فيما لم يصدر اي موقف رسمي من قبل الحوثيين على قرار مجلس الامن الدولي الذي ادان حركة الحوثين ودعاها الى سحب قواتها من عمران وإعادتها إلى سيطرة الحكومة اليمنية ووقف جميع أعمال القتال ضد الحكومة اليمنية في الجوف وإزالة المعسكرات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وحولها وفي ذات السياق قال مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر إن مجلس الأمن وجه بالبيان الرئاسي الذي أصدره اليوم رسالة قوية إلى الذين يواصلون عرقلة العملية الانتقالية في اليمن، ودعا جميع المجموعات المسلحة إلى الامتناع عن أي أعمال قد تفاقم الوضع الهش أصلاً إلى جانب دعوته جميع الدول الأعضاء إلى دعم العملية الانتقالية.
وأوضح المبعوث الأممي في تصريحات لوسائل الإعلام عقب جلسة المشاورات الخاصة باليمن أنه قدم خلال الجلسة إحاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن بعد زيارته الأخيرة لصنعاء.
وقال :" يسعدني أن الدول الأعضاء أصدروا بيانا رئاسياً تحدثوا فيه بصوت واحد مجدداً دعماً للعملية السياسية في اليمن".
وأكد مساعد أمين عام الأممالمتحدة إن جميع الأطراف في اليمن شركاء في ما آلت وما ستؤول إليه الأمور .. مشددا على ضرورة أن يدرك الجميع جيداً أن لا مخرج من هذه الأزمة سوى عبر حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون.
وأختتم بنعمر تصريحاته قائلا :" وهنا أكرر ما قلته لليمنيين مرار اً، إنه عليهم وحدهم بذل جهودا جدية للتفاوض والتسوية والتصرف بما يخدم المصلحة العليا لوطنهم" الى ذلك أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إدانتها الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم بهدف تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان اصدرته مساء اليوم وتلاه المتحدث الرسمي باسمها:"تقف الولاياتالمتحدة الى جانب مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة الى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن ". وأضافت:" وندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران". ودعت الخارجية الامريكية الحوثيين الى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فورا وسحب قواتهم من عمران وتسليمها الى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الاسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310، بالإضافة الى تطبيق وقف اطلاق النار في شتى مناطق النزاع لوقف اعمال العنف التي تزعزع المرحلة الانتقالية ؛ الى جانب التعاون مع الجهود الحكومية الرامية الى تحقيق حل سياسي وسلمي مستدام للصراع القائم، تماشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار. واثنت على الجهود المتواصلة للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته لليمن خلال مرحلة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. كما طالبت الخارجية الامريكية الحوثيين وكافة الأطراف الى المشاركة سلميا في المرحلة الانتقالية اليمنية التي تمثل فرصة تاريخية لبناء نظام شامل ومتكامل للحكم يضمن مستقبل مستقر ومزدهر لكل اليمنيين. وجددت التزام الولاياتالمتحدة الثابت والقوي بدعم الرئيس هادي وكل اليمنيين في هذا المسار.رحبت بريطانيا بالبيان القوي الصادر عن مجلس الأمن اليوم بشأن التوتر في شمال اليمن، والذي تناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال وزير شئون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان أصدره مساء اليوم :" أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر اليوم بشأن الوضع في اليمن". وأضاف :" لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية". وأعتبر الوزير البريطاني أن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق لدى المجتمع الدولي. وقال :" يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين". وأردف قائلا :" وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن". وأكد الوزير البريطاني أن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين. ومضى قائلا :" وإلى جانب الوضع الأمني والاقتصادي الخطير هناك وضع إنساني يزداد تفاقما ويتطلب اهتماما دوليا مستمرا وحثيثا، ومازال نداء الأممالمتحدة يعاني من نقص شديد بالتمويل، حيث يتطلب توفير مبلغ 300 مليون دولار إضافي". وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل، من خلال مجموعة أصدقاء اليمن، عن قرب مع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة كافة هذه التحديات. وعبر عن التطلع قدما لاجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في نيويورك يوم 24 سبتمبر، حيث سيناقش عملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مبينا أنه سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها في الشهور المقبلة. وفي سيتاق متصل دان المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة الدكتور عبد الله المعلمي مايقوم به زعيم جماعة الحوثي من أعمال إرهابية ومحاولات تقويض العملية السياسية في اليمن". وتحدث الدبلوماسي المعلمي في لقاء مع -قناة العربية- قائلاً: أي محاولات يقوم بها الحوثي وجماعته المسلحة، سوف تواجه بقوة من قبل المجتمع الدولي وليس أمام الحوثي إلا الاذعان". وأردف بالقول: المبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن أصبحت وثيقة دولية ومن واجب المجتمع الدفاع عنها بشتى الوسائل في إطار القانون الدولي". الحكومة اليمنية من جانبهارحبت حكومة الوفاق الوطني بالمضامين الهامة للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي اليوم في ختام جلسة المشاورات الخاصة باليمن والتي رأسها الرئيس الدوري للمجلس للشهر الجاري مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت. واعتبرت الحكومة في بلاغ صحفي - تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه- البيان الرئاسي لمجلس الأمن تعبيراً عن الإرادة الراسخة والثابتة للمجتمع الدولي، وحرصه الشديد على دعم وإنجاح عملية التسوية السياسية في اليمن، باعتبارها النموذج الأكثر أهمية في اختبار إرادة السلام، ونبذ العنف، والحرص على صيغة العيش المشترك، القائم على قيم التسامح والإخاء بين مكونات الوطن الواحد. وثمنت الدور الذي يضطلع به مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وجهود الدول ال10 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، والأمين العام للامم المتحدة، ومبعوثه الخاص الى اليمن والذي يشكل استمرارا لجهودهم المخلصة في مساعدة بلادنا على تجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وحثت حكومة الوفاق الوطني الأطراف التي ما تزال تصر على اللجوء إلى خيار العنف وخلط الأوراق، إلى الوقوف بمسئولية حيال ما آل إليه الوضع في البلاد، وتقدير المآلات الخطيرة للعنف.. داعية إلى قراءة الموقف الدولي قراءة متأنية، بما يقود إلى مواقف تتفق مع التوجه الذي تتبناه معظم الأطراف السياسية في البلاد نحو تغليب خيار الحوار والعمل السلمي بشأن القضايا المثارة. وجددت التاكيد على عزم حكومة الوفاق الوطني مواصلة الاصلاحات الشاملة الاقتصادية والمالية والإدارية ، والعمل مع جميع المكونات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي ارتضاها الجميع طريقا حضاريا للسير بالوطن نحو المستقبل ولتجاوز التحديات الراهنة وبناء الدولة اليمنية الحديثة .