خاص - أعلن المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن ) ان الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر كلف اليوم الاربعاء القيادي المؤتمري عبدالرحمن الاكوع – عضو اللجنة العامة والأمين العام المساعد السابق – للقيام بمهام الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال -الذي يخضع للعلاج في احدى مستشفيات سنغافورا اثر تعرضه لجلطتين في القلب والدماغ - حتى يعود. ويشهد المؤتمر الحاكم حاليا جدلا داخليا على مستوى المركز والقاعدة تحضيرا لخوض انتخابات المحافظين ،في وقت أكدت فيه مصادر في لجنة الحزب المكلفة بالتحضير للانتخابات ل( الوطن )حسم المؤتمر لمرشحيه لمناصب محافظي المحافظات بينهم عدد من الوزراء. وفيما رفض المصدر الإفصاح عن أية معلومات إضافية ،قال أن قائمة المرشحين ستقر نهائيا في اجتماع تعقده اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (المكتب السياسي) اليوم الخميس . وتخوض الهيئة الناخبة في المجالس المحلية للمحافظات والمديريات بموجب تعديلات قانونية صدرت مؤخرا ،غمار التنافس لانتخاب محافظين ابتداء من السبت 3 مايو وحتى 17 منه يوم الاقتراع في خطوة تعد الاولى من نوعها في المنطقة ، ودفعة جديدة لتجربة السلطة المحلية التي خاضها اليمن عام 2000م باتجاه الانتقال للحكم المحلي . وصدور إعلان عبر القيادات العليا للأحزاب الممثلة في البرلمان والمنضوية في اللقاء المشترك المعارضة مقاطعتها للمشاركة في انتخابات المحافظين رغم إدراكها أنها لن يستطيع إفشال انتخاب المحافظين لكونها لا تمتلك سوى 1046 صوتاً من أصل 7502 قوام الهيئة الانتخابية منهم 601 صوتاً مستقلاً و 5815 مقعداً يمتلكها المؤتمر الحاكم ، غير ان تكتلات المشترك في نطاق المحافظات والمديريات تشهد تحركات متمردة على قياداتها لدخول معترك التنافس على منصب المحافظ بصفات مستقلة ،ان لم يكن في تحقيق نتائج فلممارسة ادوار ثانوية لتشتيت اصوات واتجاه اخرى نحو مرشحين مؤتمريين مقبولين لدى أحزاب المعارضة في النطاق المحلي. ومع اتجاه انباء محلية عن حدوث انشقاقات وتمردات أيضا في صفوف الحزب الحاكم في المحافظات نتيجة اتساع الطامحين للترشيح لمنصب المحافظ من اعضاء الحزب حتى بصفات مستقلة دون التقيد بقرارات اللجنة العامة للحزب في تحديد المرشحين التي تحرص من خلال تلك القرارات على عدم تشتت الاصوات وعلى وحة الحزب الداخلية . يرى المصدر المؤتمري في لجنة الحزب الانتخابية بأن ما هو حاصل من حراك داخل المؤتمر الحاكم (مركزيا ومحليا) بشأن انتخاب المحافظين تأكيد على ايجابية نهج حزبه في خلق حراك داخلي قلما يوجد في كثير من الأحزاب اليمنية الموجودة في الساحة المفتقرة بغالبيتها الى ابسط الممارسات الديمقراطية الداخلية-حد تعبيره. ويؤكد في حديثه ل( الوطن )ان مشاركة حزبه بهذا الحراك في تجربة انتخاب المحافظين تحسب لحزبه من حيث انها تكرس لدى كوادر المؤتمر المفاهيم الحقيقية للتغير عبر صناديق الاقتراع وليس عبر الطرق الملتوية والتقاسمات الحزبية ،معتبرا قرار قيادات المشترك في المقاطعة لهذا الحدث التاريخي انما تتعمد فيه ابقاء كوادرها بعيدين عن مفاهيم التغيير الحقيقية وتبقيهم اسيرة لمفاهيم التغيير المغلوطة عبر الانقلابات والفوضى وتعطيل حركة التنمية ،فضلا عن انها تجني على حقهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية. المسئول المؤتمري عبر عن تفاؤله وحزبه بما تشهده المحافظات من حراك غير عادي باتجاه انتخاب المحافظين لاسيما مع ما يرى انه وعي كبير لدى الهيئة الناخبة المتمثلة بأعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات لانتخاب محافظيهم وإدراكهم لحاجة الناس في وجود شخصيات قادرة على قيادة وإدارة أفضل تلبي تطلعاتهم في نطاق مجتمعاتهم المحلية وهو ما يراه الجوهر الحقيقي للتغيير. ويضيف"الهيئة الناخبة لانتخابات المحافظين هم خلاصة اختيار الناس والمجتمعات المحلية في انتخابات المجالس المحلية سبتمبر 2006 ، وعليم يضع الناس الكثير من الآمال لاختيار محافظ قادر على ان يتجاوز الكثير من الإشكالات القائمة في نطاق محافظتهم ، ولاشك أن هذه الهيئة الناخبة ستكون بحجم المسئولية الملقاة على عاتقها".