قررت المفوضية الأوروبية زيادة مساعداتها المالية بمقدار 4 مليون يورو للفترة بين 2007 و2008 ليرتفع المبلغ الممنوح لليمن إلى 40.5 مليون يورو للفترة نفسها. هذا ما أكدته اليوم كريستيان هوهمان، الناطقة باسم المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، في معرض إجاباتها اليوم حول اللقاء الذي جمع بين المفوضة فالدنر والرئيس علي عبد الله صالح مساء أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأشارت الناطقة إلى أن المباحثات بين الطرفين قد تركزت خاصة على الدعم المالي والتقني الذي تقدمه المفوضية الأوروبية لليمن لدعم برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد. وأضافت هوهمان بأن المفوضية قررت أيضاً منح صلاحيات إضافية لبعثتها المتواجدة في صنعاء، "من أجل مساعدتهم على تحسين إدارة المشاريع التي تمولها المفوضية في البلاد" على حد تعبيرها. ورداً على سؤال حول تقييم المفوضية لسير عمليات الإصلاح في اليمن، قالت هوهمان إن الإصلاحات في بلد ما لا تعطي ثماراً فورية، "إنها مسيرة على مدى طويل"، مشددة على التعاون الوثيق بين اليمن والمفوضية في هذا الشأن، "لا مشاكل حقيقية تعترض سبيل هذا التعاون" بحسب قوله. وحول المجالات التي يتم التعاون بها، أشارت الناطقة حصراً إلى التعاون في مجال بسط سيادة القانون في البلاد، والمجالات الصحية، ورفع القدرة الإنتاجية، كما أن هناك برامج متخصصة لدعم المنظمات غير الحكومية وبرامج المجتمع المدني. وتابعت الناطقة، بأن الرئيس اليمني على عبد الله صالح أكد للمفوضة الأوروبية بأن بلاده تواجه تحدي الإرهاب، كعقبة أساسية تعيق مسيرة التقدم. ويذكر بأن الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصل إلى بروكسل مساء أمس، التقي في وقت لاحق اليوم كل من الممثل الأعلى للأمن السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، بحث معه العلاقات الثنائية بين الطرفين، كما اجرى محادثات مع رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ.