تتسابق البنوك الإسلامية في اليمن على نشر انجازاتها على الصعيد المصرفي المالي الإسلامي لجذب أموال المودعين من خلال إظهار النمو الكبير بودائع المتعاملين معها ونسبة الأرباح التي يعطيها كل بنك للمودعين قياسا بالمصارف اليمنية. ففيما أعلن بنك التضامن الإسلامي ان ودائع المتعاملين لديه شهدت نموا قويا العام الماضي 2007 بنسبة 20 في المائة ، حيث بلغت حوالي 190 مليار ريال .. مشيراً الى ان البنك منح مودعيه نسبة أرباح مجزية عن عام 2007م بلغت 23ر14 في المائة للودائع بالعملة المحلية و 6 في المائة للودائع بالعملة الأجنبية (الدولار) وهو نمو قال عنه رئيس مجلس إدارة البنك عبد الجبار هائل سعيد بأنه "يعتبر من أعلى معدلات الأرباح المحققة على الودائع المصرفية في اليمن خلال العام 2007م ويمثل ذلك انعكاسا للثقة المتزايدة للمودعين في اليمن" . غير انه سرعان ما رد على ذلك مدير عام مصرف سبأ الإسلامي جميل الآنسي في تصريح صحفي أكد من خلاله إن المصرف حقق في العام 2007م، أعلى نسبة أرباح للمودعين قياسا بالمصارف اليمنية"، مشيرا إلى أن إدارة البنك أقرت توزيع أرباح بنسبة 15 % للمودعين بالريال اليمني، و6.45 % للمودعين بالدولار الأمريكي. وقال "أن المصرف استطاع الحفاظ على توزيع أعلى نسب للأرباح على الودائع بالعملات المختلفة على مستوى القطاع المصرفي، مشيرا إلى أنه وزع أرباحاً بنسبة 16 % للودائع بالريال (ثلاثة أعوام)، و17 % للودائع (خمسة أعوام)، كما وزع أرباحاً للودائع بالعملات الأجنبية (ثلاثة أعوام) بنسبة 8.10 %، و9.10 % لخمسة أعوام". واضاف : استطعنا وللعام العاشر على التوالي الحفاظ على المرتبة المتقدمة في توزيعنا أعلى نسب الأرباح على الودائع لعملائنا بالعملات المختلفة ، وتابع ( ونحن في مستهل سنة مالية جديدة نزف لعملائنا الأفاضل بشرى إقرار توزيع الأرباح على الودائع للعام المالي 2007م كأعلى نسب موزعة على مستوى القطاع المصرفي اليمني) مؤكدا إن البنك يتمتع بشفافية ومصداقية في مجالات عمله وثقة عملائه ، وتقديمه خدمات متميزة وفق الصيغ الإسلامية ، والثقة المحلية والعالمية التي أهلته طيلة السنوات الماضية ، وكذا دوره في خدمة التنمية الشاملة في البلد لهي أمور أكسبته هذا التميز والحضور محلياً وعالمياً . وفيما يخص العام الجديد 2008م فقد صرح مدير البنك أنه سوف تفتح فروع جديدة للبنك ، وتقديم خدمات إنتاجية جديدة تتناسب مع طموحات العملاء الكرام ، والذين قال أن لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق البنك لهذه النجاحات . وكان بنك التضامن الإسلامي في اليمن أعلن أن إجمالي الدخل للعام الماضي 2007م إرتفع إلى 16 مليار و 383 مليون ريال يمني مقابل 12 مليار و 857 مليون ريال في العام 2006م، وبنسبة نمو 27 في المائة. وقال رئيس مجلس إدارة البنك عبد الجبار هائل سعيد "أن إجمالي المركز المالي للبنك ارتفع من 190 مليار و 538 مليون ريال في العام 2006م الى 236مليار و 115 مليون ريال في العام 2007م وبنسبة نمو 24 في المائة . وأضاف" أن البنك تصدر قائمة النشاط المصرفي في تمويل الاستثمارات المحلية للبنوك العاملة في اليمن ، حيث ارتفعت تمويلات الاستثمارات المحلية من 76 مليار و 554 مليون ريال في عام 2006م ،إلى 148 مليار و 675 مليار ريال في العام 2007م وبنسبة نمو 94 في المائة . وأكد رئيس مجلس إدارة بنك التضامن الإسلامي الدولي عبدالجبار هائل ان البنك وضع خطة طموحة لزيادة رقعة الانتشار في اليمن محليا وإقليميا وذلك من خلال التخطيط لافتتاح 3 فروع جديدة العام الحالي 2008م ليصل بذلك عدد الفروع نهاية العام الى 24 فرعا في اليمن، وكذل الانتشار إقليميا من خلال فتح فروع جديدة خارجية لبنك. ولفت الى أن للبنك حصص ومساهمات كبيرة في عدد من البنوك الإسلامية في ماليزيا وسنغافوره والبحرين وسوريا والاردن والجزائر. وقال " أن البنك حريص على التزود بأفضل النظم والبرمجيات المصرفية وعلى تطبيق تعليمات البنك المركزي اليمني"مشيرا الى انه سيتم التوقيع خلال الاسابيع القليلة القادمة على اتفاقية لتزويد البنك بأحدث الانظمة البنكية العالمية سعيا لمواكبة التطورات العالمية المصرفية الحديثة والمتماشية مع الشريعة الإسلامية. وأضاف " أن بنك التضامن الإسلامي يعتز بما حققه من نجاحات وانجازات على صعيد العمل المصرفي المالي الإسلامي ،وعلى مستوى السوق المصرفية في اليمن ككل". وكان أحمد عبد الرحمن السماوي محافظ البنك المركزي اليمني قد كشف الاسبوع الماضي عن إعداد البنك منظومة تشريعية متكاملة وآخرها قانون انشاء مؤسسة ضمان الودائع المصرفية ومشروع تعديل قانون المصارف الإسلامية الذي يتيح للبنوك الإسلامية الأجنبية تملك نسب عالية من رؤوس أموال البنوك الإسلامية القائمة حاليا او تلك التي ستنشأ مستقبلا ، فضلا عن اتاحة المجال للبنوك التجارية الحالية فتح نوافذ أو فروع تمارس أنشطتها في إطار المبادئ الإسلامية واستضافت اليمن في يونيو العام الماضي منتدى صناعة خدمات المالية الإسلامية الذي نظمها بنك التضامن الإسلامي بالتعاون والتنسيق مع الجامعة العالمية للتمويل الإسلامي الماليزية بمشاركة ممثلين عن البنوك الإسلامية والتجارية وعدد من الأكاديميين والخبراء الإقتصاديين حيث دعا القائم بأعمال وكيل قطاع الرقابة على البنوك بالبنك المركزي اليمني أحمد محمد دعميم القطاع المصرفي الإسلامي والتجاري إلى التفكير بجدية في عملية الدمج مع التكتلات المصرفية العالمية لمواكبة التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي خاصة في دول الجوار . وقال " إن مستوى الأداء للبنوك الإسلامية في اليمن والبالغ عددها أربعة بنوك لم يصل للمستوى المطلوب على الرغم من أن إجمالي أصولها المالية يشكل نحو 30 بالمائة من إجمالي أصول البنوك العاملة في اليمن" .لافتاً إلى أهمية الإستفادة من التجربة الماليزية في هذا الجانب خاصة فيما يتعلق بآلية عمل صيغ التمويل الاسلامي في قطاع البنوك.. موضحاً أن المصارف الإسلامية في اليمن تتعامل تقريباً بصيغة تمويلية واحدة تشكل فيها صيغة المرابحة نسبة عالية على الرغم من وجود عدة صيغ عالمية للتمويل الإسلامي ... واكد أن مختلف صيغ التمويل الإسلامي تسهم بشكل كبير في عملية التنمية وهو ما يحتم على المصارف الإسلامية في اليمن الخوض فيها والتعامل بها.