واصل جيش الاحتلال الاسرائلي عدوانه على قطاع غزة والذي أدى أمس إلى سقوط ستة شهداء جدد لرتفع عدد الشهداء الى 32 شخص في ال 48 الماضية، فيما لمحت إسرائيل إلى إمكانية قبولها تهدئة متبادلة مع الفلسطينيين، تقضي بتعليق العدوان مقابل وقف المقاومة إطلاق الصواريخ، والتي تواصلت أمس، حيث سقط 12 صاروخا على سديروت أدت إلى إصابة ستة إسرائيليين. وأكد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون أمس على أن إسرائيل تريد مواصلة الضغط العسكري والاقتصادي على قطاع غزة في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضي الدولة العبرية. وقال رامون القريب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن «الضغوط العسكرية والاقتصادية والعزلة الدولية لقطاع غزة ستثمر في نهاية المطاف». وأضاف أن هذا التكتيك الذي يستبعد حاليا عملية عسكرية برية واسعة النطاق دفع حماس إلى السعي «لوقف لإطلاق النار».وتابع«لا حاجة إطلاقا للتفاوض مع حماس. إذا توقف إطلاق الصواريخ سنكف عن شن العمليات في غزة». وحذر رامون من انه «يجب أن يكون من الواضح إننا سنضرب عاجلا أم آجلا كل الذين يطلقون الصواريخ». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أعلن الأربعاء أن بلاده «عززت الضغط والهجمات المحددة الأهداف على الإرهابيين» بهدف وقف إطلاق الصواريخ، على حد زعمه. في هذه الأثناء، أكد مسعفون فلسطينيون وشهود أن الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارة مدنية كانت تسير بالقرب من مشروع الشيخ زايد الإسكاني شمال مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن «شخصين على الأقل، رجل وامرأة، استشهدا في الهجوم الجوي، وأن هناك عددا من الجرحى تقوم الطواقم الطبية بنقلهم بسيارات إسعاف إلى مستشفيي العودة والشهيد كمال عدوان في شمال قطاع غزة». وفي وقت سابق استشهد فلسطيني ثالث متأثراً بجراحه، ولاحقاً عاود طيران الاحتلال شن غاراته على القطاع ما ادى الى سقوط ثلاثة شهداء بينهم إمرأة في بيت لاهيا. كذلك ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباحاً في منطقة تقع شرق مخيم المغازي وسط القطاع. وقال سكان في المنطقة إن «التوغل جرى في أرض المصدر شرق المخيم»، مضيفين أن «التوغل البري التي تدعمه الطائرات الإسرائيلية صاحبها إطلاق نار كثيف، وأن عشرات النشطاء الفلسطينيين توجهوا إلى المنطقة للتصدي للتوغل البري»، وأكدوا على أن جرافات الجيش الإسرائيلي قامت تحت حراسة الآليات العسكرية الإسرائيلية بتجريف بعض الأراضي الزراعية. في موازاة ذلك، أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها «دكت مغتصبة سديروت ب 10 صواريخ». وأضافت: «اننا نواجه الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل وسنكسر شوكة جيشه الجبان». وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية سقوط 12 صاروخا مصدرها غزة على جنوب إسرائيل منها أربعة على سديروت. من ناحيتها، كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن 13 قذيفة سقطت على سديروت ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح متوسطة في حين أصيب خمسة آخرون بحالة صدمة نتيجة الهجمات. *الوكالات