تفوق السوق السوداء على السوق النظامي في بيع المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء في ظل غياب الرقابة وتجاهل السلطة المحلية دورها في الحد من الظاهرة التي تتصاعد يوما بعد اخر . فالعاملين في بيع الديزل في السوق السوداء بالعاصمة صنعاء لم يكتفوا بالبيع بواسطة البراميل أو الوايتات كما كان يحدث من قبل بل استحدثوا محطات وقود مؤقتة طرمبات "متنقلة يتم البيع منها على مدى الساعة وبشكل علني دون أي مخاوف .الموقع هذه المرة لم يكن شارع خولان الذي يعد المقر الرئيسي لمهربي المشتقات النفطية والباعة في السوق السوداء بل في جولة عمران التي تحولت إلى مقر دائم لكبار مهربي الديزل وباعته في السوق السوداء وعلى مرأى ومسمع من الجميع ودون إي مخاوف تقف عدد من الوايتات الممتلئة بالديزل والى جانبها محطات متنقلة تعمل بالكهرباء ومنذ أسبوعين تواجدت تلك المحطات ووضعت الف علامة استفهام على دور الجهات الأمنية والسلطة المحلية لأمانه العاصمة في الحد من تلك الظاهرة .وفي الوقت الذي انخفض سعر الديزل الأسبوع الماضي إلى 5 الف ريال للدبة سعة العشرين لتر بسبب توفر الديزل في المحطات الرسمية وتزويد شركة النفط السوق بكميات كبيرة ارتفعت إلى 7 الف ريال خلال اليومين الماضيين بسبب تأخر كميات الديزل في الحديدة وانقطاعة على المحطات ليومين . ورغم دخول كميات كبيرة من الديزل والبنزين الى السوق وتوزيع مايزيد عن 200 الف طن منذ مايو الماضي الا ان حالة الهلع العام لدى المواطنين وارتفاع المخاوف من انعدام المشتقات النفطية في ظل استمرار العدوان ساهم في انتعاش السوق السوداء للمشتقات النفطية وبقائها .