تقرير خاص بالوسط على الرغم من محاولة التنصل السعودي من جريمة استهداف العزاء وتحميلها حين داعش وفي حين اخر المؤتمر او الحوثيين مايعد دلالة على المازق الذي وضع نفسه فيه فقد لقيت جريمة الإبادة التي لحقت بمعزين في صالة القاعة الكبرى بعزاء والد وزير الداخلية جلال علي الرويشان تنديدات دولية واسعة فيما صمتت الدول العربية الممولة من السعودية بيانات الادانات الدولية الشديدة التي لم تستطع تجاوز جريمة غير مسبوقة بهذا الحجم بما في ذلك امريكا التي هددت من أنها سوف تراجع وقد تقلص دعمها للسعودية ارغمت قيادة التحالف على التراجع من الانكار الى التعهد بفتح تحقيق بمشاركة امريكية في محاولة لكسب الوقت وتمييع الجريمة وبخصوص الجريمة قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايسان ان "التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكا على بياض وأضاف برايس بالقول "في ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الآونة الأخيرة بادرنا بمراجعة فورية لدعمنا الذي قُلص بشكل كبير بالفعل للتحالف الذي تقوده السعودية". وقال "مستعدون لضبط دعمنا بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأساوي في اليمن" وفي هذا الاتجاه أصدرت الخارجية الروسية، اليوم الاحد، بيانا أدانت فيه بشدة الغارات على مجلس العزاء، داعية إلى إجراء تحقيق موضوعي في الحادث. واذ أعربت الوزارة عن "أحر تعازيها لذوي ضحايا الهجوم" فقد أشارت إلى أن "مثل هذا الهجوم، الذي أدى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، يثير امتعاضا وإدانة"، مشددة على أنه لا بد من "إجراء تحقيق أدق وأكثر موضوعية" في الحادث و"معاقبة منفذيه بصورة مناسبة وشديدة". من جهته قال الاتحاد الأوروبي أنّ "تكلفة الحرب في اليمن بلغت حداً لا يطاق"، ". ودعا، في بيان له ، إلى "تحديد المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم" ، وأكد أنه يتعين على الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة العمل على وضع حد للحرب دون تأخير"، لافتاً إلى "أهمية عودة الأطراف إلى طاولة التفاوض وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، توباياس إلوود، للسفير السعودي لدى لندن، عن قلقه إزاء الغارة وقال "أنا قلق بشدة إزاء الأنباء عن الغارة الجوية أنا أفصح عن قلقي للسفير السعودي في لندن وأدعو لبدء التحقيق الذي وعد التحالف العربي بقيادة السعودية بإجرائه فورا". وأضاف إلوود: "لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للنزاع. نحن ندعو كافة الأطراف للعودة للمفاوضات السياسية ووضع حد للعنف". الى ذلك طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد بإجراء تحقيق سريع ومستقل وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون ان "الأمين العام يدين الهجوم" على القاعة حيث كانت تجري مراسم العزاء، مشددا على ان "اي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقا". وشدد بان كي مون على ضرورة أن يكون التحقيق "سريعا ومحايدا"، مضيفا أن "المسؤولين عن الهجوم يجب أن يساقوا امام العدالة" وتابع البيان "بلغنا أنها غارات شنها التحالف"، وامام هذا الضغط الدولي تراجعت قيادة التحالف عن انكارها قيام طيرانه بتنفيذ غارات على سماء الموقع المستهدف عاد ليعلن تعهده بفتح تحقيق فوري في الحادث، وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية في وقت متأخر ليل السبت الأحد إنه "سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأمريكي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات". وفي هذا البيان تعهد التحالف بتزويد فريق التحقيق بالبيانات والمعلومات حول العمليات العسكرية المنفذة في يوم الحادث، مع "إعلان النتائج فور إنهاء التحقيق". وشددت قيادة التحالف بأن "لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر"، الا انه وخلافا للبيانات الاممية والدولية الواضحة بتحميل التحالف ماحصل جراء الغارات فقد اكتفى المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بابداء الانزعاج وادانة ماجصل دون الاشارة الى من قام بهذا العمل الاجرامي هذا وتحدث منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية في اليمن، جامي ماكغولدريك، عن حالة صدمة وغضب بين عمال الإغاثة بسبب الهجوم. وقال ماكغولدريك في بيان: "تظهر تقارير أولية من مسؤولين بالقطاع الصحي في صنعاء أن أكثر من 140 شخصا قتلوا، وجرح 525 آخرين". وقالت ريما كمال، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبي بي سي إن "غارات جوية عدة" أصابت مجلس العزاء الذي كان يحضره المئات من المدنيين.