فيما التقت قيادة في قيادات من أحزاب المعارضة اليمنية ممثلة ب "اللقاء المشترك" الاربعاء بالسفير الأمريكي بصنعاء ستيفن ساش في أول لقاء لها مع ممثل للحكومة الأمريكية لم يعلن عن تفاصيله ،غير أن مصادر صحفية نسبت لمسئول في اللقاء المشترك القول إن اللقاء "جمع قيادات في أحزاب الاشتراكي والإصلاح والوحدوي الناصري واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق".وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الاجتماع الذي تم بمقر السفارة الأمريكية بصنعاء استعرض آخر التطورات على الساحة اليمنية، خاصة الحوار بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتلك الأحزاب. وبحسب المصادر فقد تطرق اللقاء الذي حضرته نائبة السفير الأمريكي انجي براين الى ظروف استمرار الحوار بين المعارضة والموالاة في اليمن خاصة بعد موجة الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المحافظة الجنوبية والحرب بين الحكومة وأتباع المتمرد عبدالملك الحوثي في صعدة . ورجحت مصادر اخرى قيام السفارة الامريكية بدور الوسيط لعودة الحوار بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام واحزاب المعارضة في اللقاء المشترك وهو مالم يوضحه الطرفان رسميا حتى الان. وكان السيد بيتر ديمتروف مدير المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي في اليمن كشف في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية طلب من المعهد أن يخرج من الدور الذي نؤديه في اليمن إلى إضافة دور آخر " أن نلعب دور الوسيط للحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة باعتبار أن اللغة أصبحت محمومة ومحتدمة ما بين الجانبين، في الوقت ذاته كانت الأمور الملحة حينها موضوع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بشكل متوازن ما بين المؤتمر الشعبي وأحزاب المشترك.أقول أحزاب المشترك لأنه شئنا أم أبينا هم الأحزاب الفاعلة في الساحة كأحزاب معارضة.فبالتالي إيجاد صيغة للتوازن في اللجنة العليا مقبولة ما بين الجانبين، هذا شأن يمني لا بد أن يصل في نهاية المطاف إلى أمر ما في هذا الجانب قد نساعد ." من جهة اخرى جددت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان خلال لقاءها الأربعاء وفد مركز حقوق الإنسان التابع لمدرسة الحقوق بجامعة نيويورك مطالبة اليمن للولايات المتحدة الأمريكية الإفراج عن القياديين في حزب الاصلاح الاسلامي المعارض الشيخ المؤيد ومرافقه زايد المسجونان هناك بتهم تمويل الارهاب وذكر موقع الصحوة نت الناطق باسم حزب الاصلاح المعارض الثلاثاء ان السلطات الأمريكية شددت من إجراءاتها ضد الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد المعتقلين في أمريكا منذ أكثر من خمس سنوات، وقامت إدارة السجون الأمريكية الأيام الماضية بنقلهما إلى سجن للمختلين عقلياً. وأبلغ الشيخ المؤيد أسرته في اتصال هاتفي بتدهور كبير في حالته الصحية ،قائلاً إن (حالته متعبة وحرجة للغاية) جراء الأمراض المزمنة والخطيرة التي يعاني منها،ونتيجةً للتعامل السيئ من قبل إدارة السجن الجديد الذي يفتقر إلى العناية الطبية. وقال إبراهيم المؤيد (نجل المؤيد) إن والده سيبدأ إضراباً عن تناول الطعام وتعاطي الأدوية ابتداء من يومنا هذا اعتراضاً على نقله ورفيقه محمد زايد إلى سجن للمختلين عقلياً ،زاد من معاناتهما وتعرضهما للخطر والقلق والعذاب النفسي ، واصفاً حياته ورفيقه محمد زايد بين المختلين عقلياً داخل سجن واحد بأنها أشبه بالحياة في الجحيم. وأكد الشيخ المؤيد لأسرته أنه ورفيقه زايد يتلقيان من إدارة السجن معاملة بالغة السوء ، لا تحترم إنسانية السجين ولا كرامته ،ولا تراعي حالته الصحية المتدهورة وعامل السن، ولا تعمل أي حساب للاتفاقيات الدولية الملزمة في مجال حقوق الإنسان،الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية كبيرة على حالته الصحية التي سبق وأن حذر تقرير صحي لطبيبين في السجن السابق من خطورة وحرج حالة الشيخ المؤيد وخاصة بعد إصابته بمرض الكبد الذي وصل إلى مراحل متقدمة. وقال الشيخ المؤيد إن السجن الجديد تنعدم فيه الرعاية الصحية ضد الأمراض المزمنة التي يعاني منها(الكبد –السكري – الربو) إضافة إلى التجاهل واللامبالاة لإدارة السجن تجاه التدهور الصحي لحالته الذي يزيد يوماً عن يوم. وأضاف المؤيد أن المضايقات طالت حتى المبالغ المالية التي تبعث له من اليمن ،حيث لا تصله إلا متأخرة جداً،مما ينبئ عن توجه جديد لإدارة السجن نحو التضييق عليه وعلى رفيقه محمد زايد ،وتعمُّد الإساءة إليها وتعذيبهما عبر طرق مختلفة،بصورة تنافي ما تروج له في وسائل الإعلام من أنها ألغت الإجراءات الإدارية الخاصة المطبقة بحقه وحق زايد. وأوضح الشيخ المؤيد أن التضييق والإجراءات السابقة بدأت منذ أن أرسل رسالة باسمه للسفير الأمريكي بصنعاء يهنئه فيها على تعيينه سفيراً في اليمن ،ويُذكِّره بقضيته وقضية محمد زايد التي طال الحديث حولها مع السفراء السابقين دون نتائج رغم وضوح القضية وبراءتهما مما نسب إليهما.