الوسط خاص تراجع الحديث عن مسار السلام في اليمن عقب صدمة المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ الذي تلقاها برفض هادي او أي من حكومته الالتقاء به فضلا عن مناقشة خطته للسلام الذي قال انه سيسوقها في الرياض في تصريح صحفي خلال مغادرته مطار صنعاء الاثنين الماضي وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع للوسط فان هادي قد فوض النظام السعودي باالتعبير عن الموقف من الخارطة بدلا عنه وهو ماحصل حين التقى ولي ولي العهد محمد بن سلمان ولد الشيخ في مكتبه بالرياض، الثلاثاء 8 نوفمبر والذي اكتفت وكالة الأنباء السعودية، بالقول ان اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وتأكيد بن سلمان على "دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية فيما غادر ولد الشيخ الرياض الاربعاء الى نيويورك بعد 3 ايام التقى ايضا سفراء الدول ال18 الراعية للعملية السياسية في اليمن الا ان الافت تمثل بعدم صدور أي بيان او تعليق للمبعوث الاممي حول نتائج اللقاء ببن سلمان وبالسفراء وكذا موقفه من رفض هادي وحكومته الالتقاء به والذي جاء كتصعيد غير مسبوق لم يكن ليحصل لو لم يكن هناك ضوء اخضر من الرياض والذي منح هادي ونائبه وحكومته رفع تصعيدهم باتجاه الرفض العدمي لخارطة السلام الاممية التي اعتبرتها قوى وسلطة صنعاء ارضية للنقاش وحث مجلس النواب على التعاطي معها وارجع مصدر سياسي يمني للوسط تشدد السعودية برفض الخارطة بعد ان كانت ابدت مرونة بالتعاطي معها الى فشلها بالالتفاف على الحل الأممي الشامل بالبحث عن حل جزئي ومنفرد مع الحوثيين فيما له علاقة بالحرب الدائرة على حدودها وداخلها والذي حمله الوسيط العماني الى وفد مفاوضي انصار الله محمد عبد السلام ومعه مهدي المشاط وحمزة الحوثي الذين وصلوا العاصمة العمانية مسقط الاحد 7 اكتوبر عقب التقاء عبد الملك الحوثي بهم وبحسب المصدر السياسي موثوق فان الجانب العماني طرح على موفدي زعيم انصار الله خطة سلام موازية للخطة الاممية المرفوضة من الطرفين تختص بانهاء الحرب الدائرة على الحدود السعودية واستمرار سيطرة المقاتلين الحوثيين على مواقع داخل حدودها والذي يعد النظام السعودي مسألة انهاء المعارك التي كبدته خسائر فادحة في العتاد والأرواح و حسم تامين حدوده من أي اعتداء سيكون سابق لأي حلحلة سياسية الا ان الرد كان عمليا عبر تصعيد العمليات العسكرية وتكثيف اطلاق الصواريخ على مواقع المملكة ومدنها وهو مايفسر ان يأتي الرفض الرسمي للخارطة من نائب ولي العهد وليس من هادي باعتبار الاول هو المتحكم بالصراع وابدى مراقبون تفهما لموقف الحوثيين المصعد كونهم لازالوا يتذكرون غدر السعوديين باتفاقية الضهران التي تم تنفيذها من طرفهم فقط ومثلت ضربة قاصمة لمصداقيتهم في الشارع اليمني وهو مامكن صالح من العودة بحزبه بقوة الى الشارع وعبرت عنها الحشود الكبيرة في السبعين العام الماضي