شددت السلطات الأمريكية من إجراءاتها ضد الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد المعتقلين في أمريكا منذ أكثر من خمس سنوات، وقامت إدارة السجون الأمريكية الأيام الماضية بنقلهما إلى سجن للمختلين عقلياً. وأبلغ الشيخ المؤيد أسرته في اتصال هاتفي مساء أمس بتدهور كبير في حالته الصحية ،قائلاً إن (حالته متعبة وحرجة للغاية) جراء الأمراض المزمنة والخطيرة التي يعاني منها،ونتيجةً للتعامل السيئ من قبل إدارة السجن الجديد الذي يفتقر إلى العناية الطبية. وقال إبراهيم المؤيد (نجل المؤيد) :إن والده سيبدأ إضراباً عن تناول الطعام وتعاطي الأدوية ابتداء من يومنا هذا اعتراضاً على نقله ورفيقه محمد زايد إلى سجن للمختلين عقلياً ،زاد من معاناتهما وتعرضهما للخطر والقلق والعذاب النفسي ، واصفاً حياته ورفيقه محمد زايد بين المختلين عقلياً داخل سجن واحد بأنها أشبه بالحياة في الجحيم. وأكد الشيخ المؤيد لأسرته أنه ورفيقه زايد يتلقيان من إدارة السجن معاملة بالغة السوء ، لا تحترم إنسانية السجين ولا كرامته ،ولا تراعي حالته الصحية المتدهورة وعامل السن، ولا تعمل أي حساب للاتفاقيات الدولية الملزمة في مجال حقوق الإنسان،الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية كبيرة على حالته الصحية التي سبق وأن حذر تقرير صحي لطبيبين في السجن السابق من خطورة وحرج حالة الشيخ المؤيد وخاصة بعد إصابته بمرض الكبد الذي وصل إلى مراحل متقدمة. وقال الشيخ المؤيد إن السجن الجديد تنعدم فيه الرعاية الصحية ضد الأمراض المزمنة التي يعاني منها(الكبد –السكري – الربو) إضافة إلى التجاهل واللامبالاة لإدارة السجن تجاه التدهور الصحي لحالته الذي يزيد يوماً عن يوم. وأضاف المؤيد أن المضايقات طالت حتى المبالغ المالية التي تبعث له من اليمن ،حيث لا تصله إلا متأخرة جداً،مما ينبئ عن توجه جديد لإدارة السجن نحو التضييق عليه وعلى رفيقه محمد زايد ،وتعمُّد الإساءة إليها وتعذيبهما عبر طرق مختلفة،بصورة تنافي ما تروج له في وسائل الإعلام من أنها ألغت الإجراءات الإدارية الخاصة المطبقة بحقه وحق زايد. وأوضح الشيخ المؤيد أن التضييق والإجراءات السابقة بدأت منذ أن أرسل رسالة باسمه للسفير الأمريكي بصنعاء يهنئه فيها على تعيينه سفيراً في اليمن ،ويُذكِّره بقضيته وقضية محمد زايد التي طال الحديث حولها مع السفراء السابقين دون نتائج رغم وضوح القضية وبراءتهما مما نسب إليهما. *الصحوة نت: