اعتصم اليوم الأحد العشرات من الحقوقيين وأهالي المعتقلين المخفيين قسرياً بالقرب من مجلس النواب وذلك للمطالبة بإنهاء حالة الاختفاء القسري لعدد من المعتقلين في صنعاء وغيرها من المحافظات على خلفية حرب صعدة. ووجه المعتصمون رسالة موقعة من عدد من منظمات حقوق الإنسان إلى مجلس النواب أكدت فيها تزايد عدد حالات الاختفاء القسري للمعتقلين على خلفية حرب صعدة . وطالبت الرسالة المجلس بالتدخل لإنهاء حالة الاختفاء القسري للمعتقلين وإطلاق سراحهم وتشكيل لجنة للتحقيق في وقائع الاختفاء القسري وطلب المسؤولين عن جهازي الأمن القومي والسياسي وأي أجهزة أخرى متورطة لاستجوابهم والخروج بتوصية تلزم القائمين على هذه الأجهزة بالالتزام بالدستور والقانون. وقد تمت مناقشة الموضوع داخل البرلمان من خلال عدد من الأعضاء وتشكلت لجنة برلمانية للمتابعة تتكون من ( الشيخ حمير الأحمر، د.منصور الزنداني، د.عيدروس النقيب، علي العنسي، عبد الكريم الأسلمي)، وتم على إثر ذلك بتشكيل وفد ممثل للمعتصمين للقاء اللجنة المشكلة وتسليم الرسالة وكشوفات المعتقلين المخفيين قسرياً بشكل رسمي. وأكدت اللجنة البرلمانية المشكلة لمتابعة حالة الاختفاء القسري للمعتقلين أنه لا يجب توصيف المعتقلين على أساس مذهبي وأن آليات عمل البرلمان تحتم عليه متابعة حالتهم كمواطنين يمنيين بغض النظر عن انتماءهم المذهبي.