كلما زاد أمد الحرب كلما انفض حلفاء السعودية عنها واصبح ذلك واضحا بعد ان اصبحت في حالة دائمة من الدفاع عن موقفها والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن والذي تحول الى رعب حين عملت بكل نفوذها على اسقاط قرار تبنته هولاندا يقضي بالتحقيق في حرب التحالف على اليمن وكان يمكن ان يجعلها تحت طائلة الاتهام بالقيام بجرائم حرب وفي هذا السياق دعت منظمة العفو الدولية الولاياتالمتحدة إلى وقف إمداد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالأسلحة والعتاد. محذرة من انها تخاطر بتورطها في «جرائم حرب» داعية إلى إجراء «تحقيقات مستقلة وفعالة في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف». وعلى الرغم من إعلان الإدارة الأمريكية بيع آلاف الصواريخ والقنابل الذكية والموجهة بدقة للتحالف من أجل استمرار الحرب في اليمن، إلا أن المشرعين الأمريكيين كان لهم رأي آخر. حيث اورد موقع "المونيتور" الأمريكي أن الديمقراطيين في لجنة رئيسية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أجلوا بيع ذخائر للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، في ظل تنامي المخاوف بشأن تصاعد حصيلة القتلى هناك. وأشار الموقع إلى أن الكونجرس جرى إخطاره في 19 أغسطس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد تزويد الرياض بالآلاف من الذخائر الموجهة بدقة. وأضاف الموقع أن تلك المبيعات مرتبطة بجهد الإدارة الأمريكية لاسترضاء دول الخليج، بسبب مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني، لكنها اصطدمت بالديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذين يريدون إنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية. ونقل الموقع عن السيناتور "بن كاردن" كبير الديمقراطيين في اللجنة، أنهم متخوفون بشأن عدم وجود حل عسكري في اليمن، وعبر عن رغبة الديمقراطيين في التوصل إلى حل سياسي تلتزم به الأطراف هناك. واعتبر "كاردن" أن هذا التأجيل قضية روتينية للمشرعين انتظارًا للحصول على إجابات وتطمينات من الإدارة الأمريكية.