على قاعة اجتماع أخليت فيها مقاعد الصف الأول ووضعت عليها صور كبيرة لأعضاء اللجنة المعتقلين بتهم وقضايا مختلفة ، وهم علي منصر محمد وحسن أحمد باعوم ويحيى غالب أحمد ومحمد محمد المقالح وأحمد سالم الخيال وعباس العسل وسبق اسم كل منهم صفة "المناضل"، عقدت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أعمال دورتها الاعتيادية السادسة على قاعة مقرها المركزي بصنعاء برئاسة الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان وبحضور رئيس وأعضاء اللجنة التنظيمية العليا للرقابة والتفتيش المركزية وعدد من كوادر الحزب القيادية. وافتتحت اللجنة أعمال دورتها صباح الأربعاء بعد أن حضر أعضاؤها أولى جلسات محاكمة حسن أحمد باعوم ويحيى غالب أحمد وعلي هيثم الغريب، والذين وجه اليهم اليوم تهم المساس بالوحدة والدعوات المناطقية والانفصالية والطائفية والتحريض على أعمال التخريب ضد المواطنين و المؤسسات الدستورية. وافتتح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان دورة اللجنة بكلمة، تعمقت في تحليل الوضع السياسي اليمني الراهن. وقال إن الأوضاع العامة في البلاد تتسارع نحو إنضاج الأزمة بينما لا يقابلها أي جهد حقيقي لإنضاج الحل.واضاف الدكتور ياسين سعيد نعمان إن " المساحة بين الأزمة وحلها تتسع، والحل الذي كان يبدو بالأمس مناسباً تجاوزته اليوم تعقيدات عناصر الأزمة، وسيبدو الممكن والمتاح اليوم غير ممكن ولا متاح غداً".وانتقد بشدة تعامل السلطة مع الأوضاع الراهنة والحريات الديمقراطية قائلاً إنها "استكملت بذلك شروط إنتاج الأزمة الوطنية على طريقتها التي لم تعد معها قادرة على أن ترى سوى وجه واحد من المشهد، وهو مايتعلق بحماية مصالح منتسبيها". وتناقش اللجنة المركزية للاشتراكي في دورتها السادسة عدداً من الموضوعات المقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي حول نشاط الحزب خلال فترة مابين دورتي اللجنة الخامسة والسادسة، ومنها الأوضاع والتطورات الراهنة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. كما تقف اللجنة المركزية أمام القضايا المتصلة بتعزيز الحياة الحزبية الداخلية وآليات تطوير عمل هيئات ومنظمات وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني على مستوى الساحة الوطنية والخارج ووفقاً لوثائق الحزب البرنامجية وقرارات هيئاته، وستواصل اللجنة أعمال دورتها اليوم الخميس.