كشفت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن عن تراجع مخزون خيار البحر في المياه الإقليمية اليمنية بشكل كبير ووصوله إلى مراحله الحرجة خلال الفترة من 2002- 2007م، جراء الاستغلال المفرط والصيد الجائر. وحذر تقرير الذي نشرت مقتطفات منه وكالة الأنباء اليمنية والصادر عن الهيئة من أن الاستمرار في إنتاج وتصدير خيار البحر بنفس المستويات العالية، التي شهدتها تلك الفترة، وخاصة العامين الماضيين سيؤدي إلى نفاذ المخزون المتبقي من هذا الكائن البحري. وأكد التقرير حدوث تراجعات كبيرة في أعداد المخزون بالنسبة لجميع الأنواع ذات القيمة العالية والمتوسطة والدنيا من خيار البحر، والتي تم رصدها في المياه اليمنية. وعزى وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الإنتاج والتسويق غازي أحمد لحمر ارتفاع الكميات المصطادة من خيار البحر في اليمن خلال الفترة من 2002-2007م، إلى الزيادة العالمية في الطلب، وإنشاء أسواق جديدة، وارتفاع عدد الصيادين المشاركين في عملية اصطياده، والوصول إلى مناطق صيد جديدة. وأشار لحمر إلى أن الكميات المصدرة وصلت نهاية العام 2006م، إلى 555.7 طن بقيمة 16 مليون و 670 ألف دولار، فيما بلغت الكميات المصدرة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2007م، 170 طناً و909 كيلوجرامات بقيمة 5 ملايين و127 ألف و270 دولار. وأفاد الوكيل لحمر في تصريحه للوكالة أن الوزارة تعكف حاليا على تنفيذ المرحلة الخامسة من مشروع تنمية المصائد السمكية بتمويل من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي وتتمثل احد أنشطة هذا المشروع في إعادة هيكلة وزارة الثروة السمكية، وإعادة تطوير أهداف هيئة أبحاث علوم البحار وفق خطط واستراتيجيات جديدة.