استنفرت إسرائيل قواتها على الحدود اللبنانية أمس ولازم المستوطنون في الجليل الأعلى منازلهم وسط موجة رعب من انتقام 50 خلية منتشرة لحزب الله حول العالم لمقتل القائد الأمني في الحزب عماد مغنية، وأمرت الأجهزة الأمنية بالتأهب ونصح الإسرائيليون بتوخي الحذر خلال السفر إلى الخارج. وأمر رئيس الأركان، جابي اشكنازي في ختام تقويم للوضع باتخاذ إجراءات تأهب وجاهزية في الجو والبر والبحر من أجل الدفاع عن الحدود الشمالية في أعقاب تهديدات حزب الله للثأر من تصفية عماد مغنية. وعزز الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود اللبنانية. وقال وزير الدفاع إيهود باراك ان جهاز الأمن يوجد في «حالة جاهزية وتحفز». وفي الجيش الإسرائيلي يستعدون لكل سيناريو ممكن. بما في ذلك محاولة من حزب الله لإدخال مفخخات طائرة إلى إسرائيل. وفي القيادة الشمالية انتشرت وحدات خاصة وضعت في حالة تأهب عليا وفي بعض الوحدات أعلن عن حظر خروج من المعسكرات. وتقرر إبقاء كل القادة الكبار في نطاق المناوبة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي قيادة الجبهة الداخلية أجريت استعدادات لاحتمال التصعيد وفحصت صافرات الإنذار ولاسيما في بلدات الشمال وأيضاً جنوبي حيفا. كما ان الغرف الحربية لقيادة الجبهة الداخلية للشمال فتحت وأجريت محادثات مع رؤساء المدن والبلدات. وفي قاعدة سلاح البحرية في حيفا أيضاً رفعت حالة التأهب، قال مسؤول كبير في السلاح: «علينا ان نكون جاهزين في إمكانية تسلل أدوات بحرية إلى الأراضي الإسرائيلية أو إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحو سفن السلاح». وإلى جانب تشديد حالة التأهب ستنتشر قوارب السلاح في المجال البحري للدولة خشية عمليات ثأر. في هذه الأجواء، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر عسكرية ان المستوطنين لازموا منازلهم أمس خوفاً من عمليات متوقعة لحزب الله. ومن جانبها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» في موقعها الالكتروني على الانترنت عن مصادر أمنية ان هناك أكثر من 50 خلية لحزب الله يعتقد انها منتشرة عبر أنحاء العالم يمكن تنشيطها لكي تستهدف الأهداف الإسرائيلية أو اليهودية انتقاماً لاغتيال مغنية. ووجه كل الدبلوماسيين إلى تشديد اليقظة وتحطيم الروتين، وضباط الأمن في عدد من الدول وجهوا للاستعانة بمحافل الأمن المحليين لتعزز على عجل الحراسة حول السفارات وحول الدبلوماسيين الإسرائيليين. وقال دبلوماسي إسرائيلي يخدم في الخارج انه يشعر بأن شيئاً قد تقرر.. في موازاة كشف «يديعوت أحرونوت» عن تفاصيل التحذير الإسرائيلي من مخاطر السفر إلى الخارج، إذ ينصح الإسرائيليون برفض أي محاولة أو عرض غير متوقع للسفر إلى الخارج، وأيضاً رفض أي هدايا أو دعوات من أجل نزهات من أطراف مشتبه بها أو غير مألوفة. كما نصحوا برفض لقاءات غير متوقعة في أماكن نائية أو معزولة وخاصة بعد الظلام والامتناع عن حضور لقاءات غير متوقعة بمفردهم. (وكالات)