أخيراً اخترقت المنظمات الدولية جدار الصمت واعتبرت منع العدوان السعودي وصول إمدادات الغذاء والدواء والوقود جريمة غير مقبولة. فبعد خمسة أشهر من محاولة العدوان الحركة التجارية تعطيل ميناء الحديدة بصورة غير مباشرة شن طيران العدوان أمس الأول سلسلة غارات ألحقت أضرار بالغة بأرصفة الميناء التجارية والكرينات الرئيسية التابعة له وميناء الحاويات وصوامع الغلال بالاضافه إلى استهداف سفن الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في مرسى الميناء. تدمير الموانئ الرئيسة للبلاد اعتبره خبراء اقتصاد ردة فعل من قبل العدوان بعد ان فشل الحصار في تحقيق اياً اهدافة ، الا انهم اكدوا ان محاولة فرش سياسة تجويع بحق اليمنيين سنفشل الأممالمتحدة التي استهدفت احد السفن ألتابعه لها من قبل طيران العدوان في مرسى ميناء الحديدة أدانت استهداف الميناء وفرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني وطالبت المتحدثة باسم الأممالمتحدة فانينا مستريسي في مؤتمر صحفي عقد اليوم بضرورة السماح باستئناف النشاط الاقتصادي والتجاري في ميناء الحديدة وأكدت ان استهدف الميناء يشكل عائقاً أمام تدفق المساعدات . فالإتحاد الأوروبي دعا دولة العدوان السعودي إلى التوقف عن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية التي لها علاقة بأسس العيش، وقال في بيان صادر عنة أن قصف ميناء الحديدة من قبل العدوان خلق عقبة جديدة أمام استيراد الغذاء والوقود والأدوية والسلع الهامة الأخرى والتي من شأنها التخفيف من بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا لدى السكان. كما حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وعلى لسان المديرية التنفيذية للبرنامج إرثارين كازين من إغلاق الموانئ الرئيسة في البلاد ، وحذرت ارثارين من تفشي المجاعة في أوساط الملايين من اليمنيين في ظل نفاذ الغذاء من الأسواق التي قالت إنها لم يعد بها ما يكفي لإطعام اليمنيين ، وحذرت من كارثة إنسانية كبري في حال عدم تزويد الأسواق بالمواد الغذائية. وفي ذات السياق اعتبر مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين قصف طائرات العدوان لميناء الحديدة عملا يخرق القانون الإنساني الدولي ، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن نتيجة استهداف الميناء واستمرار الحصار. كما حذرت ذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية من تردي الوضع الإنساني في اليمن جراء قصف الطيران العسكري السعودي على ميناء الحديدة .. داعية إلى عدم عرقلة تدفق إمدادات الإغاثة إلى اليمن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أليستر باسكي : " نشعر بقلق بالغ بسبب هجوم 18 أغسطس على البنية الأساسية الحيوية في ميناء الحديدة كونه رافد حياتي حيوي لوصول الطعام والدواء والوقود إلى شعب اليمن ". وأعرب المتحدث عن رفضه لمهاجمة الميناء والذي أدى إلى تردي الوضع الإنساني في الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من 21 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية عاجلة. من جانبه أكد مسئول إغاثي في الاممالمتحدة وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إبلاغه مجلس الأمن الدولي بأن الهجمات على ميناء الحديدة تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني وأشارت (بي بي سي) إلى أن القصف أصاب سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات غذائية كانت راسية في الميناء . ويأتي هذا الموقف بعد أن انتقدت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي هجمات العدوان على ميناء الحديدة . تعالى تلك الأصوات الدولية التي تجاوزت الادانه والاستنكار إلى التحذير والنذير اعتبرها مراقبون مؤشر ايجابي يدل على فشل المال السعودي في إسكات حلفائه عن جرائمه الذي يرتكبها بحق اليمنيين.