في الوقت بدأت قاطرات الغاز المنزلي تتقاطر الى العاصمة صنعاء لتبدد الكثير من مخاوف المواطنين وتبدد حالة الهلع التي عاشوها خلال الايام الماضية نتيجة الانعدام التام للغاز المنزلي الذي بات يستخدم بشكل كبير من قبل السيارات والشاحنات المختلفة كبديل للبنزين والديزل . تزداد المعاناة الانسانية في اليمن تفاقماً بعد مرور اكثر من 45 يوماً على العدوان السعودي على اليمن. واصبحت المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي معدومة بشكل كلي، وتباع بالسوق السوداء باسعار خيالية لا يتمكن المواطن من الحصول عليها تحت اي ظرف كان. وقال مواطنون في اتصالات اجروها مع "خبر" للانباء ان اعضاء اللجان الشعبية التابعة لجماعة انصار الله في امانة العاصمة تقوم بحجز اي مشتقات نفطية، وتمنع اصحاب المحطات من بيع الوقود للمواطنين. واشاروا الى ان البعض يذهب من صنعاء الى محافظة عمران للحصول على اسطوانات الغاز المنزلي، وباسعار السوق السوداء احياناً، يصل سعر الاسطوانة الى 7 الاف ريال، الا انهم وخلال عودتهم تستوقفهم النقاط التابعة للجان الشعبية، وتأخذ ما بحوزتهم من غاز، وتدفع لهم سعرها الرسمي، في حين انهم قاموا بشرائها باكثر من السعر الرسمي باضعاف. من جهتهم قال عدد من تجار المواد الغذائية ان مشرفي اللجان الشعبية في جماعة انصار الله قاموا بمنعهم من بيع القمح والدقيق، مطالبين ان يتم البيع عن طريق عقال الحارات. وحمل التجار جماعة انصار الله مسؤولية الازمة، لعدم تمكنهم من ايجاد حلول لتخفيف المعاناة على التجار والمواطنين. وشكا عدد من المواطنين قيام افراد من اللجان الشعبية التابعة لجماعة انصار الله بتوفير البنزين لسياراتهم والاطقم العسكرية التي يتنقلون بها تحت مبرر "المجهود الحربي"، دون ان يسمحوا بتوفيره للمواطن. وتفاقمت ازمة الوقود متسببة بايقاف حركة المواصلات بالعاصمة بشكل شبه كلي، حيث اصبح المواطن ينتظر حوالي النصف ساعة الى الساعة كي يتمكن من ايجاد وسيلة نقل. كما ارتفعت اجور المواصلات والتنقلات الى الضعف في حال تواجدت.