تراجعت صادرات اليمن من خيار البحر خلال الفترة من يناير - سبتمبر من العام الجاري2008م الى 14 طن بقيمة 417 ألف دولار مقارنة ب 170 طن خلال الفترة المقابلة من العام 2007م. وأرجع وكيل وزارة الثروة السمكية المساعد لقطاع الجودة المهندس عبدالرؤوف بن بريك أسباب التراجع الى عمليات الإصطياد الزائدة - خلال السنوات الماضية والتي أدت الى تراجع كبير في مخزون خيار البحر. وأوضح أنه تم توجيه هذه الكميات الى الأسواق الخارجية نظرا لعدم استخدامها في الأسواق المحلية وكثرة الطلب عليها في الأسواق الخارجية،قائلا " أن خيار البحر يستعمل في الصناعات الكيمائية والعلاجية حيث تشير الدراسات الى أنه يستخدم في المستحضرات الطبية المستخدمة في منع انتشار مرض الملاريا من خلال افرازه نوعا من البروتينات، يدعى اللكتين، الذي يقوم باعاقة تطور الطفيليات التي تسبب الملاريا". وبحسب الوكيل فقد احتلت فيتنام المرتبة الأولى في قائمة الدول المستوردة لخيار البحر حيث بلغت الكميات المصدرة اليها 7 أطنان بقيمة 210 ألف دولار تليها جمهورية الصين الشعبية بكمية قدرها 5ر3 طن بقيمة 105 ألف دولار ، فيما تم توجيه بقية الكمية الى عدد من الدول الآسيوية. وأشار إلى أن الكميات المصدرة وصلت نهاية العام 2006م، إلى 555.7 طن بقيمة 16 مليون و 670 ألف دولار، فيما بلغت الكميات المصدرة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2007م، 170 طناً و909 كيلوجرامات بقيمة 5 ملايين و127 ألف و270 دولار. وعزى وكيل وزارة الثروة السمكية المساعد لقطاع الجودة ارتفاع الكميات المصطادة من خيار البحر في اليمن خلال الفترة من 2002-2007م، الى ازدياد الطلب على خيار البحر عالميا، وكذا إنشاء أسواق جديدة، وارتفاع عدد العاملين في اصطياده، واكتشاف مناطق صيد جديدة. وكانت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قد حذرت من تراجع مخزون خيار البحر في المياه الإقليمية اليمنية بشكل كبير ووصوله إلى مراحله الحرجة خلال الفترة من 2002- 2007م، جراء الاستغلال المفرط والصيد الجائر. وقالت :"الهيئة في تقريرها أن الاستمرار في إنتاج وتصدير خيار البحر بنفس المستويات العالية، التي شهدتها تلك الفترة، وخاصة العامين الماضيين سيؤدي إلى نفاذ المخزون المتبقي من هذا الكائن البحري لجميع الأنواع ذات القيمة العالية والمتوسطة والدنيا من خيار البحر، والتي تم رصدها في المياه اليمنية". وينتمي خيار البحر إلى مجموعة الجلد شوكيات والتي تسمى قنفذيات الجلد التي تنمو أشواكها على سطحها، أما خيار البحر فأشواكه مدفونة في أعماق جلده، ويوجد نحو 500 نوع من خيار البحر في شتى محيطات العالم وفي مختلف الأعماق. ويوجد فم خيار البحر في أحد طرفي جسمه، وهو محاط بقرون استشعار عديدة، ولكنها ليست قرون استشعار عادية فهي تقوم بوظيفة الأيدي، إذ تطول وتقصر فتقبض على الغذاء وتأتي به إلى الفم. ويملك خيار البحر القدرة على طرح بعض أجزاء الجسم الداخلية لصرف انتباه أعدائه عنه . ثم تنمو له أجزاء أخرى جديدة.