دشن برنامج الامم المتحدة الانمائى بالتعاون مع الحكومة اليمنية اليوم بصنعاء تقرير التنمية البشرية 2007م/ 2008م والذى حمل عنوان محاربة تغير المناخ التضامن الانسانى فى عالم منقسم. واشاد نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولى عبد الكريم الارحبى فى مستهل احتفالية التدشين بالجهود التى بذلت لاعداد التقريرالذى اشتق عنوانه من ابرز التحديات التى باتت تواجه التنمية البشرية فى العالم والمتمثلة بظاهرة التغيرات المناخية والمخاطر البيئية الناجمة عنها. ولفت الارحبى الى اهمية خلق تحالف انسانى لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتوحيد وتنسيق الجهود للحد من المسببات لهذه المخاطر وعلى راسها وقف انبعاث الغازات الملوثة للبيئة. وأكد عبد الكريم الأرحبي إن اليمن خطت خطوات مشهودة على طريق الإرتقاء بمؤشرات التنمية البشرية وتحسين وضع اليمن في دليلها على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى تركيز الحكومة اليمنية على التعليم والذي قال إنه " الركيزة الأساسية في التنمية البشرية، موضحا عن تراجع في معدلات الأمية وزيادة الإلتحاق بالتعليم وتقليص الفجوة في معدلات الإلتحاق بين الذكور والإناث وزيادة الإنفاق الحكومي على التعليم ليصل خلال 2007م إلى 229 مليار ريال. وفيم يخص محور تقرير التنمية البشرية الذي أعلن عن تدشينه اليوم في صنعاء أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي احترام اليمن للإتفاقيات والنصوص الدولية الخاصة بالتغير المناخي، مذكرا في هذا الإتجاه بقانون حماية البيئة للعام 2005م وإنشاء اليمن للمركز الوطني لبحوث الموارد المتجددة وإنشاء الهيئة العامة لحماية البيئة، موضحا عن تدهور في مؤشرات وأنظمة البيئة كاملة بسبب تزايد الطلب على الموارد الطبيعية بعد التغيرات الإقتصادية والإجتماعية التي شهدتها اليمن خلال العقود القليلة الماضية، مشيرا إلى مشكلات بيئية تواجه اليمن والتي تتمثل إجمالا حسب قوله في شحة المورد المائية وعد ترشيد استخدامها، إضافة إلى تلويث بعض مصادرها وتدهور نوعيتها وتوجيهها في أنشطة ذات عائد متدن وارتفاع نسبة التصحر والتي تهدد 97% من الأراضي الزراعية واستقرار النظم البيئية والإنسان على حد سواء. الى ذلك اوضح الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة بصنعاء سيلفاراماشاندرانان تقرير التنمية البشرية الذى يعده البرنامج الانمائى للامم المتحدة سنويا يهدف الى وضع الشعوب فى قلب العملية التنموية فى مجالات النقاشات الاقتصادية ورسم الياسات ورسم التاييد لتلك القضايا. وبين ان تدشين تقريرالتنمية البشرية للعام 2007م/2008م ياتى بهدف اظهار الاخطار التى تطال الفقراء والمجتمعات الضعيفة بسبب التغير المناخى مؤكدا ان هناك 5 نقاط ارتكاز تهدد اساس التنمية البشرية من خلال تهديد الانتاج الزراعى والامن الغذائى الى وضع المياه والامن المائى وارتفاع مستويات البحار والتعرض الى كوارث مناخية وانهيار النظام الحيوى والمخاطر الصحية. واعتبر الممثل المنيب توقيع اليمن على الاتفاقات الدولية بشأن بالتغير المناخي خطوة جيدة للأمام، لكنه قال إنها " لا تكفي"، داعيا لعمل المزيد من الجهود لمحاربة التغير المناخي، مضيفا أن تقرير التنمية البشرية يدشن اليوم يمثل تحديا وذلك من أجل أن يضع الناس في قلب العملية التنموية وإيضاح الأخطار التي تطال الفقراء والمجتمعات الضعيفة وأجيال المستقبل.