاء اللجنة إثناء التقائها بالرئيس إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي ومن أنهم سيقدمون تقريرهم النهائي بعد ذلك إلى الأخ الرئيس في اجتماع موسع لقيادات الدولة والحكومة ومستشاري الرئيس، كما سيتم استعراض التقرير أمام اجتماع وطني حاشد لمجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات الحزبية والهيئات الرقابية ولجنة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، كما ستحضر هذا اللقاء الوطني الموسع الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.