عزز المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما زخم حملته الانتخابية بفوزه على منافسته السيناتورة هيلاري كلينتون في انتخابات حزبها في ولاية وايومينغ الصغيرة التي جرت السبت. وحقق أوباما فوزه بفارق كبير، إذ حصل على نسبة 61% من أصوات المقترعين (أي 5378 صوتاً) مقابل 38% (3312 صوتاً) لكلينتون. وبذلك حصل أوباما على تأييد سبعة من المندوبين الانتخابيين الديمقراطيين الاثني عشر في الولاية، وكلينتون على تأييد خمسة. وحسب احصائية لوكالة اسوشيتدبرس، فإن رصيد أوباما الآن من المندوبين الانتخابيين يبلغ 1578 مندوباً، مقابل 1468 مندوباً لكلينتون. ورغم ان انتخابات وايومينغ قليلة الأهمية عددياً، إلا أنها اكتسبت أهمية معنوية كبيرة، حيث شكل فوز أوباما خبراً ساراً له بعد أسبوع واجه فيه صعوبات أثر فوز كلينتون في ولايتي أوهايو وتكساس، ووجد نفسه مضطراً للدفاع عن نفسه في مواجهة هجمات منافسته. وفي جميع الأحوال، فإن كلاً من أوباما وكلينتون يسعى إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من المندوبين الانتخابيين إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيختار مرشحه إلى الانتخابات الرئاسية في أغسطس/آب المقبل. ولكن بمعزل عن اعداد المندوبين، فإن أوباما وكلينتون لن يستطيعا حسم معركتهما قبل مؤتمر حزبهما، لأن أياً منهما لن يستطيع جمع ال2025 مندوباً اللازمين للفوز قبل مؤتمر الحزب. وبذلك ستكون نتيجة معركتهما بين أيدي "المندوبين الكبار"، وهم الذين يختارهم الحزب والذين لهم ملء الحرية في اختيار المرشح الذي يؤيدونه. ويشكل "المندوبون الكبار" 20% من مجموع المندوبين الانتخابيين إلى المؤتمر. والمعركة الثالثة بين أوباما وكلينتون ستجري غداً الثلاثاء في ولاية ميسيسيبي، التي يبلغ عدد مندوبيها 33. ومن المتوقع ان يفوز أوباما في انتخابات هذه الولاية، والتي يشكل السود نسبة كبيرة من سكانها، لأن الانتخابات التمهيدية التي جرت حتى الآن أظهرت أن أكثرية من السود تعطي أصواتها لأوباما. في القابل، تعول كلينتون على انتخابات ولاية بنسلفانيا الكبيرة المقررة في 22 ابريل/نيسان المقبل. من جهة أخرى، أعلن في "إسرائيل" أمس ان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية جون سيزور "إسرائيل" الشهر الحالي في اطار زيارة مقررة لوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي. وأشار مصدر "اسرائيلي" رسمي إلى أن هذه "المرة الأولى التي يزور فيها مرشح جمهوري أو ديمقراطي للرئاسة الأمريكية "إسرائيل" خلال سنة انتخابية". وقال المسؤول ان الوفد سيجري خلال الزيارة محادثات مع مسؤولين "إسرائيليين"، خصوصاً مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وعبر زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لهذه الخطوة. وقال مشيراً إلى ماكين "أقدر مواقفه واشعرني بأنه يقدر مواقفي". وعبر نتانياهو عن قناعته بأنه "أياً كان الرئيس المنتخب، فإنه سيبقى على علاقات الصداقة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة". وحسب الصحف "الإسرائيلية" الصادرة أمس، فإن زيارة ماكين هذه هي محاولة لكسب أصوات الناخبين اليهود الأمريكيين. وكان ماكين أعلن قبل أشهر أنه سيزور "إسرائيل" للمشاركة في احتفالات ستين سنة على قيامها في حال فاز كمرشح عن الحزب الجمهوري، وعزت الصحف "الإسرائيلية" فوز ماكين كمرشح عن الحزب في وقت مبكر سمح له بالخروج من الولايات المتحدة الآن، علماً ان المرشحين في انتخابات رئاسة أمريكية سابقة لم يغادروا الولايات المتحدة في سنة الانتخابات. إلا أن التقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن زيارة ماكين تهدف إلى تجنيد أصوات اليهود الأمريكيين إلى جانبه. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تصويت اليهود في الولايات المتحدة يتأثر كثيراً من شعبية المرشحين في "إسرائيل" كما يعتبر ماكين "صديقاً بارزا" ل"إسرائيل" ومن شأن مشاركته في احتفالات ال60 ان تعزز صورته "المؤيدة لإسرائيل". (وكالات)
