في ظل تصاعد أزمة القمح في السوق المحلي وارتفاع الطلب عليها من قبل المستهلكين طالب عدد من المراقبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات كفيلة بالحد من الأزمة والحفاظ على استقرار الأسواق بمادة القمح وذلك من خلال إلزام موردي القمح من التجار والمطاحن بعدم بيعة حبوب للحد دون تخزينه من قبل التجار والمستهلكين. ودعا عدد من المراقبين إلى بيع القمح مطحون وعدم السماح بنقل أي كميات من القمح قبل " طحنة "حبوب إلى أي محافظة وتشديد الرقابة على بيعها بالأسعار الثابتة. الى ذلك لا تزال الأسواق المحلية تشهد أزمة خانقة بمادة القمح الإستراتيجية رغم تطمينات كبار موردي القمح بتغذية السوق بكميات تجارية تلبي طلب المستهلك اليمني وتبدد المخاوف ، إلا ان ثمة مؤشرات على استهداف ممنهج للأمن الغذائي للمواطن اليمني من قبل قوات التحالف التي تقوده السعودية منذ نصف شهر على اليمن . وفيما تعرضت صوامع الغلال في محافظة عدن والتي تعد المخزون الاستراتيجي للأمن الغذائي في المحافظات الجنوبية والشمالية لغارات جوية شنها الطيران السعودي أمس الأربعاء تحولت شركة صوامع الغلال في مدينة المعلا محافظة عدن أمس الأربعاء أيضا إلى ساحة حرب مفتوحة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي وقوات الجيش المسنودة بعناصر حوثية وتسبب ذلك بتوقف الانتاج في المصافي وتعرضها لاضرار تدميرية بملايين الدولارات . وفي سياق متصل منعت قوات التحالف بقيادة السعودية منع سفينة محملة بالقمح كانت في طريقها إلى ميناء الصليف على متنها كميات تجارية من القمح وقالت شركة البحر الأحمر ان البحرية التابعة لقوات التحالف السعودي اعترضت طريق السفينة التي كان من المتوقع ان تصل منتصف ليل الأربعاء غاطس ميناء الصليف ، إلا ان السفن الحربية رفضت السماح لها بالمرور وأوقفتها بالقوة في عرض البحر رغم تأكيد قبطان السفينة بأنها تحمل قمح إلا ان القطع البحرية التابعة للتحالف رفضت السماح لها مبرر ذلك بعدم السماح لأي سفينة تجارية من التقدم نحو الشواطئ اليمنية . ووفق المصادر فان هناك مساعي للسماح ىبشاحنات القمح البحرية بالوصول الى الموانئ اليمنية