تصاعدت اعمال العنف ضد المدنيين من ابناء المحافظات الشمالية في محافظة عدن خلال اليومين الماضيين الى اعلي المستويات مما دفع بعشرات الأسر الى المغادرة الإجبارية بعد تلقيها تهديدات بتحمل تبعات بقائها . وقالت مصادر حقوقية ان مسلحون ينتمون للحراك الجنوبي واصلوا اليوم اقتحام عشرات المنازل وعبثوا بأثاثها تابعة لمواطنين ينحدرون الى المحافظات الشمالية وامهلوا الأسر 24 ساعة لمغادرة عدن ، واشارت المصادر الى ان محلات تابعة لشمالين اقتحمت ايضاً تحت مبرر التفتيش والبحث عن سلاح او اي مواطن شمالي كما تم إبلاغ الفنادق في عدن بان عليهم عدم استقبال إي نزيل من أبناء المحافظات الشمالية والا سيتحملون المسؤولية الكاملة. ووفق المصادر فان الإجراءات الجهوية تصاعدت ومنعت عدد من الموظفين من دخول ميناء عدن او العودة لممارسة أعمالهم في المطار. الزميل الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد اليومية قال في صفحته على الفيس بوم " لست مع اﻻاعتداء على مساكن واملاك الإخوة المدنيين من ابناء الشمال في عدن واي محافظة جنوبية لعشرات الأسباب لعل أولها اننا في الجنوب عانينا من الظلم كثيرا وﻻينبغي ان نسمح للشاذ فينا لحظة اﻻنتصار ان يمارس نفس الظلم الذي لطالما شكونا منه. والسبب الثاني هو اﻻنتصار في الحرب ميداني واخﻻقي وأما اﻻخﻻقي فهو منع الظلم ورفض نهب حقوق وامﻻك الناس دونما وجه حق والرسول الكريم يقول انصر اخاك ظالماً او مظلوما قيل كيف ننصره ظالما قال ان نمنعه عن الظلم. والسبب الثالث ان التجاوز عن امور كهذه يؤسس لثقافة الفيد التي لن تقف عند امﻻك هذا المواطن من ابناء الشمال لكنها ولكثر مانراه من مسلحين وبﻻطجة ستمتد إلى امﻻك الجنوبيين أنفسهم . السبب الرابع واﻻهم في اﻻمر هو ان جميع من يقومون بهذه اﻻعمال لم يشاركوا في القتال مع المقاومة طوال اشهر وخرجوا من جحورهم عقب اﻻنتصار للنهب والسرقة. صحفيين اخرين من انصار هادي نشروا في صفحاتهم على الفيس اسماء لعشرات الشهداء قالوا انهم ضحو بأنفسهم من اجل عدن وفي المواجهات التي دارت فيها وهم من ابناء المحافظات الشمالية .