كعادة علماء السلطان وفيما يعد محاولة لنقل الحرب عما يتم الترويج له من كونها حرب لتثبيت الشرعية إلى اعتبارها حرب دينية قالت رابطة علماء المسلمين في بيان لها: "على المقاتلين باختلاف راياتهم أن يجمعوا أمرهم على تخليص اليمن من المشروع الفارسي البغيض، وكل جهد يبذل في هذا الصدد فهو مقدر مشكور". وعلى ذات السياق أكد مفتي عام السعودية، عبدالعزيز الشيخ، أن تلك العقوبة «عاصفة الحزم» التي وقعت على جماعة الحوثي إنما وقعت كفًا للشر وتأديبا للعصا والمجرمين وإشعارهم أن الأمة قوية منيعة متحدة مجتمعة الكلمة تنطلق من منطلق واحد هو منطلق الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف المفتي في تصريحات لصحيفة «المدينة» السعودية، أن الحوثي عدو للدين والأمن والاستقرار، لذلك هيأ الله لردهم قلوب ثابتة ورجال صادقين باشروا بأنفسهم هذه المهمة وأعطوا العدو درسا لن ينساه، بأن الأمة يقظة مهتمة بأمر دينها لا ترضى بالذل والهوان، فهي في موضع الدفاع عن الإسلام والعقيدة والأرض والأمة. وفي تناقض وإرباك تجاوز السياسيين إلى من يدعون علماء أيدت ثلاث هيئات شرعية إسلامية العدوان على اليمن وقتل أبناءها عبر "عاصفة الحزم" التي قامت بها القوات الخليجية -عدا سلطنة عمان- بقيادة السعودية باعتباره دفاع عن الشرعية وجاء في البيانات الصادرة عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و"هيئة كبار العلماء في السعودية" و"رابطة علماء المسلمين" أن العاصفة جاءت لردع الحوثيين بعد انقلابهم على الشرعية. فقد أعلن الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تأييده للشرعية باليمن وبحق هذه الشرعية في الاستعانة بالخليج في محاربة الانقلابيين البغاة، من أجل تحرير اليمن من هذا الانقلاب الغاشم على الشرعية والثورة. فيما قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إن قرار المملكة وأشقائها دول الخليج والدول المشاركة لهم ببدء العملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن الشقيقة لحماية حكومتها الشرعية والدفاع عن شعب اليمن العزيز، قرار موفق وحكيم تؤيده المصالح العليا لبلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج والمنطقة العربية والعالم الإسلامي الذي يعنيه استقرار اليمن ووحدتها ويهمه أمن بلاد الحرمين الشريفين وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن هيئة كبار العلماء سبق وأن أعلنت جماعة الحوثي جماعة إرهابية لا تريد لليمن ولا للمسلمين خيرًا،ومن جهتها قالت رابطة علماء المسلمين في بيان لها: "على المقاتلين باختلاف راياتهم أن يجمعوا أمرهم على تخليص اليمن من المشروع الفارسي البغيض، وكل جهد يبذل في هذا الصدد فهو مقدر مشكور"، وقالت: "تابعت رابطة علماء المسلمين المخطط الصفوي الفارسي في بلاد اليمن والذي يمرر من خلال جماعة الحوثيين وأوليائهم من ضعاف النفوس ورؤوس الفتنة، كما تابعت الرابطة ما قامت به دول المنطقة من نصرة عسكرية لأهل اليمن.