وكالات - نجا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، من محاولة لاغتياله نفذها انتحاريون مناهضون لحكومته تسللوا الى احتفال في كابول أمس، لمناسبة الذكرى ال16 لإسقاط «المجاهدين» نظام الرئيس الشيوعي نجيب الله عام 1992. وأسفر الهجوم بالصواريخ والرشاشات على المنصة الرئيسية خلال عرض عسكري، عن مقتل خمسة أشخاص هم: النائبان في البرلمان الأفغاني فضل تشمكني وداود شاه وثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن ثلاثة مهاجمين آخرين من الفرار، قبل ان تعتقل قوى الأمن «بعضاً منهم»، بحسب ما أعلن كارزاي. كما سقط 11 جريحاً، تردد ان بينهم الرئيسين السابقين صبغة الله مجددي وبرهان الدين رباني. وأفاد شهود ان مسؤولين في الحكومة الأفغانية وسفراء أجانب من بينهم الأميركي والبريطاني وممثل الأمم المتحدة في أفغانستان وعشرات البرلمانيين والمسؤولين العسكريين، ارتموا أرضاً أو لاذوا بالفرار، لدى وقوع الهجوم، ولم يصب أي منهم بأذى. وتبنى كل من حركة «طالبان» و «الحزب الإسلامي» بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار مسؤولية الهجوم. وقال الناطق باسم الحركة قاري محمد يوسف إن مقاتليها حاولوا اقتحام المنصة التي وقف عليها كارزاي واستهدفوه بإطلاق النار من رشاشاتهم، غير ان الجيش الأفغاني بادر الى إطلاق النار في كل اتجاه، وقتل ثلاثة من المهاجمين. كذلك قال الناطق الآخر باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد: «نحن مسؤولون عن الهجوم. أطلقنا صواريخ على الموقع الذي أقيم فيه العرض. كان ستة من عناصرنا في الموقع قتل منهم ثلاثة». ونفى مجاهد ان تكون «طالبان» استهدفت قتل كارزاي، وقال: «لم نستهدف أحداً في شكل خاص. أردنا ان نظهر للعالم أننا نستطيع الضرب حيث نريد». في الوقت ذاته، قال حسن أنصاري الناطق باسم «الحزب الإسلامي» في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن المحاولة قام بها مقاتلو الحزب وأطلقوا ثلاثة صواريخ من مبنى مجاور للمنصة، ووعد بأن يعرض الحزب صور المقاتلين الثلاثة ووصاياهم، وكيفية تنفيذ العملية. وأعلن كارزاي عبر التلفزيون عن توقيف «بعض مرتكبي الاعتداء». وقال: «لحسن الحظ ان قوات الأمن الأفغانية حاصرتهم بسرعة، وألقت القبض على بعض منهم». وأكد انه أمر السلطات بالتحقيق «في شكل جدي وعاجل» لتحديد ملابسات الحادث. وأضاف ان «قوى الجيش والشرطة تحفظ الأمن في المدينة والوضع تحت السيطرة».