جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل أمس، مملكة البحرين قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة، شروطه للحوار مع حركة "حماس"، وأشاد بالدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني. وفي المنامة أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم مسيرة المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" لإيجاد حل دائم وعادل للنزاع الفلسطيني - "الإسرائيلي" يقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتذليل أية عقبات تعترض المسيرة السلمية وسبل إنجاحها. وأعرب عن تقديره لجهود الرئيس الفلسطيني في تعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني. وخلال المباحثات التي أجراها بحضور الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى مع عباس، في قصر الصخير، أكد الملك البحريني وقوف بلاده مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وتحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية. وطالب ملك البحرين المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ليتمكن من نيل حقوقه الوطنية كاملة. ونوه بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة جراء الاحتلال والحصار والاستيطان "الإسرائيلي". وكان عباس وصل البحرين قادما من الإمارات، وأشاد في تصريحات له قبل المغادرة بمواقف الدولة في دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني الذي يمر بظروف استثنائية صعبة. وقال إن محادثاته مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تناولت مختلف القضايا التي تهم الجانبين خاصة فيما يتعلق بالآفاق المستقبلية لعملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط ومجريات الأوضاع الداخلية الفلسطينية والوضع الاقتصادي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. وأضاف أن المحادثات تطرقت أيضا إلى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في دمشق والموضوعات المطروحة عليها وذلك بما يسهم في تحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في هذه الفترة. وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه من الحوار مع حركة "حماس"، مؤكدا ضرورة ان تتراجع الحركة عن "انقلابها" في غزة والتزامها بالشرعية، وقال "إذا ما تحقق ذلك سنكون جاهزين للذهاب إلى انتخابات مبكرة ولكن حتى اللحظة لم نسمع من حماس أي موقف إيجابي وعلى العكس من ذلك حدثت تطورات مؤسفة مع الشقيقة مصر"، معربا عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الأحداث مرة أخرى لأنها تسيء للشعب الفلسطيني. وأوضح ان معبر رفح مازال مغلقا وان عودة فتحه ستكون على أساس الاتفاق الدولي الذي عقد عام 2005 بمشاركة أوروبية كاملة، واصفا سير المفاوضات مع "إسرائيل" بأنها بطيئة، وقال "لا نستطيع ان نتحدث عن تقدم في عملية السلام" إلا انه أعرب عن أمله في أن تحقق المفاوضات تقدما في هذا العام. وكان في وداع عباس في المطار الدكتور علي بن عبدالله الكعبي وزير العمل وعدد من المسؤولين وخيري العريدي السفير الفلسطيني لدى الدولة. (وام، بنا)