دفع ارتفاع مستوى تهديدات تناقص الموارد المائية لدلتا أبين والتي تعتبر المورد الرئيسي لزراعة 80 الف هكتار الحكومة اليوم إلى تشكيل لجنة للمشاركة في ادارة الموارد المائية في حوض الدلتا تسمى لجنة ادارة مياه حوض دلتا ابين برئاسة محافظ محافظة ابين وعضوية الجهات التنفيذية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة ، حيث ستتولى اللجنة المشاركة في وضع سياسات وخطط ادارة الموارد المائية وفي تنظيم ادارة وتنمية واستغلال تلك الموارد بما يتوافق مع حقوق الانتفاع المكتسبة وحقوق الري التقليدية المتوارثة وبما يتوافق مع احكام قانون المياه ولائحته التنفيذية وقانون السلطة المحلية . كما سيناط بها إقتراح أو إبداء الرأي حول مشاريع التنمية الخاصة بإدارة الموارد المائية ومشاريع المياه والصرف الصحي والري وحماية البيئة وكذلك متابعة ومراقبة تنفيذها بما ينسجم وخطة إدارة هذه الموارد وخطة التنمية الإقتصادية والإجتماعية للدولة. وستتولى اللجنة وضع الآلية اللازمة لتشجيع تنظيم مستخدمي المياه في اطر مؤسسية معترف بها لأغراض المشاركة في عملية الإدارة والمساهمة في صيانة وتشغيل مشاريع منشآت المياه وأنظمة الري وتمكينهم من الحصول على المعلومات التي تمكنهم من المشاركة السليمة في الإدارة واتخاذ القرار. وكانت الحكومة قد ناقشت في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس المجلس تقرير وزير المياه والبيئة حول الوضع المائي لحوض دلتا أبين بما تمثله الدلتا من أهمية زراعية وتنموية وسكانية كبيرة. وتضمن التقرير رؤية الوزارة لإدارة هذا الحوض بتأكيد المشاركة المجتمعية في هذه العملية لما فيه تحقيق الاستغلال الامثل لمياه الحوض وحمايته من الاستنزاف العشوائي والتلوث الناتج عن الانشطة الزراعية ومياه الصرف الصحي. وحذر التقرير من الآبار المحفورة في الدلتا والتي تضاعفت السنوات الماضية لتصل إلى 2000 بئر عام 2006م مما يعرض الحوض للاستنزاف العشوائي والتلوث الناتج عن الأنشطة الزراعية غير السليمة وكذلك سوء استخدام مياة الصرف الصحي. وتقع دلتا أبين بين ودي بنا الذي يبدأ مسقطه المائي من المناطق الوسطى وبتحديد من محافظة اب ووادي حسان الذي تمتد مياه من محافظة البيضاء وكان ينتج 50 مليون رطل من القطن طويل التيلة في ستينيات القرن الماضي.غير أن أنتاجه للقطن الذي اشتهرت به محافظة أبين سابقاً في الأسواق العالمية تناقص ولا يتجاوز حاليا 14 الف طن في الموسم. وتشتهر الدلتا بزراعة القطن إلى جانب الحبوب والفواكه الاستوائية مثل الموز والمانجو والبابي والليمون الحامض. وبتأكيدات مسئولي الزراعة فان المساحات التي أصبحت صالحة لزراعة القطن في دلتا أبين تناقصت باستمرار جراء السيول وعزوف المزارعين لعدم جدوى أسعاره ، حيث تبلغ حاليا 14 الف فداناً.