حدد التنظيم الناصري موقفه من الصراع الدائر في أكثر من محافظة والذي يعد طرفاها الحوثيون والإصلاح حيث جدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رفضه لما تقوم به اطراف الصراع من محاولات لإضعاف الدولة بتمزيقها لخدمة مشاريعها.ودعت اللجنة المركزية في البيان الختامي الصادر عن الدورة الأولى الاعتيادية للجنة , إلى تحكيم لغة العقل وتغليب المصلحة العليا للوطن بما يجنبه من الانزلاق إلى مهاوي الحرب من خلال اعتماد الحوار لا سواه كوسيلة للوصول إلى حالة التوافق حول السبل والآليات الكفيلة لتحقيق المطالب والأهداف السياسية بطرق سلمية وديمقراطية وتحذر من مغبة تحويل الوطن إلى ساحة صراع إقليمي ودولي وفيما أكدت على حق التعبير عن الرأي بالطرق والوسائل السلمية وتغليب قوة القانون بدلا عن قانون القوة ، ورفض استخدام العنف والسلاح لتحقيق المطالب السياسية، وفرضها بالقوة دعت مركزية الوحدوي إلى نبذ الدعوات التحريضية المناطقية والمذهبية , وناشدت علماء الدين والواجهات الإجتماعية الارتقاء إلى مستوى المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية لمواجهه ظواهر العنف والإرهاب وترشيد وتوجيه الخطاب الديني بما يحفظ وحدة وتماسك النسيج الأجتماعي ويخدم المصالح الوطنية العليا . كما نبهت اللجنة المركزية إلى الأثار السلبية المترتبة على التصعيد للأزمة الراهنة ودفعها نحو الانفجار لما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستثمار والاقتصاد الوطني بقطاعاته المختلفة وإيجاد بيئة غير أمنة وطاردة لرؤوس الأموال لاسيما في القطاع الخاص . وجددت تأكيدها على ضرورة تقييم تجربة اللقاء المشترك خلال المرحلة السابقة بما يحقق تطوير آلياته ووسائله وأساليبه ومواقفه وبما يكفل توسيع التحالفات السياسية على قاعدة مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى بناء الدولة المدنية الحديثة وبخصوص رفع الدعم عن المشتقات النفطية أكدت اللجنة المركزية على مواقف الأمانة العامة من رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتشدد على أن يتابع اللقاء المشترك ما تقدم به إلى الحكومة لتنفيذ رؤيته لمعالجة آثار وتداعيات رفع الدعم عن المشتقات النفطية بما يعمل على توفير البدائل المختلفة لدعم صغار المزارعين والصيادين والحرفيين والشرائح الفقيرة في المجتمع وتحريك سلم الأجور والمعاشات بما يفي بتحقيق المستوى المعيشي اللائق والكريم لأبناء الشعب ،وتوجيه مخصصات الرعاية الاجتماعية لمستحقيها الفعليين وزيادة عدد الحالات المشمولة من الفقراء ، وإلغاء الاعتمادات المالية غير القانونية. ورحبت اللجنة المركزية بالمواقف الايجابية للحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار وكذا المؤيد لمخرجاته , ودعت الدولة إلى استكمال تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة وفقا لمخرجات الحوار ، وتهيب بجميع فصائل الحراك الجنوبي إلى تحكيم لغة العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا وتجنيب الوطن مهاوي الانزلاق إلى الحروب. وأكدت اللجنة المركزية وقوفها إلى جانب الاخ رئيس الجمهورية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على قاعدة الشراكة الوطنية الواسعة والتوافق ومبادئ الحكم الرشيد وصولا لتحقيق الدولة المدنية الحديثة، و الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وإيقاف نهب المال العام ومكافحة الإرهاب. وفيا أدانت بشدة كل أعمال الإرهاب والاغتيالات والتطرف التي تهدد أمن واستقرار الوطن. اكدت مركزية الوحدوي على ضرورة انهاء لجنة صياغة الدستور مهمتها في الموعد المحدد مع انجاز السجل الانتخابي الإلكتروني الذي بموجبه سيتم التصويت على مشروع الدستور. هذاوكان القى الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان كلمة أثناء افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية الأولى للجنة المركزية للتنظيم بدت مختلفة عما صار الناس يألفونه من الكلمات والتصريحات التي بات يقولها امناء عموم المشترك بعد مشاركتهم في الحكومة والتي تميزت بالدبلوماسية والحصافة التي وصلت حد الميوعة والا موقف وبالذات تجاه انتقاد الرئاسة والرئيس إذ هي المرة الأولى منذ مابعد الأزمة والتقاسم يتجه أمين عام تنظيم في اللقاءالمشترك لتوجيه النقد المباشر تجاه رئيس الدولة حيث دعا الأمين العام: رئيس الجمهورية لتجاوز عقدة التوازن التي حرص عليها بين أطراف القوى العسكرية أو القوى القبلية التي تحاول الاستمرار في الهيمنة والتدخل في مجريات العملية السياسية , وأن يتجه نحو القوى المدنية التي هي صاحبة المشروع الوطني والقوة الحقيقية إذا ما استجاب لرؤيتها ولبى تطلعاتها بقرارات يلمسها الشعب اليمني وتعزز قناعة تلك القوى بمصداقية إرادته في المضي نحو إصلاح الأوضاع في البلد . وحذر الأمين العام للتنظيم الناصري في كلمته من الاستمرار في إدارة البلد بآليات وأدوات النظام السابق والاعتماد على الأقارب والمقربين المحيطين به بدلاً عن ذوي الكفاءة والخبرة. منوهاً إلى أن هذه آليات فاقمت الأزمة وضاعفت الاختلالات. وشدد عبدالله نعمان على اهمية وجود اصطفاف وطني من أجل مواجهة خطر الإرهاب الذي عزز حضوره وكثف عملياته في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ، ووسع نشاطه في محافظاتالبيضاء ومأرب و أب , وبات ينفذ عملياته الإرهابية ضد أبناء القوات المسلحة والأمن الجريمة تلو الأخرى بكل حرية . وفي ما يتعلق بموقف التنظيم من حكومة الوفاق قال نعمان : نؤكد أن هذه الحكومة فشلت في إدارة المرحلة الانتقالية ولم يعد هناك مبرر لبقائها واستمرارها . وجدد نعمان الدعوة لضرورة تشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الحقيقية بين المكونات والقوى المشاركة في مؤتمر الحوار وتعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر وفق برنامج زمني محدد لانجاز مهام المرحلة الإنتقالية والتحول إلى الوضع الدائم والمستقر